ورقة الدكتور غازي القصيبي في ملتقى المثقفين نالت إعجاب كثير من المتابعين، إلا ان هناك مَنْ توقف.. وتأمل.. وأعلن رأياً آخر..
الكاتب عبدالله القفاري رأى في الورقة هروباً من مواجهة مأزق الثقافة لكونها ترفض الحديث عن دور المثقف لأنها لا تراه.. وهي ترمي بالمسؤولية على المجتمع.
وقال: أعتقد انها لم تكن مكاشفة ولا مصارحة.
إنها مرثية ثقافة بلغة شاعر.. لم يجرؤ أن يقول أي باب يمكن أن تهب علينا منه رياح الحرية.. وأي قارب نجاة يحملنا إليها.
ورقة القصيبي وإذ تغنت بالحرية كشرط ضروري لإنتاج ثقافة صحية فانها أهملت الشرط الاساسي المتعلق بهذه الحرية وكيف يمكن الوصول اليها ومن يحفظ شروطها ومن يحرس أركانها.. وكيف يتعزز حضورها في المجتمع. وإنْ استحوذت مفردة (الحرية) على تصفيق الجمهور الا انها كانت تداعب خيال شاعر يعرف ان هذا الجمهور المصفق لا يعرف أي باب يخرج منه لفضائها!!
|