Thursday 14th October,200411704العددالخميس 30 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

يا أهل (الخير) ساهموا في إخراج السجناء قبل رمضان يا أهل (الخير) ساهموا في إخراج السجناء قبل رمضان

تعليقاً على الأخبار المتناثرة التي تنشرها (الجزيرة) حول رعاية أسر السجناء أقول إنه ومن خلال (منبر عزيزتي الجزيرة الحر) منبر الرسالة الصادقة والمخلصة لخدمة هذا الوطن الغالي المعطاء أضع هذا الموضوع المهم جداً وأنقل لكم نيابة عن جميع سجناء الحق الخاص في سجون المملكة وخاصة أننا مقبلون على شهر الغفران شهر الرحمة شهر رمضان طالباً وراجياً الاستجابة والدعم من أهل الخير والبر والإحسان من مجتمعنا السعودي المتكافل والمتعاون على البر والتقوى لسداد ما في ذمتهم للآخرين لأنهم عانوا كثيراً ببعدهم عن أولادهم وأسرهم وحرمانهم من وظائفهم ولقمة عيشهم، كما لا بد من إيجاد حل لمشكلة السجين العاجز عن سداد الديون التي عليه للآخرين، فسجناء الحق الخاص يرفعون طلبهم وكلهم أمل من الله ثم من أهل الخير والإحسان والتدخل السريع في قضيتهم هذه والوقوف إلى جانبهم لأنهم محتاجون لمساعدتهم وإخراجهم من السجن وإدخال الفرح والسرور عليهم وعلى أسرهم وذويهم، وذلك في صورة تجسد الأخوة الصادقة والتعاون البناء والتكافل بين الغني والفقير والقوي والضعيف، ويعلم الكثير أن بعض السجناء عاجزون فعلاً عن السداد ولا يجدون حلاً لمشكلة الديون التي أثقلت كواهلهم، ولكن الأمل لا ينقطع من فاعلي الخير في مجتمعنا السعودي الكبير ومازالوا بخير وفي خير إن شاء الله تعالى إلى قيام الساعة، وإن كثيراً من السجناء يأملون أن يجد صوتهم صدى كبيراً لدى المسؤولين والمواطنين وأهل الخير للإفراج عنهم وعودتهم إلى أسرهم وأولادهم في أسرع وقت وخلال الأيام القادمة وسط فرحة الجميع وذلك بتواجد أهل الخير الدائم وتفاعلهم مع معاناة إخوانهم المساجين والمسارعة في سداد ما ذمتهم للغير وعودة السجناء إلى أولادهم وأسرهم في صورة تحمل معاني سامية من الود والتلاحم والتعاون على البر والتقوى لتجسد واقعاً حياً لمجتمع (الجسد الواحد) إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر وخاصة من الذين منعتهم ظروفهم المادية الصعبة وضغوط الحياة المتواصلة من الإيفاء بالمتطلبات المادية للآخرين فكان مصيرهم السجن مخلفين وراءهم أسراً وأبناء وآباء وأمهات عانوا كثيراً من غيابهم وتحملوا قسوة الظروف التي مرت بهم لينتظروا لحظة (من الفرج)، ولما عرف دائماً من تجاوب كريم من أهل الخير والعطاء في هذه البلاد الكريمة في مساعدة المحتاجين فإني أهيب بإخواني فاعلي الخير والإحسان مساندة ومساعدة سجناء الحق الخاص في جميع سجون المملكة امتثالاً لقول المولى عز وجل: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، كما أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية - حفظهم الله - جميعاً هي حافز ومشجع بين إدارة السجون بالمملكة وبين أهل الخير والمحسنين لسداد ما في ذمة بعض السجناء للآخرين والإفراج عنهم فوراً وعودتهم إلى أسرهم وأولادهم في وقت قياسي، كما أن هذه التوجيهات الكريمة لها أثر طيب على جميع المواطنين، وهي دافع أيضاً لرجال الإدارة العامة للسجون الذين بذلوا ويبذلون جهوداً كبيرة وجبارة لإنهاء إجراءات الإفراج عنهم.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي الجميع خير الجزاء على ما يقدمونه من أعمال الخير في أرض هذا الوطن الطاهر وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل حكومتنا الرشيدة أمدها الله بعونه وتوفيقه.

حماد بن رهيمان الرويان
محافظة رمحاء


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved