شخصية رياضية تنتظر التكريم

يبدو أن الفريق الكروي الأول بنادي الهلال لا يزال متأثراً بتداعيات الموسم الماضي وسلبياته التي ألقت بظلالها على مسيرته هذا الموسم،، وإلا فهل من المعقول أن يكون زعيم آسيا الأول والفريق الأكثر حصولاً على البطولات المحلية والخارجية،، هل من المعقول أن يكون ترتيبه التاسع في دوري هذا الموسم؟! أبداً لم يحلم عشاق ومحبو هذا الفريق أن يروا فريقهم بحال كهذه التي يرونها هذا الموسم...
- لقد بذلت إدارة الأمير محمد بن فيصل جهودا حثيثة في سبيل عودة الزعيم إلى (سابق عهده) بداية من تدعيم خطوط الفريق بعدد من اللاعبين الجدد، وتجديد عقود لاعبين آخرين، وانتهاء بتوفير المناخ المناسب لجميع اللاعبين كي لا يكون هناك أعذار ما في حال الخروج من البطولات القادمة،، إلا أن المعضلة الوحيدة التي بدأت تسري في أوردة الزعيم، ولم يعرف المتابع حلاً لفك طلاسمها حتى الآن هي الكيفية التي من خلالها يتم اختيار تشكيلة الفريق في المباريات،، كونها لا تزال لغزاً لم ولن يعرف حله إلا مدرب الفريق (باكيتا).. إذ كيف يختار لاعباً ما ليشركه كأساسي في المباراة وفي نفس الوقت يركن اللاعب الأفضل منه إلى جواره على دكة الاحتياط!!!
على سبيل المثال: في مركز الحراسة لا يزال اللاعب حسن العتيبي يقدم مستويات مهزوزة في الفترة الأخيرة عندما يشارك كأساسي في غياب حارس القرن (محمد الدعيع) وفي هذا الموسم تعاقدت الإدارة مع اللاعب (علي جبلي) وفي أول مباراة له أمام الأنصار قدم مستوى كبيراً أهّله ليكون الحارس الأساسي في القادم من المباريات، لكن المدرب (باكيتا) كان له رأي آخر حيث أعاد (العتيبي) مرة أخرى لمركز الحراسة!!
- في خط الدفاع يبدو أن الموسم سينتهي واللاعب (تفاريس) لايزال يمثل معضلة في هذا المركز، ليس لشيء ولكن لأن المدرب يريد إقناعنا بالقوة إنه في مستوى وطموحات المسؤولين عن الفريق،، الأمر الذي أدى بالتالي إلى غياب لاعبين أفضل منه أمثال (الشريدة، خليل، الهليل...).
- لا أدري حقيقة ماذا أضاف المدرب (باكيتا) ولاعبيه الأجانب للفريق منذ بداية الموسم ؟! فالمعروف أن النظام فتح باب تسجيل اللاعبين (الأجانب) منذ ما يزيد على عقد من الزمن؛ لرفع مستوى الفرق والدوري عموماً،، لكن المعادلة هنا مقلوبة تماماً، إذ إن الفريق الهلالي هو الذي يرفع ويطور مستوى اللاعبين الأجانب القادمين إليه...
* - خلاصة القول، إن الفريق الهلالي حالياً بحاجة إلى مدرب بقيمة (أوسكار) كونه على إلمام تام بالفريق، إضافة إلى تسريح لاعبيه الأجانب - الحاليين - وإن كان لدي شك بأن الفريق سيكون أفضل بدونهم - وخصوصاً في الوقت الراهن..
كرموه قبل فوات الأوان
قامت الرياضة في منطقة القصيم عموماً - ومدينة بريدة خصوصاً- على عدد من الركائز التي بذلت ولا زالت تبذل جل طاقاتها مادية كانت أم معنوية من أجل أن تبقى الرياضة في هذه المنطقة في مستوى تطلعات الجميع..
- هذه الركائز يأتي ضمن مقدمتها (فهد بن إبراهيم المحيميد) رئيس مجلس هيئة أعضاء الشرف بنادي التعاون الذي سخر معظم إمكاناته المادية والمعنوية لخدمة الرياضة والرياضيين- ليس في نادي التعاون فحسب - بل في جميع الأندية الأخرى..
الذي أود الوصول إليه - تحديدا - هو أن شخصية بمقام فهد المحيميد مهدد بالابتعاد عن الوسط الرياضي حينا بعد آخر، في حال عدم المحافظة عليه، وأخذ رأيه واستشارته عند أي موضوع يستجد على رياضة المنطقة، وفي الوقت نفسه القيام بتكريمه تكريماً يليق بمكانته، ومسيرته المطرزة بالدعم والسخاء اللا محدودين للرياضة والرياضيين في منطقة القصيم..
الفرق بين القمتين
صحيح أن قمة الكرة السعودية حالياً هي في لقاء الديربي الذي يجمع قطبي الكرة في المنطقة الغربية (الأهلي والاتحاد) بعد ما كانت سابقاً في لقاءات قطبي العاصمة (الهلال والنصر) لكن الأصح أن الروح الرياضية و(قلة التعصب) اندثرت وتلاشت مع غياب القمة السابقة، كون المنافسة في لقاءات (الهلال والنصر) حدودها (90 دقيقة فقط) بعدما يعود كل شيء إلى سابق عهده، أما في لقاءات (الأهلي والاتحاد) الحالية فتنطلق شرارتها قبل المباراة بأسبوع أو أكثر عبر صحفيي الناديين، وما إن تبدأ المباراة حتى تبدأ المناوشات بين أفراد الفريقين، وفي حال انتهاء المباراة بفوز أحدهما فيبدأ مسلسل العنف من الفريق المهزوم تجاه الفائز حتى يشفي غليل أفراده من آثار هذه الهزيمة....
إشادة وطلب
- الكاتب القدير الأستاذ (أحمد الرشيد):
تحية تقدير واحترام لشخصك الكريم على زاويتك التي تتحفنا بها صباح كل (أحد) وأطلب منك الاستمرار على هذا النهج (الصريح) الذي تتبعه،، متمنياً لك كل التوفيق والنجاح.
- الأستاذ- سامي اليوسف أقدر لك أطروحاتك التي تنشرها بين حين وآخر، كما أطلب منك الكتابة المتواصلة عبر (عمود أسبوعي) في الصفحات الرياضية.
راجياً لك كل النجاح،،،