* الرياض - الجزيرة:
أهاب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للأوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بأهل الخير والإحسان إلى تقديم ما تجود به أنفسهم للوقف الإسلامي، وخاصة ونحن على أبواب شهر الخير شهر رمضان المبارك؛ لأن الوقف يقوي الرابطة الأخوية بين أبناء المسلمين، ويستفيد منه الجميع، لاسيما الفقراء والمعوزون والمحتاجون، وبه تعمر البلاد، ويسعد العباد، مفيداً أن الوقف من وجوه الإنفاق التي أمر الله تعالى بها، قال تعالى: {وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ}، وفيه مجاهدة للنفس، وتخليص لها من البخل، وتطهيرها من الشح الذي نهى الله عنه، قال تعالى: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
ونوه معالي الشيخ صالح آل الشيخ - في تصريح صحفي له عقب ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للأوقاف الذي عقد أمس الأربعاء التاسع والعشرين من شهر شعبان الجاري 1425ه - بما يقدمه قادة هذه البلاد - حفظهم الله - من دعم مادي ومعنوي، وعناية بكل ما يتعلق بشؤون الأوقاف في المملكة؛ لتطويرها، بما يتماشى مع تعالي الشريعة الإسلامية السمحة، مؤكداً أن ولاة أمرنا حريصون كل الحرص على النهوض بالأوقاف، والرفع من مستواها، حتى تواكب مقتضيات العصر بأسلوب حديث، مبيناً أن الوقف الخيري يكون لصاحبه ذخراً في الآخرة الباقية، وذكراً في الدنيا الفانية، كما جاء في الحديث الصحيح: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
وشدد معاليه على ضرورة إحياء سنة الوقف الخيري في المجتمع المسلم، بصورة علمية صحيحة، حتى يظهر أثره النافع المبارك، بوصفه أساساً من أسس التنمية الاقتصادية، والاجتماعية التي أصبحت المجتمعات الإسلامية في أمس الحاجة إليها؛ ليكون مصدراً ثابتاً للصرف منه على المشروعات والخدمات الخيرة المختلفة، فالوقف تنمية للمجتمع الإسلامي، وغنى للفقير، وشبع للمعوز.
وأطلع معاليه المجلس على الخطط والبرامج التي وضعتها الوزارة لإنشاء الصناديق الوقفية، وإيجاد الأوقاف الثابتة التي ترعى مصالح المسلمين وتلبي احتياجاتهم في مختلف شؤون الحياة، وفي مقدمتها مجالات الدعوة، وتعلم القرآن، والمجالات الصحية، والتعليمية، ونحوها مما تدعو الحاجة إليه، مشيراً - في هذا السياق - إلى الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة الصحة؛ لإنشاء صندوق الوقف الصحي الذي يرمي إلى التشجيع على الخير، وبذل المساهمات الطوعية في مجال الرعاية الصحية.
واستذكر معاليه - في هذا السياق - ما صدر عن مجلس الوزراء مؤخراً حول إنشاء الصندوق الوقفي للمساجد بغية الإنفاق على بيوت الله إعماراً، وصيانة، وتشغيلاً، وغير ذلك، كما أشار معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى ما قدمته الوزارة من غلال الأوقاف الخيرية وفقاً لشروط الواقفين لعدد من المشروعات الخيرية والإنسانية.
وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد: إن مجلس الأوقاف الأعلى ناقش عدداً من المسائل المدرجة في جدول أعماله، واتخذ حيالها القرارات المناسبة، ومنها النظر في إمكانية الاستفادة من تعويضات وغلال الأوقاف في إنشاء المدارس الوقفية، وكذا النظر في طلب استثمار عدد من أوقاف بعض المواطنين في مكة المكرمة، والموافقة على طلب فرع الوزارة في منطقة الجوف إنشاء مسجد السيل بموقعه الجديد الواقع بمدينة سكاكا، كما وافق المجلس على شراء عدد من المواطنين لبعض الأراضي، وإقامة مساجد عليها في مناطق الباحة، وحائل، وعسير.
|