الأديب طه حسين كان حريصاً على اللغة العربية بشكل لافت لكل زواره..
ومن بين زواره الأديب يوسف القعيد الذي حاوره يوما عن اللغة ورصد حركاته وسكناته أثناء الحديث.. وقال عنه:
صوته عميق خيل إليّ أنه يطلع من سابع أرض أو ينزل من مكان عالٍ.. له رنين يبقى حتى بعد نطقه للكلمة.. تابعت حرصه على سلامة اللغة العربية في كل كلمة نطق بها.
كان يحرك رأسه مع نطق الكلمات ناحية اليمين وناحية الشمال.. خيل إليّ أنه يتذوق الكلمات على لسانه وشفتيه قبل النطق بها.. ورنين كلماته لم يكن صوتاً فقط.. كان المعنى: هم ينطلق من عقل شديد التنظيم.
|