* عمان - الجزيرة - خاص:
أكد رئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز ان الاردن وبالرغم من وقوعه في منطقة متفجرة يعد واحة للامن والاستقرار بفضل القيادة الهاشمية التي حبانا الله بها والتي تتمتع بشرعية دينية وتاريخية ودستورية.
واكد الفايز ان تماسك جبهتنا الداخلية هو العامل الاهم في سعينا نحو التنمية الشاملة التي ننشدها جميعا مشيرا الى ان اي مشكلة تواجهنا يمكن حلها بالحوار شريطة الالتزام بالقوانين.
وخلال لقائه امس ابناء الدائرتين الثالثة والرابعة ونوابهما في محافظة العاصمة بحضور وزيري التنمية السياسية والشؤون البرلمانية محمد داودية والداخلية المهندس سمير الحباشنة وامين عمان ومحافظ العاصمة قال رئيس الوزراء ان الوحدة الوطنية هي الاساس ولن نسمح لاحد المساس بها.
واضاف كلنا اردنيون عندما نتحدث عن المصلحة الاردنية وكلنا فلسطينيون عندما نتحدث عن فلسطين.
واعلن الفايز ان التعديل الوزاري على حكومته سيتم بعد اخذ موافقة جلالة الملك عبد الله الثاني متوقعاً اجراء التعديل في النصف الثاني من الشهر الحالي.
وقال بهذا الصدد ان وجوها شابة جديدة ستدخل الحكومة لخدمة مصلحة الوطن معربا عن امله بأن تتمكن الحكومة من تنفيذ البرنامج الطموح لجلالة الملك على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي الوقت الذي اكد فيه رئيس الوزراء عدم التراجع عن عملية التنمية السياسية قال: لا نريد ان تكون التنمية السياسية مقصورة على النخب فقط بل نريدها للجميع بعد تهيئة جميع الظروف امام المواطنين للانخراط فيها.
وقال في هذا السياق :يجب الحديث الآن عن المفهوم الشامل للتنمية السياسية الذي يشمل بالاضافة الى قانوني الانتخاب والاحزاب التنمية الادارية والاقتصادية وتطوير قوانين الاعلام وتفعيل مشاركة المرأة والشباب.
وبين ان تطوير جميع هذه النواحي ستكون الماكنة التي تقود عملية التنمية السياسية بعد ان تكون الدولة اكثر كفاءة وفاعلية.
واشار الى ان الحكومة بصدد وضع قوانين عصرية للاعلام ليكون اعلامناً حراً ومسؤولاً ولا يعمد الى اغتيال الشخصية والتعرض لرموز الوطن دون وجه حق داعيا الصحافة الى نقد الاداء لا الاشخاص مشدداً على ضرورة تفعيل ميثاق الشرف الصحافي والالتزام باخلاقيات المهنة.
واعاد رئيس الوزراء التأكيد على انه ليس ضد الثقافة السياسية في الجامعات ولكنه ضد تحزيب الجامعات ونقل الخلافات الحزبية وحتى العشائرية الى الجامعات مثلما اكد انه ضد تسييس التعليم لان ذلك لن يكون في صالح المدارس والجامعات.
واشار الى ان العدد الكبير للاحزاب السياسية الموجودة على الساحة الاردنية والبالغة نحو 32 حزبا لا يخدم تطلعاتها واهدافها مؤكدا اهمية اندماجها بثلاثة احزاب رئيسة تمثل جميع الاطياف بما يجعلها قوية ويعزز عملها ومنتسبيها.
واكد انه لن يسمح لاحد بان يعرض امننا السياسي والاقتصادي والاجتماعي للخطر ضارباً مثلاً على ذلك بقوله ان الصحافي الذي يهاجم دولة خليجية تدعمنا وتزودنا بمنحة نفطية يعرض امننا الاقتصادي للخطر كما اكد على ان الحكومة ستحارب اي شخص يتعرض لقوت المواطن الاردني.
|