مؤتمر المانحين يبدأ أعماله في طوكيو
اليابان تقدم أربعين مليون دولار لتنظيم الانتخابات المتوقعة في العراق

  * طوكيو - الوكالات:
قدمت اليابان في افتتاح المؤتمر الرابع للأطراف المانحة للعراق أربعين مليون دولار لتنظيم الانتخابات المتوقعة في هذا البلد في كانون الثاني/ يناير المقبل.
وقال وزير الخارجية الياباني الجديد نوبوتاكا ماشيمورا أمام المشاركين: إن اليابان اتخذت هذه المبادرة على أمل أن ترى الانتخابات تنظم بنجاح وكما هو مقرر، وهذا المبلغ جزء من 490 مليون دولار وعدت اليابان بتقديمها إلى الصندوق الدولي لإعادة إعمار العراق.
وأوضح ماشيمورا أنه غداة الحرب العالمية الثانية تمكنت اليابان من إعادة إعمار اقتصادها بمساعدة دول أجنبية لكنها احتاجت إلى عدة سنوات، وأضاف أن اليابان تدعم الشعب العراقي في جهوده بصفته بلدا يمتلك تجربة هذه المرحلة من إعادة الاعمار بعد حرب.
وهي المرة الأولى التي تلتقي فيها الجهات المانحة للعراق منذ تولي الحكومة المؤقتة مهامها في نهاية حزيران/ يونيو.
ويعقد المؤتمر في طوكيو بمشاركة ممثلي حوالي 55 بلداً ومصارف للتنمية وهيئات مالية دولية، ويأتي الاجتماع بعد ثلاثة مؤتمرات عقدتها الجهات المانحة لإعادة اعمار العراق الأول في مدريد في تشرين الأول/ أكتوبر 2003 والثاني في أبوظبي في شباط/ فبراير الماضي والثالث في الدوحة في ايار/ مايو الماضي.
وتعهدت الجهات المانحة في مدريد بتقديم 33 مليار دولار للعراق على أربع سنوات من بينها خمسة مليارات من اليابان مخصصة لتمويل برامج صحية وتعليمية ولإقامة شبكات للمياه والكهرباء.
وقدرت آنذاك احتياجات العراق بحوالي 56 مليار دولار من 2004 إلى 2007 ودعت اليابان المانحين بأن يفوا بتعهداتهم للمساعدة في عملية إعمار البلاد التي عرقلتها أعمال العنف والمقاومة.
ويضم المؤتمر الذي يستمر يومين مسؤولين من نحو 55 منظمة ودولة بينها بعض من عارضوا الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق وذلك لمتابعة اجتماع العام الماضي في مدريد الذي تعهد فيه المانحون بتقديم نحو 14 مليار دولار.
ويقول العراق: إنه قد يهوي في غمار الفوضى ما لم يتم صرف الأموال سريعاً. وتحرص الولايات المتحدة مدفوعة بارتفاع عدد ضحاياها وبطء وتيرة الاعمار في العراق للحصول على دعم دولي في الشأن العراقي الذي يمثل قضية محورية في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال نوبوتاكا ماشيمورا وزير الخارجية الياباني، أود أن أدعو تلك الدول التي قدمت تعهدات في مدريد أن تفي بها بأسرع ما يمكن وأن يشارك مانحون جدد في التمويل.
وكان الوزير يشير إلى صندوق أنشأته الأمم المتحدة والبنك الدولي يبلغ إجمالي ما تجمع فيه مليار دولار فقط نصفه تقريباً من اليابان.
وقال الوزير: إضافة إلى ذلك أود أن أطالب كل الدول بأن تشترك في جهود معونات ثنائية ليتم بشكل مطرد تنفيذ مشروعاتهم. وبين المشاركين فرنسا وألمانيا وروسيا الذين عارضوا جميعاً الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وانتقدوا سياستها في العراق بعد الحرب.
وقال مسؤول ياباني طلب ألا ينشر اسمه: إن ألمانيا وفرنسا وروسيا من غير المحتمل أن يقدموا أي تعهدات ولكن الاتحاد الأوروبي وإيران قد يعلنان عن بعض التعهدات الجديدة.
ومن المنتظر أن يقدم وفد عراقي يرأسه وزير التخطيط مهدي الحافظ قائمة تضم 300 مشروع قيمتها 34 مليار دولار بينها مشروعات بنية تحتية وبرامج للوظائف والتدريب.
ولم يصرف من الأربعة عشر ملياراً التي تم التعهد بها العام الماضي في مدريد سوى بضع مئات الملايين أنفقت أساساً في شراء مستلزمات المدارس والمساعدة في تدريب موظفي الحكومة في الخارج.