* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
أكثر من خمس عشرة حالة يباشرها الهلال الأحمر بالطائف يومياً خلال شهر رمضان المبارك وقد تزيد في العشرة الأيام الأخيرة خصوصاً في الأوقات الحرجة التي تسبق أذان المغرب.. هذا ما كشفته جولة الجزيرة لمركز الهلال الأحمر بمحافظة الطائف حيث تتنوع الحالات ما بين إصابات من خلال الحوادث المرورية وحالات مرضية وبعض الإصابات الناتجة من حرائق وغيرها التي يباشرها رجال الهلال الأحمر.
يقول مدير الهلال الأحمر بمحافظة الطائف عبدالله بن محمد الحارثي إن معظم البلاغات التي تتلقاها غرفة العمليات خلال الشهر الكريم عبارة عن حوادث مرورية بسيطة جداً إلا أنها قد تزيد في خطورتها خلال العشرة الأيام الأخيرة ومعظمها مع الأسف تسبق فترة الإفطار وذلك يعود لاستعجال السائقين وتهورهم رغبةً منهم في اللحاق بالإفطار ولا يعلمون بأن الإفطار لا يطير ولكن قد يطيرون هم بأسباب السرعة الزائدة والتهور غير المبرر.
وأبدى الحارثي استياءه لما يحدث من بعض قائدي السيارات الذين يقفون كعائق أمام سيارات الإسعاف وذلك بإقفالهم طرق الطوارئ المخصصة لهم قبل الإشارات المرورية أو عدم ازاحة سياراتهم عن الطريق أثناء انتقال الإسعاف لمباشرة حالة دون علمهم بأهمية كل لحظة لانتقال الإسعاف وعملية المباشرة مؤكداً أن ذلك الأمر يزيد ويسبب لهم حرجاً وقلقاً زائداً.
أما نائب مدير الهلال الأحمر بمحافظة الطائف عوض الله جردان فهو الآخر أبدى استعداد العاملين في الإدارة من حيث تكثيف جهودهم خلال هذا الشهر الكريم إذا تطلب الأمر ذلك، وقال: نحن نستعد دوماً لأي طارئ قد يحدث مؤكداً أن نسبة الطلب على المسعفين يزيد تحديداً قبل موعد الإفطار مشيراً إلى أن ذلك لا يزعجهم مطلقاً بل يزيدهم فخراً كونهم يسهمون في إنقاذ شخص بعد الله سبحانه وتعالى مؤكداً أن الخدمة الإسعافية مهيأ وصولها لأي شخصٍ يكون في حاجتها لا سمح الله وفي أي وقتٍ كان.
وأبدى أسفه من ظاهرة تزيد دوماً وهي التجمهر من قِبل الفضوليين حول الحوادث التي تحتاج إلى إسعاف مؤكداً أن هذا التجمهر يعيق عملية الوصول للمصابين ويشل من حركة المسعفين وكأنهم تحلو لهم الفرجة على الناس في مثل هذه الحالات والعياذ بالله متمنياً منهم باتخاذ أسلوب قوي من حيث الابتعاد عن الحوادث وعدم التجمهر حتى تقوم الفرق الإسعافية بأعمالها على أكمل وجه!
وذكر جردان أن الإسعافات تباشر على مدار اليوم الرمضاني من عشر إلى خمس عشرة حالة تتنوع ما بين حالات مرضية لكبار في السن أو حوادث مرورية وخلافها إلا أن أعداد الحالات قد تزيد في العشرة الأيام الأخيرة من رمضان ومعظمها تكون حوادث مرورية على الطرق السريعة وجميعهم ممن يقصدون الذهاب عن طريق الطائف لمكة المكرمة بقصد أداء العمرة حيث تزيد خلال يومي الخميس والجمعة.
ويؤكد المشرف الميداني (عطية محمد الحارثي) من الهلال الأحمر بالطائف أن العمل لديهم في رمضان طبيعي جداً إلا أن الاستعداد قد يكون مكثفاً خصوصاً من بعد صلاة العصر وحتى إلى ما بعد وقت الإفطار كون هذا الوقت يُعد من الأوقات الحرجة لهم ففيها حوادث مرورية قد تقع قبيل موعد الإفطار وربما وقت الإفطار.
وذكر أنهم ربما يتناولون إفطارهم وهم في الميدان وربما أثناء إسعاف شخص مصاب مؤكداً أن العمل لديه له طعم خاص جداً فهو يشعر بالفرح الكبير عندما يُسعف شخصاً قد يكون تعرض لإصابة من أي حادثٍ.
ويقول مدير العمليات بالهلال الأحمر في الطائف خالد سجيني: غرفة العمليات لا تخلو من البلاغات التي تفيد بوجود حوادث مرورية أو حريق وخلافه ويحتاجون إلى إسعاف خصوصاً في شهر رمضان المبارك وتحديداً من بعد صلاة العصر وحتى الانتهاء من إعداد وجبة الإفطار مطالباً كافة المواطنين والمقيمين بتوخي الحذر وعدم الاستعجال والسرعة خصوصاً قبيل موعد الإفطار.
|