Thursday 14th October,200411704العددالخميس 30 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

موسى عرفات يشير إلى وجود طابور خامس وراء محاولة اغتياله موسى عرفات يشير إلى وجود طابور خامس وراء محاولة اغتياله
3 شهداء بينهم طفلة تلقت رصاصة إسرائيلية داخل الصف الدراسي

* غزة - تل أبيب - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات :
أقرت إسرائيل أخيرا وبعد تماطل استمر عدة أيام بخطأ الاتهام الذي وجهته إلى الأمم المتحدة بأنها تساعد المقاومة الفلسطينية اعتمادا على شريط فيديو ، وواصلت القوات الإسرائيلية في ذات الوقت استهداف المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة في إطار هجومها الذي دخل أمس أسبوعه الثالث ، حيث استشهد أمس ثلاثة فلسطينيين بينهم تلميذة في إطار هذه الاعتداءات.
فقد استشهدت (الطفلة غدير جبر مخيمر 12 عاما) وهي تلميذة في الصف الخامس الابتدائي في مدرسة في مخيم خان يونس للاجئين صباح أمس متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها أول أمس الثلاثاء في الصدر ، عندما فتح الجيش الإسرائيلي النار باتجاه مدرسة تابعة للاونروا في المخيم).
وكانت الطفلة غدير أصيبت داخل فصل دراسي للمدرسة ، ووصفت جراحها بانها خطيرة.
وأكد متحدث باسم الاونروا ان الفتاة كانت في المدرسة ، وقال بول ماكان لوكالة فرانس برس (كانت جالسة على مقعدها في قاعة الدروس) عندما أصيبت.
وأضاف (دعونا الجيش الإسرائيلي مرات عدة إلى الامتناع عن إطلاق النار على مقربة من المدارس) ، مشيرا إلى ان الحادث الذي وقع الثلاثاء هو الرابع من نوعه في اقل من سنتين ، وقتلت طالبة فلسطينية برصاص إسرائيلي في الثامن من تشرين الأول - أكتوبر الحالي أمام مدرستها في المخيم نفسه.
وأمس أيضا استشهد أمس الشاب الفلسطيني خضر التلولي ( 28 عاما) من مخيم جباليا متأثرا بجروح أصيب بها بعيار ناري في الرأس الأحد الماضي ، عندما فتحت الدبابات الإسرائيلية النار بكثافة باتجاه المواطنين.
كما استشهد أمس محمد معروس (22 عاما) عضو الجناح العسكري لحركة حماس ، عندما أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخا على منزل خلال معارك في شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة أمس الأربعاء.
ونشب القتال بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين قبيل الفجر حين توغلت دبابات إسرائيلية في بلدة بيت لاهيا الفلسطينية ، في إطار هجوم عسكري مضى عليه أسبوعان على النشطاء الذين يطلقون صواريخ على بلدات حدودية إسرائيلية.
وأوضحت المصادر الأمنية ان قافلة من الدبابات الإسرائيلية توغلت بعد الغارة في بيت لاهيا التي تقع بالقرب من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين.
وواصل الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء عمليته في شمال قطاع غزة التي بدأت قبل أسبوعين وأدت إلى مقتل 112 فلسطينيا حتى الآن بينهم العديد من الأطفال.
ومن جانب آخر اتهم اللواء موسى عرفات مدير الأمن العام الفلسطيني في قطاع غزة من وصفهم (بالطابور الخامس) ، بالوقوف وراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها الليلة قبل الماضية بعد خروجه من مكتبه في مبنى السرايا الحكومي وسط مدينة غزة متوجهاً إلى منزله.
وقال عرفات في تصريحات للصحفيين أمام منزله في غزة وسط حشد كبير من قوات الأمن : ان طابوراً خامساً يعمل في البلاد هو من نفذ محاولة الاغتيال لكنه لم يشر الى الجهة بالتحديد.
ويعتبر الحادث هو الأول من نوعه الذي يستهدف شخصية أمنية فلسطينية كبيرة ، وكان دوي انفجار شديد اتبع بإطلاق نار كثيف سمع مساء الثلاثاء بالقرب من مبنى السرايا ( مجمع الدوائر الأمنية الفلسطينية) وسط مدينة غزة ، استمر أكثر من نصف ساعة.
وقال شهود عيان ان الانفجار وقع بينما كان موكب اللواء عرفات يمر على مقربة من المكان ، وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المنطقة على الفور ، ولم يعلن عن وقوع إصابات جراء الانفجار غير أن شهودا فلسطينيين ومصادر طبية قالوا ان مواطناً كان يمر صدفة في المكان أصيب بجراح طفيفة.
وقال اللواء عرفات الذي يرأس كذلك جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني أنه لم يصب بأذى ولا أحدا من مرافقيه وأنه كان يتوقع حدوثه ، مضيفاً أن أجهزة الأمن الفلسطينية شرعت بالتحقيق مباشرة بعد وقوع الحادث.
إلى ذلك اعترف الجيش الإسرائيلي الثلاثاء بانه اخطأ باتهامه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ، بانها سمحت للفلسطينيين باستخدام سيارات الإسعاف التابعة لها لنقل أسلحة في قطاع غزة في بداية تشرين الأول - أكتوبر الجاري.
وفي بيان نشر مساء الأربعاء ، اعترف الجيش الإسرائيلي انه ليس متأكدا من ان القطعة التي وضعت في سيارة الإسعاف هي صاروخ خلافا لما كان قد أكده من قبل ، موضحا انه (تسرع في إطلاق اتهاماته).
وكانت هذه القضية بدأت مع بث الجيش الإسرائيلي لشريط فيديو صورته طائرة من دون طيار ظهرت فيه سيارة إسعاف تابعة للأمم المتحدة ، وقالت الرواية الاسرائيلية ان الصور تظهر فلسطينيا يضع صاروخا في السيارة ، وتم بث هذا الفيلم بعد أيام من بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه (بعد دراسة كاملة لشريط الفيديو ، لا يمكن تحديد طبيعة الشيء الذي وضع في الآلية (سيارة الإسعاف) بدقة وتأكيد ان هذا الشيء هو صاروخ قسام ملتبس جدا ومتسرع).
وأكد الجيش الإسرائيلي انه سيسعى إلى (تجنب تكرار حوادث من هذا النوع في المستقبل) ، وكان هذا الحادث أدى إلى جدل حاد بين الأمم المتحدة وإسرائيل .. وقال رئيس الاونروا بيتر هانسن ان الفيلم لا يظهر سوى عاملين طبيين يضعون نقالة في السيارة.
وفي رسالة وجهها إلى وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم طالب هانسن إسرائيل (باعتذارات) ، كما دعا الحكومة إلى (التراجع عن اتهاماتها علنا). وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي روث يارون اقر أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان الإسرائيلي ان الجيش اخطأ.
وذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليسارية نقلا عن يارون قوله (من المؤكد أمس وبعد كل التحقيقات التي أجريت في هذه القضية انه لم يكن صاروخ قسام).
ومن جانب آخر ذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية مساء الثلاثاء ان إسرائيل تنوي الحد من دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ، إلا إذا وافقت السلطات المكلفة شؤون المسجد على إغلاق أقسام من ساحته قد تتعرض للانهيار.
وقالت الإذاعة ان السلطات الإسرائيلية حاولت التوصل إلى اتفاق مع إدارة الأوقاف كي يتم إقفال قسم تحت الأرض من المسجد مهدد بالانهيار.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved