Thursday 14th October,200411704العددالخميس 30 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

أنت طالق أنت طالق

قرأت ما سطرته أنامل الأستاذ عبدالله الكثيري حفظه الله في زاويته الأسبوعية (شاطئ) وقد أثار مشاعري ما كتبه تحت عنوان (إلا بنات الناس) وإنني إذ أشيد بطرحه لهذه القضية الاجتماعية المتفشية في مجتمعنا أحببت أن أعرج على بعض النقاط التي يحصل بسببها الفراق أو الطلاق، ألا وهي:
1- قلة الوعي عند المجتمع بأبغض الحلال عند الله لا من جهة وسائل الإعلام المختلفة سواء أكانت مسموعة أم مقروءة أم مرئية، أو من جهة خطباء الجمعة أو في المناهج الدراسية.
2- عدم تحمل المسؤولية لدى الشاب في هذا الزمن، شباب أحدث موديلات الجوال والسيارات الفارهة وآخر صيحة لقصات الشعر والثياب المخصرة.
3- الأب والأم أو الأسرة عموماً تلبي طلبات الابن كاملة فتجعله يعيش في نعيم ورفاهية ودلال، ثم بعد ذلك تطالبه فجأة أن يفتح بيتاً ويكون مسؤولاً عنه.
4- السفر مع الأصحاب وترك الزوجة في المنزل مع أطفالها لمدة أسبوعين أو ثلاثة وقد تزيد، وإن كان باراً بها سمح لها بالإقامة عند أهلها بكل ما تعانيه من مشقة.
5- أماكن الترفيه - للأسف - تساعد على حدوث الفجوة بين الزوجين حيث إن أغلبها خاصة للنساء فقط فبالله عليكم كيف للزوج أن يذهب بزوجته وأطفاله لهذه الأماكن ثم يذهب هو لسهرته وهي تدخل هذه الأماكن بصحبة أطفالها فقط، وقد يقول قائل: إنني هنا أدعو للاختلاط، لا والله ولكن أعطونا حلاً لذلك.
6- عدم النظر للأضرار التي يحدثها الطلاق خصوصاً على الأطفال الذين يعيشون يتامى وآباؤهم وأمهاتهم أحياء.
7- يدعي بعض الشباب عند سؤاله عن سبب طلاقه أنه أصيب بالعين وهذا السبب لجأ إليه الأكثرية في الآونة الأخيرة، وأنه لا يستطيع أن يواصل حياته الزوجية لأنه صار عند دخوله المنزل يحس بالاكتئاب والضيق بمجرد رؤيته لهذه المسكينة التي تنتظره على أحر من الجمر، وإذا كان صادقاً بما يدعيه لماذا لم يفعل الأسباب الكفيلة بشفائه من هذا الداء إما بالرقية الشرعية أو غيرها.
8- حتى بعض الأخوان الذين يشار إليهم بالصلاح والتقى والالتزام والمعرفة بالدين أكثر من غيرهم - للأسف - شاع وكثر عندهم الطلاق حتى إن بعضهم لم يمض على زواجهما إلا يوم أو يومين ويطلقها، مع أنه قد رآها وقبل الزواج منها فما الذي طرأ عليه خلال هذه المدة القصيرة؟ الله أعلم!!
وأخيراً أرجو أن نتكاتف جميعاً للقضاء على هذه الظاهرة كل في مجاله فالخطيب على منبره والإعلامي كل في موقعه سواء مقروءًا أو مسموعاً أو مرئياً، والأكاديميون والعلماء والأطباء النفسيون عليهم مسؤولية كبيرة في تبصير الناس بعواقب الطلاق الاجتماعية والنفسية.

محمد بن عثمان الضويحي/الزلفي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved