الصحافيون الأجانب: نتعرض لإطلاق النار
الجيش الإسرائيلي هو الخطر الفعلي والحقيقي على الصحافيين

* غزة - مكتب الجزيرة :
على ضوء الثورة الإعلامية التي يعيشها العالم، كان من المستحيل على الحكومة الإسرائيلية وقف تدفق هذه المعلومات سواء عبر الأثير أو الصحف أو الوكالات الدولية، والمحطات التلفزيونية والفضائية، فلم تجد بدا ومخرجا سوى استهداف الصحافيين الفلسطينيين والأجانب أنفسهم..!! ليصبح جيش الاحتلال هو الخطر الفعلي والحقيقي على الصحافيين الذي قام منذ بداية هبة القدس والأقصى، بقتل 12 صحفيا بينهم اثنان من الأجانب، وقد أصابت قوات الاحتلال عشرات الصحافيين كما سجلتها هيئة (مراسلون بلا حدود) كان آخرهم المصوّر الفلسطيني إياد الدحدوح، الذي كان يعمل في إحدى وكالات (رامتان) للإعلام في مدينة غزة، والذي أصيب يوم الخميس، الموافق 30 - 9 - 2004 بجراحٍ خطرة، بعد أن أصيب بعيارٍ ناريّ في الصدر.. ناهيك عن قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على705 من الصحافيين ، بحسب ما سجلها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وبنك المعلومات الفلسطيني، بالإضافة إلى إغلاق مراكز معلومات ومداهمات لمكاتب الفضائيات العربية.. وفي هذا السياق، اتهمت رابطة الصحفيين الأجانب العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعمد إطلاق النار على أعضائها منذ بدء عدوان (أيام التوبة) على شمال قطاع غزة، والمتواصل منذ أسبوعين.
وقالت الرابطة إن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النيران الحية على أفرادها خمس مرات على الأقل، منذ بدء العملية.
يشار إلى أنه منذ تفجر انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول عام 2000 لعب الصحافيون الفلسطينيون خاصة والأجانب عامة دورا قويا وبارزا في الميدان الإعلامي الدولي والإقليمي والمحلي، وذلك من خلال نقل تفاصيل الجرائم الإسرائيلية إلى كافة بقاع العالم.. وفي بيان توضيحي، قالت وكالة رويترز للأنباء: إن مصور الوكالة تعرض، يوم الأحد، الموافق 11 - 10 - 2004، إلى نيران جيش الاحتلال عندما حاول تصوير إحدى دباباته في مدينة دير البلح.