* تحليل - سلطان المهوس:
واصل المنتخب السعودي الأول انتصاراته في التصفياته الآسيوية الأولية المؤهلة للأدوار النهائية لكأس العالم 2006م ضمن تصفيات القارة الآسيوية وذلك بفوزه على المنتخب الإندونيسي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وكان الأخضر قد ضمن التأهل للأدوار النهائية قبل المباراة.
وشهدت المباراة أداء سعودياً مكثفاً من الناحية الهجومية وفي المقابل كانت الأخطاء الدفاعية واضحة كادت تكلف المنتخب السعودي الكثير كما شهدت المباراة طرد اللاعب الإندونيسي عصمت بعد أن تعمد مخاشنة حسن معاذ.
سجلت أهداف المنتخب السعودي عن طريق طلال المشعل وحسين عبدالغني في الشوط الأول وياسر القحطاني في الشوط الثاني وسجل للمنتخب الإندونيسي المهاجم سارس.
قاد اللقاء طاقم ماليزي مكون من محمد صالح (ساحة)، سولوم (مساعد أول) يعقوب محمد (مساعد ثان)، أمين شكري (رابع).
الشوط الأول
جاءت بداية هذا الشوط هادئة حيث اقتصرت الألعاب في وسط الملعب وبين أقدام المدافعين وذلك لرغبة المنتخبين في عدم التسرع بالهجوم ووضح على أداء لاعبي المنتخب السعودي الهدوء ومحاولة عدم الإجهاد البدني واللياقي في حين كان المنتخب الإندونيسي يقابل ذلك بالحذر ولم تكن هجماته الخجولة عبر الأطراف تستحق التوقف عندها لعدم فاعلية نتائجها.
المشعل يبدأ التسجيل
الدقيقة الثامنة شهدت تسجيل المنتخب السعودي لهدفه الأول عن طريق المهاجم طلال المشعل الذي خطف كرة مرفوعة من الدوخي مستغلا مهاراته في التحكم بالكرة عن طريق الصدر ليسدد أرضية على يسار الحارس الإندونيسي هيرو هدفا أول للأخضر.
أداء سريع
أعطى هدف المنتخب السعودي الفرصة لسرعة رتم المباراة وظهرت الألعاب الهجومية المتبادلة من قبل الطرفين وحاول المنتخب الإندونيسي الوصول إلى مرمى المقرن عن طريق الأطراف خاصة الظهير الأيمن الإندونيسي عصمت الذي عكس أكثر من كرة طولية نجح الدفاع السعودي في أبعادها قبل وصولها لرأس المتحرك إيليا.
عبدالغني يسجل الثاني
استطاع نجم المباراة حسين عبدالغني أن يضيف الهدف الثاني للمنتخب السعودي بعد أن استقبل الكرة المبعدة من الدفاع الإندونيسي أثر كرة طولية لعبها الدوخي ليسدد من خارج المنطقة بوجه القدم الخارجي كرة قوية زاحفة على يمين هنرو هدفا سعوديا ثانياً.
ثقة وأخطاء..
ازدادت حدة المباراة سرعة وظهرت الثقة على لاعبي المنتخب السعودي الذين شعروا بضمان النتيجة مما تسبب بالكثير من الأخطاء الفردية خاصة في التمرير من جانب المدافعين ولاعبي الوسط وركز لاعبو المنتخب الإندونيسي على الاختراق عن طريق العمق الدفاعي للمنتخب السعودي في ظل عدم وجود التفاهم بين عناصر الدفاع السعودي.
هجمات إندونيسية
الدقيقة الثامنة والثلاثون شهدت أخطر الهجمات للمنتخب الإندونيسي وذلك عندما استطاع المهاجم إيليا من اقتناص كرة رأسية حولها خطيرة فوق العارضة وبعدها بدقيقة يخترق الظهير الأيسر أوتسن ويصل لمشارف منطقة الجزاء السعودية ويسدد قوية يحولها المقرن إلى ضربة ركنية لم يستفد منها المنتخب الإندونيسي.
خشونة وطرد!!
امتازت الألعاب الإندونيسية بالخشونة خاصة بعد الهدف الثاني وكاد المشعل يخرج بسبب الخشونة المتعمدة في مناسبتين لم يتعامل معها الماليزي محمد صالح بالشكل القانوني الصحيح وظهرت البطاقة الصفراء الأولى في وجه اللاعب الإندونيسي أريس بعد مخاشنته لعبدالغني فيما كانت البطاقة الحمراء حاضرة وبقوة في وجه المدافع عصمت بعد أن تعمد الدخول بعنف على اللاعب حسن معاذ في الوقت بدل الضائع .
الشوط الثاني
لم يطرأ أي تغيير على تشكيلة المنتخبين وظهر المنتخب السعودي في بداية الشوط بشكل هجومي مكثف خاصة وأن المنتخب الإندونيسي يلعب ناقصا بعد طرد عصمت واتضح من خلال تحركات اللاعبين أن المدرب السعودي ناصر الجوهر يسعى إلى تسجيل هدف مبكر يقضي على فورة الحماس الإندونيسية وهو ما يوضحه الاندفاع السعودي عن طريق الدوخي وعبدالغني وحسن معاذ مع القحطاني والمشعل.
هجمات سعودية
الهجمات السعودية بدأها ياسر القحطاني اثر تلقيه تمريرة من عبدالغني على خط الستة عشر وضعها سهلة في يد الحارس الإندونيسي يعود يهديها الواكد الذي حل بديلا عن إبراهيم السويد ويعكس كرة طويلة للمهاجم طلال المشعل الذي سددها رأسية أبعدها الحارس بصعوبة ويعود بعدها القحطاني ليضيع أيضا كرة سهلة ارتدت من حارس المرمى يسددها مرة أخرى في يد الحارس.
هجمات إندونيسية وهدف
بالرغم من النقص العددي إلا أن الإندونيسيين لعبوا بحماس شديد واستطاعوا الوصول إلى مرمى المقرن واختراق الدفاع السعودي غير المتفاهم وكاد المهاجم إيلهام يفتتح التسجيل بعد أن سدد رأسيه ولا أروع أنقذها المقرن ببراعة أعقبها هجمة منسقة من الجهة الإندونيسية اليسرى عن طريق أرسن الذي استطاع التوغل وتجاوز أسامة المولد وعكس الكرة لغير المراقب سارس الذي أودعها الشباك السعودية هدفا أول لإندونسيا وقد أعطى الهدف حماسة كبيرة للاعبي المنتخب الإندونسي الذين واصلوا عملياتهم الهجومية.
فرص سعودية ضائعة
المنتخب السعودي وخلال هذا الشوط أضاع فرصا عديدة لزيادة الفارق حيث تناوب الحارثي سعد والذي حل بديلا عن اللاعب مشعل السعيد والقحطاني والمشعل في إضاعة الفرص.
القحطاني يؤكدها ثلاثة
كسر ياسر القحطاني العناد الذي صادفه واستطاع استغلال كرة الدوخي المرفوعة في الدقيقة الخامسة والثلاثين وصوبها رأسية رائعة على يمين هنرو هدفا سعوديا ثالثا هو الأخير للسعودية في هذه المباراة.
لقطات
- بالرغم من الانتصار السعودي إلا أن هناك أخطاء فنية فادحة كادت تكلف المنتخب نتيجة المباراة وأبرزها غياب الانضباط المركزي غياب الانضباط المركزي داخل الميدان. الجوهر وضع مشعل السعيد مدافعا ثالثا في العمق الدفاعي وهذا خطأ فني كبير إذ إن السعيد يلعب كظهير وليس كمراقب للمهاجمين واتضح ذلك من خلال العديد من الهجمات التي جاءت عن طريق مركزه!!
- الدوخي عاد للنجومية من جديد واستطاع أن يساهم في تسجيل جميع الأهداف السعودية الثلاثة.
- حسب عبدالغني نجم المباراة.
- من يشاهد المباراة يظن أن المنتخب لعب دون خط وسط فالكرات كانت بين المدافعين والمهاجمين فقط.
- الخلل بين متوسطي الدفاع يفرض على الجوهر اختيار مدافع ليبرو يملك خبرة كروية ينظم من خلالها أساليب مواجهة الخصم.
ياسر القحطاني لعب دون مشاكساته المعروفة وهدفه الثالث من أجمل الأهداف.
مهما كان المبرر فلا يمكن أن نتصور المنتخب السعودي في كأس العالم وهو بالشكل الفني المزري.
- اللعب بمحور واحد كشف الكثير والكثير من عيوب المنتخب السعودي.
- المباراة أكدت أن اللعب بثلاثة مدافعين مع محور واحد بعد مجازفة غير مقبولة فنيا!!
المباراة في سطور
المنتخبان: السعودية - إندونيسيا.
التاريخ: 12 أكتوبر 2004م.
المكان: العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
الملعب: استاد سيكارنو.
المناسبة: تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2006م.
الحكام: محمد صالح (ساحة) سولوم (مساعد) يعقوب محمد (مساعد ثان) أمين شكري (رابع).
المراقب الفني: فام نوليين (فيتنام).
مراقب الحكام: كيم آن سو (كوريا).
النتيجة 3 - 1
الفريق الفائز: السعودية
تشكيلة السعودية: راشد المقرن (حارس) أسامة المولد ونايف القاضي ومشعل السيد وأحمد الدوخي وحسين عبدالغني وخميس العويران وحسن معاذ وإبراهيم سويد وطلال المشعل وياسر القحطاني.
تشكيلة إندونيسيا: هنرو (حارس) أوستن واروف وارسي وسمشو وعصمت وغوالف ولو نباردو وإيليانو وبينا وإيلهام.
| 
"الريـاضيـة"