* بغداد - أنقرة
واشنطن - الوكالات:
تمكنت قوات الشرطة في مدينة الرميثة العراقية من إلقاء القبض على عصابة من المسلحين وتحرير سائق شاحنة سوري كان في قبضتهم.
ونقل راديو سوا أمس الأربعاء عن مصدر في شرطة الرميثة قوله ان العصابة قامت بقطع الطريق العام بين السماوة والرميثة وايقاف سائق الشاحنة السوري بالقوة والتوجه به مع شاحنته إلى مدينة الرميثة للانطلاق منها إلى مقر العصابة إلا ان الخاطفين عدلوا عن تنفيذ خطتهم وتوجهوا إلى أحد الاحياء السكنية في مدينة الرميثة بعد رؤيتهم لوجود سيطرة من الشرطة في مفرق الطريق العام.
وأضاف المصدر: إن توقف الشاحنة ورجوعها إلى الخلف أثار الريبة والشكوك لدى أفراد الشرطة الذين اتصلوا على الفور بمديرية شرطة الرميثة وابلاغها بالحادث فقامت بارسال قوة كبيرة لملاحقة العصابة والإمساك، بها وقد قام أفراد العصابة برشق قوة الشرطة بالرصاص مما دفعها للرد على النيران ومهاجمة الشاحنة والإمساك بالمجرمين واطلاق سراح الرهينة.
من جهة أخرى أعلن حيدر وزير أوغلو رئيس شركة فنسان التركية الكبرى للمقاولات العاملة بالعراق أنه تراجع عن قراره السابق الخاص بوقف كافة أنشطة شركته وانسحابها من العراق وذلك عقب اطلاق سراح الرهائن العشرالعاملين بالشركة أمس الأول.
وأكد وزير أوغلو أن أعمال شركته سوف تسير بشكل فعال في العراق كما كان الحال في السابق قبل اختطاف الرهائن العشر من عمال وسائقي الشركة .
وتعد هذه المرة الأولى على الاطلاق التي يعلن فيها رئيس شركة أجنبية عاملة في العراق تراجعه عن قرار وقف أنشطة شركته بالعراق في أعقاب اختطاف واطلاق سراح رهائن يعملون بها وأكد حيدر وزير أوغلو أن رجال الأعمال الأتراك يواجهون مصاعب بالغة في موضوعات مختلفة بالعراق، مشيرا إلى أن العراق أصبح بمثابة أرض مزروعة بالألغام أمام رجال الأعمال.. وأضاف أنه سيطلب من رئيس الوزراء طيب أردوغان في اجتماع يضمهما خلال أيام اتخاذ اجراءات محددة لحماية رجال الأعمال الأتراك بالعراق.
يذكر أن شركة فنسان من شركات المقاولات الكبرى في تركيا وتعمل في العراق في مجال رصف الشوارع ومشروعات البنية التحتية.
وكانت جماعة عراقية مسلحة قد اختطفت الرهائن العشرة منذ أسابيع وهددت بذبحهم ما لم تنسحب شركتهم من العراق إلا انه تم اطلاق سراحهم أمس الأول.
إلى ذلك ذكرت وكالة (وورلد بيكتشرز نيوز) في نيويورك أمس الأول الثلاثاء ان مصورا أمريكيا يعمل معها أفرج عنه أمس بعد احتجاز دام يومين في بغداد من قبل مجموعة غير معروفة.
وقالت الوكالة ان بول تاغارت وهو مصور مستقل يبلغ من العمر 24 عاما ويعمل معها كان متوجها مع مترجمه لالتقاط صور عندما خطف من سيارته الاحد بالقرب من مدينة الصدر في بغداد من قبل مجموعة ملثمة من أربعة رجال، ولم يعرف ما إذا كانت المجموعة تنتمي إلى أي تيار سياسي أو انها مجموعة اجرامية.
وأكدت ان المصور تلقى معاملة حسنة خلال مدة احتجازه التي استمرت يومين وقد تم نقله مرات عدة من الاماكن التي احتجز فيها في بغداد، وقال مدير الوكالة ستيفن كلايبول ان الخاطفين لم يتقدموا بأية مطالب، وأضاف ان عناصر من جيش المهدي كان المصور على موعد معهم الأحد الماضي ساهموا بدون شك في اطلاق سراحه وضمنوا سلامته.
وأوضح ان جيش المهدي علم فورا بأمر هذه العصابة واعتبر بالتأكيد ان تدخله لاطلاق سراح المصور مسألة شرف.
من ناحية أخرى تحدثت محطة التلفزيون الأمريكية (سي ان ان) أمس عن فشل عمليتين عسكريتين لتحرير ثلاثة رهائن، أمريكيان وبريطاني، كان الخاطفون من جماعة أبو مصعب الزرقاوي قد أعدموهم.
وكانت مجموعة الزرقاوي اعلنت اعدام البريطاني كينيث بيغلي وكذلك الأمريكيين اوجين ارمسترونغ وجاك هانسلي بعد خطفهم في 16 ايلول/ سبتمبر في بغداد.
وقالت المحطة الأمريكية ان عمليتين جرتا في بغداد من أجل اطلاق سراحهم ولكن الجنود الذين وصلوا إلى المكانين اللذين تم تحديدهما كمكانين لاحتجاز الرهائن لم يجدوا أحدا.
ولم تستطع المحطة ان تؤكد ما إذا كانت العمليتان قد فشلتا بسبب المعلومات الخاطئة أو بسبب نقل الرهائن قبل وصول القوات العسكرية الأمريكية وغيرها.
ونقلت المحطة عن مسؤول فضل عدم الكشف عن هويته كان تلقى معلومات مباشرة حول هاتين العمليتين، ان العملية الأولى نظمت عندما كان الرهائن الثلاثة لا يزالون على قيد الحياة وان الثانية نظمت بعد اعدام الرهينة الأمريكي الاول اوجين ارمسترونغ.
|