يصادف العاشر من شهر أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للصحة النفسية، والذي جاء لهذا العام تحت شعار (العلاقة بين الصحة النفسية والجسدية) وكعادتنا بمديرية الشؤون الصحية بمنطقة القصيم نقوم بتفعيل هذا اليوم من خلال إقامة الندوات العلمية بمستشفيات المنطقة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الأخرى، كذلك من خلال توزيع النشرات والمطويات التوعوية والتي تحتوي على معلومات بهذا الصدد.
إن سلامة الجسد من سلامة النفس فهما يعبران عن بعضهما البعض، بمعنى آخر أن من سلم نفسياً سلم جسدياً، فإذا اضطربت الصحة النفسية ترتب عليها اضطراب الصحة الجسدية وأصبح الإنسان عرضة لكل الأمراض، حيث تشير الدراسات والأبحاث إلى أن الاكتئاب بحالتيه الانفعالي، الكبت والغضب والحزن والأسى يقلل من قدرة وعمل جهاز المناعة ويصبح الإنسان عرضة للأمراض، خاصة الأمراض التي لها علاقة بالمناعة مثل ضغط الدم، السكر البولي، الفيروسات العادية. كذلك وجد أن القلق والتوتر وهو أحد أعراض اضطرابات الصحة النفسية يترتب عليه أعراض عصابية مثل الأرق وقلة وتقطع النوم.
لذا حرصنا في تفعيل ذلك اليوم أن نتناول المحاضرات والندوات والمطويات وغيرها توضيحاً لمفاهيم الصحة النفسية، ومعايير تعزيزها، كيفية الحفاظ عليها - كما حرصنا على توضيح الآثار السلبية المترتبة على عدم سلامة الصحة النفسية، ومدى أهمية سلامتها لكافة أفراد المجتمع من أطفال، مراهقين، شباب، رجال، شيوخ - وركزنا بصفة خاصة على المراهقين الشباب لكونهم يحملون لواء مسيرة الوطن وهم دعامته، لذا حرصنا على سلامتهم النفسية لوقايتهم بدنياً وسلوكياً من الوقوع في الانحرافات بشتى أنواعها.
|