* واشنطن - (رويترز):
قالت مجلة تكنولوجي ريفيو استناداً إلى تقرير لمؤسسة راند إن القوات الأمريكية على خطوط القتال خلال غزو العراق لم تكن تحصل في كثير من الأحيان على معلومات الاستطلاع والمخابرات بسبب أعطال في أجهزة الكومبيوتر.
ونقلت المجلة عن أحد قادة الكتائب أنه لم تتوفر لديه تقريباً أي معلومات عن مواقع القوات العراقية وقوتها بعد أن سيطرت وحدته على جسر إستراتيجي جنوبي العاصمة بغداد في الثاني من أبريل - نيسان عام 2003م.
ونقلت المجلة عن اللفتنانت كولونيل ايرنست ماركوني قوله إنه أبلغ بوجود لواء عراقي يتقدم إلى الجنوب من مطار بغداد إلا أنه واجه ثلاثة ألوية عراقية كانت تتقدم في ثلاثة اتجاهات مختلفة. وأضافت المجلة أنه نتيجة لذلك حدث أكبر هجوم مضاد خلال حرب العراق. وتمكنت القوات الأمريكية من الانتصار بسبب التفوق الكبير في أسلحتها وقوة نيرانها والدعم الجوي لا بسبب معرفة مسبقة لمواقع العدو من خلال التقنيات الحديثة.
ونقلت المجلة عن ماركوني قوله بعد سقوط بغداد كان الجسر أهم مكان على مسرح المعارك ولم يكن بوسع أحد إبلاغي بمن يدافع عنه، ولا بعدد القوات ولا بأنواع الوحدات والدبابات أو أي شيء، لم تكن تصلني أي معلومات.
وتتطابق تجربة ماركوني مع تجربة آخرين من أمثاله حسبما جاء في تقرير سري بدرجة كبيرة تعده مؤسسة راند لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والذي يخلص إلى أن القادة الموجودين في الخطوط الأمامية لم يستفيدوا كثيراً من التفوق التكنولوجي الذي يهدف في الأساس إلى استخدام قوات قتالية أصغر حجماً وأكثر ذكاءً ترتبط ببعضها عن طريق أنظمة اتصال متقدِّمة.
وقال ديفيد ايجنر المتحدث باسم راند كافة النتائج التي توصلت إليها أبحاث راند وتناولها التقرير لم تعد سرية.
ونقلت المجلة عن وولتر بيري الباحث البارز في راند قوله إن التقرير كشف عن وجود (انقسام رقمي) سمح لقادة الفرق الحصول على صورة جيدة لأرض المعركة لكنه ترك قادة الخطوط الأمامية دون أي معلومات تقريباً.
ومن المشكلات التي منعت تدفق البيانات المهمة بشكل فعَّال طول فترة تحميل وتنزيل البيانات وتعطل البرامج وعدم القدرة على الاستفادة من أنظمة الاتصال التي تنقل كميات كبيرة من البيانات.
وأبرز البنتاجون نجاح القوات المرتبطة بشبكات اتصال خلال الحرب ومن بينها نجاح طائرة رادار أمريكية في رصد قوات عراقية خلال عاصفة ترابية حجبت الرؤية وطلبها العون من قاذفات تستخدم قنابل توجه بالأقمار الصناعية.
لكن التقرير وجد أن القوات البرية واجهت مشكلات خطيرة في الحصول على بيانات مهمة تتعلق بالاستطلاع والمخابرات، وقال التقرير إنه في ثلاث حالات تعرضت مركبات أمريكية للهجوم لدى توقفها لتلقي معلومات عن مواقع الخصم.
|