ابتهجت منطقة الجوف وأهلها بنفحة من نفحات البر والخير التي أضفاها عليهم الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل خريف وإخوانه بتأسيس ثلاثين جهازاً لغسيل الكلى، مما رفع عن ذوي الإصابات بفشل الكلى هماً مزمناً وآلاماً شديدة كادت تعصف بحياة أطفال وراشدين من الرجال والنساء، فقد تم افتتاح ذلك المركز الطبي الحديث في مدينة سكاكا عاصمة منطقة الجوف.
احتفل بافتتاحه الأهالي بفرحٍ عظيم شرفه ورعاه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف وحضور عددٍ من رجال المال والأعمال وأساتذة الجامعات الذين قدموا من الرياض بطائرة خاصة بدعوة كريمة من آل خريف
وعبّر الجميع في كلمات الحفل وقصائد الشعراء عن شكر عظيم وتمنيات صادقة لذوي العطاء الإنساني السخي وابتهالات بالمثوبة والتوفيق وان يجعل منهم قدوة للآخرين في التسابق للبذلِ والخير.
وما ان حان وقت أذان المغرب من يوم الاثنين الثالث عشر من شهر شعبان حتى سارع جميع الحضور بعد ختام حفل الافتتاح إلى التوجه إلى مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي وأخيه عبد الله الذي أقيم في وسط مدينة سكاكا على مساحة ثلاثة عشر ألف متر مجهز بكافة المرافق اللازمة وبحجم كبير وواسع لصلاة الجمعة والجماعة وغسيل الموتى وأماكن لصلاة النساء في رحابة كاملة وساحات حوله لتسع لمئات من مواقف السيارات، جزى الله الفاعلين لمثل هذه المنشآت الخيرة الجزاء الوفير من الله تعالى.
تبع ذلك دعوة كريمة من أسرة آل الكائد في منتزههم الجميل تخلله حفل خطابي مفعم بالثناء والشكر لأصحاب هذه المبرات، وعبّر الجميع عنها في قصائد نثرية وأشعار فصيحة وقصائد شعبية رائعة، عقب ذلك دعوة كريمة لموائد العشاء المعدة إعداداً كبيراً دل على كرمٍ باذخ وسخاءٍ عظيم، ثم ودع الجميع الوفد بحرارة كما استقبل بها عند العودة إلى الرياض، وفق الله الجميع وزاد من هذا الوئام بين أبناء الوطن في ظل قيادتنا الرشيدة الساهرة على أمن البلاد وسعادة المواطنين في رخاءٍ وأمان.
| 
"الرأي"