Thursday 14th October,200411704العددالخميس 30 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

يوم الطفل يوم الطفل
محمد بن أحمد الشدي

رعى صاحب السمو الملكي ولي العهد الكريم يوم الطفل في هذه البلاد، وليس ذلك بغريب على نهج الدولة بل وجميع الأجهزة المعنية، وكذلك وفي الآونة الأخيرة للمجتمع المدني الذي أخذ يهتم بثقافة الطفل وبتربيته ويتلمس نهجه القويم في الحياة.
فقد بدأت الأجهزة الرسمية في العناية، بعد الله، بالطفل وقراءاته وما يحيط به في الأسرة والمجتمع.. وكما هو ملموس فإنه هناك أجهزة بدأت في هذه البلاد في وقت مبكر.. بل إن بعض المطبوعات ومنذ وقت متقدم أفردت صفحات للطفل والأسرة وجعلت المرأة مشرفة على العديد من الصفحات.. والآن دخلت الجامعات السعودية، ودخلت الوزارات، والهيئات، ورصدت الميزانيات وجهزت المكتبات، وطبعت العديد من المطبوعات التي تهم الطفل، بل إن بعض المؤسسات أصدرت مجلات خاصة بالطفل، وقد برزت في الآونة الأخيرة لجان تعني بثقافة الطفل ووضع على رأسها ذوو الكفاءة والاختصاص.. بل إن بعض الجهات ذهبت أكثر من ذلك وجلبت الخبراء من الداخل والخارج وجعلت لهم مقابلاً مادياً ليقدموا المشورة فيما يتعلق بتربية الطفل وثقافته.
وفتح للطفل في هذه البلاد العديد من قنوات المعرفة والتي تساعد على تفتح ذهنيته مثل:
- تجيبه في القراءات المختلفة مع أخذ الضوابط اللازمة لذلك في الاعتبار ومسرح الطفل الذي برز إلى حيز الوجود ضمن إدارات مختلفة لدينا.
وكذلك تحييذه في الفنون التشكيلية والرسومات التي ليس بداخلها شائبة.. واليوم يقام هذا التجمع الخير باهتمام من سمو ولي العهد مما يدل على الاهتمام بطفل اليوم ورجل المستقبل من قبل هذه الدولة.
ولقد أحسنت وزارة التربية والتعليم صنعاً بهذه الخطوة التي تأتي في صلب مسئولياتها.. وعلينا اليوم أن نتابع ونطور ونشجع هذا الاهتمام الكبير والواعي بأن نتكاتف ليستمر العطاء من أجل الطفل في كل الميادين التربوية والثقافية.
الطفل لا أقول السعودي فقط.. وإنما كل الأطفال أحباب الله الذين يعيشون على هذا التراب أرض المملكة العربية السعودية وعلينا أن نخصص للطفل المراكز، والنوادي، والمكتبات التي تهتم ليل نهار بصقل شخصية الطفل من جميع النواحي.. طفل اليوم ورجل الغد حتى لا نندم مستقبلاً على وقت أهدرناه أو جهود تكون - لا سمح الله - مبتورة، نعلم ونبذل الكثير من الجهود والتكاليف. ثم لا نجد أمامنا إلا شخصيات لا تمثل هذه البلاد، ولا أي بلاد، وتكون العاقبة ندماً في ندم. لا بد أن نسعى من اليوم أن نفتح كل المجالات أمام الطفل وخاصة مسألة الخطابة والإلقاء وتقديم شخصية مثقفة واعية بعيدة عن الانطواء والانعزالية والعبث.
لا بد أن نبذل الجهود في تخصيص يوم خاص يسمى يوم (القراءة) للطفل وأن نسخر لذلك جميع الوسائل الممكنة من جهود وبذل وإعلام.. نأمل ذلك ونحيي هذه الخطوة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved