* أسطنبول - د ب أ:
مثل الناشط المتطرف التركي متين كابلان الذي سلمته ألمانيا إلى تركيا أمام القاضي أمس الثلاثاء بعد ان أمضى ليلته الأولى في تركيا في داخل سجن شرطة مطار اسطنبول، وأفادت وسائل إعلام تركية بأن كابلان يواجه تهماً بالخيانة لانه هاجم ضريح كمال أتاتورك مؤسس تركيا العلمانية.
وظل كابلان (51 عاماً)، الملقب بخليفة كولونيا، يعمل ضد إصدار قرار بطرده من ألمانيا لسنوات إلا أنه خسر القضية يوم الثلاثاء أمام إحدى المحاكم الادارية الاتحادية بكولونيا التي أعطت الضوء الاخضر لقرار ترحيله من البلاد، ويعتقد بأن كابلان أيضا وراء الهجوم على ضريح أتاتورك في عام 1998م. وفي ألمانيا تزعم كابلان حركة ما تسمى دولة الخلافة المحظورة وأطلق على نفسه لقب (خليفة كولونيا)، وقضى أربعة أعوام في أحد السجون الالمانية بتهمة التحريض على قتل منافس له، وذهب كابلان إلى ألمانيا في عام 1982 طالباً اللجوء.
هذا وقد قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان يوم الثلاثاء إنه من السابق لأوانه التعليق على التسليم المفاجئ لكابلان من ألمانيا لتركيا، وفي معرض إدلائه بتصريحات للصحفيين قال أردوجان يقوم المسؤولون المختصون بعمل ما هو ضروري. وقد دمج مسؤولون قضائيون عدداً من القضايا في عدد من المحاكم عبر البلاد في قضية واحدة وكانوا يترقبون منذ فترة طويلة تسليم كابلان لمحكمة أمن الدولة التركية والتي تأسست خصيصاً لقضيته. وجاء قرار تسليم كابلان ( 51 عاماً) على إثر قرار محكمة ألمانية في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء يقضي بتسليمه لتركيا حتى على الرغم من استمرار إجراءات الاستئناف، وبعد ساعتين من القبض عليه في كولونيا تم نقله جواً إلى خارج البلاد.
وقد أعلنت سلطات مدينة كولونيا ان كابلان اعتقل في مقهى انترنت حوالي الساعة الرابعة مساء بتوقيت ألمانيا واقتيد فورا إلى مطار دوسلدورف، وقد تمكن (خليفة كولونيا) دائماً من الفرار من الطرد أو التسليم مستخدماً كل الوسائل القانونية.
ولجأ قبلان إلى ألمانيا بعد ان اتهم في تركيا بتدبير اعتداء بالمتفجرات ضد ضريح مصطفى كمال اتاتورك، مؤسس الدولة التركية العلمانية، في انقرة في 29 تشرين الاول/ أكتوبر 1998م. وفي 19 آيار/ مايو، أكدت محكمة في كولونيا قرارا صادرا عن مقاطعة رينانيا شمال- وستفاليا، يرمي إلى تجريد متين كبلان من الاقامة في ألمانيا.
وقد أمضى (خليفة كولونيا) في ألمانيا عقوبة السجن أربعة أعوام من 1999 إلى 2003 بعد إدانته بالتحريض على قتل أحد منافسيه.
وتشتبه السلطات الالمانية في ان منظمة قبلان التي تدعى (دولة الخلافة) المحظورة في ألمانيا منذ نهاية 2001، تواصل انشطتها السرية في مقاطعة ساكس السفلى (شمال) وبالاعداد لتنفيذ اعتداءات في ألمانيا. إلى ذلك قال وزير الداخلية الالماني أوتو شيلي إنه يفترض أن كابلان سيحصل على محاكمة عادلة في تركيا وفقاً للضمانات التي حصلت عليها برلين من أنقرة.
وقال لتلفزيون (زد دي إف) الالماني (أنا مقتنع بأن هذه الضمانات ستراعى)، وسيحاول كابلان الاستئناف لاجراءات طرده أمام محكمة ألمانية في ليبزيج.
قال شيلي أفترض أن هذا الاستئناف سيفشل، وأشار مسؤولون ألمان إلى أنه قصد بالتسليم المفاجئ لكابلان توجيه تحذير إلى غيره ممن ينشرون الكراهية. وبعد سنوات من إجراءات الطعن في قرار التسليم وجهت الدولة الالمانية (رسالة واضحة).
وقال شيلي الذي أمر بحظر على تنقلات كابلان في كانون الاول/ ديسمبر عام 2001 بذريعة ممارسته أنشطة مناهضة للديمقراطية والدستور، وقال إن الترحيل انتصار لحكم قانون الدولة وقواعدها السياسية. وكان كابلان قد قضى أربع سنوات في أحد السجون الالمانية بتهمة التحريض على قتل منافس له، توجه كابلان إلى ألمانيا عام 1982 طالباً للجوء، وفي عام 1995 تولى زعامة جماعة (دولة الخلافة) من والده.
|