* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت أعلنت فيه الوكالة اليهودية في موقعها على شبكة الإنترنت أنه خلال السنوات القليلة المقبلة، أي حتى العام 2010 ستقوم باستقدام 300 ألف مستوطنٍ يهودي من جميع أصقاع العالم إلى الجليل لتوطينهم ضمن خطة حكومة آرييل شارون لتهويد النقب والجليل.
في ذات الوقت أظهرت معطيات إحصائية فلسطينية رسمية، أن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، بلغ حتى نهاية آذار - مارس من العام الحالي (425 ألف مستوطن)، يقطنون في 155 مستوطنة، مقامة على أراضي الفلسطينيين.
وكشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في تقرير، تلقى مكتب (الجزيرة) نسخة منه: أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ (425 ألف مستوطن)، منهم (341 ألف مستوطن) يقيمون في مستوطنات تقع داخل جدار الفصل العنصري (أي إلى الغرب من الجدار)، و(84 ألف مستوطن) يقيمون في مستوطنات خارجه (أي في مستوطنات تقع إلى شرق الجدار).
وبحسب التقرير الفلسطيني: فإن (200 ألف) من المستوطنين اليهود المقيمين داخل الجدار العنصري، هم من سكان المستوطنات المقامة على أراضي مدينة القدس المحتلة، منهم (186 ألف مستوطن) في (منطقة J1) والتي تشمل الجزء من مدينة القدس الذي ضمته دولة الاحتلال عنوة، بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967، و(14 ألف مستوطن) في (منطقة J2)، تشمل باقي أجزاء مدينة القدس المحتلة.
هذا وكشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد المستوطنات الرسمية في الضفة الغربية، بلغ (155 مستوطنة)، وقد توزعت بواقع (6 مستوطنات) رسمية داخل الجزء المكتمل من الجدار العنصري، مقابل (65 مستوطنة) رسمية تقع داخل الجدار المخطط له، أو الذي تحت الإنشاء، بينما بقيت (84 مستوطنة) خارج الجدار، موزعة في أنحاء الضفة الغربية، وتبعاً لمسار الجدار العنصري، نجد أن المستوطنات المقامة على أراضي مدينتي نابلس، وأريحا ومنطقة طوباس قد وقعت كلياً خارج الجدار.
وأظهر التقرير الفلسطيني، أن مجموع المساحة المبنية للمستوطنات في الضفة الغربية، بلغ في نهاية العام 2002 حوالي (142 مليون متر مربع)، منها حوالي (6 مليون متر مربع) مبنية داخل الجدار، نسبة 31.6% تقع في مدينة جنين.
وبيّن تقرير الجهاز المركزي للإحصاء، أن مدينة القدس الأكثر تأثراً، من بين المدن الفلسطينية المتأثرة بجدار الفصل العنصري، حيث ضمت 25 مستوطنة التهمت أراضي الفلسطينيين داخل الجدار العنصري، تليها مدينة رام الله والبيرة، بواقع (14 مستوطنة)، ومدينة سلفيت (11 مستوطنة)، تلتها مدينة بيت لحم (8 مستوطنات).
الوكالة اليهودية تسعى لإنقاذ الدولة العبرية من الكارثة الديمغرافية
هذا وكانت الوكالة اليهودية، أعلنت في الأيام الأخيرة في موقعها على شبكة الإنترنت أنه خلال السنوات القليلة المقبلة، أي حتى العام 2010 ستقوم باستقدام 300 ألف مستوطنٍ يهودي من جميع أصقاع العالم إلى الجليل لتوطينهم ضمن خطة حكومة آرييل شارون لتهويد النقب والجليل.
وقالت الوكالة اليهودية في تقرير رصدته (الجزيرة): إن الأراضي التي تمتلكها في الجليل ستباع إلى المستقدمين الجدد بأسعار زهيدة، وذلك في مسعى منها لاستقطاب أكبر عدد من اليهود للقدوم للسكن في الجليل الأعلى، بهدف إنقاذ الدولة العبرية من الكارثة الديمغرافية.
وجاء في تقرير الوكالة اليهودية: أن هذه أكبر حملة استيطانية تقوم بها منذ قيام الدولة العبرية، حيث عرض موقع الوكالة اليهودية على موقع الإنترنت على اليهود المعنيين بشراء الشقق السكنية في جميع أنحاء الجليل، وبأسعار زهيدة.
وكان البروفيسور الإسرائيلي (أرنون سوفير)، الخبير في الشؤون الديموغرافية في جامعة حيفا، كشف، عن وجه صراع الإسرائيليين الديموغرافي مع الفلسطينيين، بتأكيده أن الفلسطينيين سيشكلون في العام 2020 أغلبية.
مؤكداً أن الوضع على أرض الواقع أخطر مما نتصور، والمعطيات أسوأ بكثير، وكل شيء منوط عمليًا بطريقة التعامل مع ما هو موجود، حيث سيكون عدد المواطنين العرب في إسرائيل نحو مليوني شخص (بمن فيهم سكان القدس الشرقية)، وسيكون عدد سكان الضفة الغربية نحو 3.5 مليون فلسطيني، و2.6 مليون فلسطيني في قطاع غزة.. والعدد الكلي للفلسطينيين سيصبح 8.1 مليون فلسطيني، مقابل 6.3 مليون يهودي، وهذا يشكل كارثة ديموغرافية.
هذا ونشرت دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل، بمناسبة حلول رأس السنة العبرية، جاء فيها: أن عدد المهاجرين اليهود إلى إسرائيل في تراجع، وأن عدد المهاجرين إلى إسرائيل في العام الماضي بلغ 22 ألف يهودي، فقط، وجاء في الإحصائية الإسرائيلية: تراجعت نسبة التزايد السكاني إلى 1.6%، في العام الماضي، مقارنة مع 1.8% في العام الذي سبقه.
وحسب المعطيات: هاجر إلى إسرائيل، في العام العبري المنقضي، 22 ألف مهاجر، نصفهم من جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقًا، و15% من إثيوبيا (أي أكثر من ثلاثة آلاف بقليل)، و9% من فرنسا، والبقية من دول أخرى.
| 
"دوليات"