ليست للمرة الأولى.. أو الثانية ولا حتى الثالثة! .. لكنها تتكرر بصفة مستمرة.. تلك هي حالة (التمرد) التي رفع شعارها عبدالله الجمعان.. ولم يُعرف بعد موعد محدد من قِبَله للتخلي نهائياً عن (الشعار) المفضل بالنسبة له، والذي يرفض بمكابرة الانفكاك منه والتعبير عن شعوره بالندم لما سبق، وإبداء رغبة أكيدة - لا تراجع فيها - في فتح صفحة جديدة مع ناديه الهلال خاصة في عهد إدارة حديثة برئاسة الأمير الشاب محمد بن فيصل، الذي بادر إلى إعادة الجمعان ودفع له مقدم عقد مغرٍ ليكون عاملاً مشجعاً في انتظامه أولاً، ومن ثم تجديد الولاء والاخلاص للفانلة الزرقاء التي كانت سبباً وعاملاً رئيسياً في بروزه. لكن الذي حدث ان اللاعب الجمعان - وبدلاً - من ان يسارع في رد الجميل وايفاء ناديه ما عليه من حقوق وواجبات.. أصبح اللاعب الأول في ملاعبنا السعودية، كونه الأكثر خروجاً عن المألوف والأكثر (شهرة) في خلق حالة (صداع) مزمنة لكل العاملين في أجهزة فنية وإدارية مرت على نادي الهلال.. فلقد (أتعبهم) الجمعان.. و(خذلهم) الجمعان في مواقف عديدة، حينما (تعاطفوا) مع حالته لظرف إنساني صرف.. والبعض من هؤلاء هبوا للدفاع عنه ورفضوا توقيع وتطبيق اي عقوبة بحقه.. وقدموه للملأ باعتباره اللاعب (المسكين.. المظلوم)، لذا من الواجب انصافه واحترام تاريخه الرياضي!
هذه هي العاطفة.. وممارسة (الدلال) الذي ليس له نهاية مع لاعب أجزم انه أكبر (المتلاعبين) بالصورة الذهنية لمكانة ناديه الكبير الهلال، والذي لم يشهد طوال تاريخه حالة مماثلة كتلك التي ظهر بها عبدالله الجمعان.. فلقد تمادى كثيراً.. وكثيراً.. وبرهن بالأدلة القاطعة أن اسلوب (طبطبة الكتوف) وسياسة (عفا الله عما سلف) ليست ذات أثر فاعل طالما اعتقد اللاعب أنه (وحيد زمانه) والنجم الأول في البيت الهلالي والذي لا يمكن الاستغناء عنه.. وبالتالي فإن أي عقوية هلالية تقدر بحقه سيتم الغاؤها قبل جفاف الحبر المستخدم! وكأن هناك (قوة خارقة) تقول وبصوت عال (إلا.. عبدالله الجمعان).. واياكم والاقتراب منه!!
ما معنى هذا المسلسل الفاشل الذي يؤديه اللاعب والكل يقابله بالتشجيع.. مرات عديدة يصرح في الصحافة الرياضية بأنه سيعود بقوة وسيؤكد على حضوره المشرف.. ولن يلتفت للماضي!!.. ولم تكن في الواقع سوى مجرد (اضغاث احلام) يمررها على منسوبي ومحبي ناديه.. وهم يعرفون جيداً مدى مصداقيته؛ إذ رسب في الامتحان بدرجة امتياز عدة مرات من قبل.
سؤال برئ جداً: هل مسيرة الهلال ستتعرض للتوقف بدون عبدالله الجمعان؟
.. وسامحونا!!
الحزم.. فرصة لن تتكرر!!
بين الاتحاد والحزم، رغم اختلاف المواقع، خيط رفيع تبرز فيه قواسم مشتركة تأخذ طابع التشابه، ويبرر ذلك العلاقة الحميمة التي تربط الاستاذ منصور البلوي رئيس الاتحاد بالاستاذ خالد البلطان الذي يرفض منحه أي صفة رسمية, ويؤكد دائماً على عدم اكتراثه بأي لقب.. طالما ان قناعته تتمثل بالرغبة الداخلية التي تدفعه للارتقاء بمكانة الحزم.. ومن خلال بوابة الرياضة يستطيع ان يقدم خدمة متواضعة لمحافظة الرس التي ينتمي لها ويشعر تجاهها بضرورة المشاركة في تحسين صورتها الذهنية بتفعيل دور العمل الإنساني والاجتماعي.. ولن تبرز لها مكانة وصيت اعلامي الا بتقديم نادي الحزم كواجهة مشرفة وحضارية.
وخالد البلطان وقد وظف امكاناته المادية في هذا الاتجاه في بادرة تعد الاولى من نوعها على مستوى اندية المملكة باستثناء الاتحاد في عهد منصور البلوي.. وقد ذلل كافة العقبات التي يتذرع بها عادة منسوبو الأندية، حيث تكفل بتأمين جميع المتطلبات ودفع مرتبات الجهاز الفني واللاعبين والكادر الطبي والاشرافي.
والحزم الذي نال نصيبه من رعاية الشباب بتلك المنشأة النموذجية وبما فيها من مرافق وملاعب.. فإن طموح وتفكير خالد البلطان يعتبر حقاً مشروعاً.. وما على ابناء الحزم سوى الاقبال للمشاركة والمساهمة في تحقيق آمال ورغبات المحافظة التي تنشد التواجد بصورة ملموسة بين المحافظات الأخرى.. وما أكثرهم من شباب في مدن متعددة (يغبطون) الرس.. والحزم خاصة بهذا الدعم المادي اللامحدود قبل خالد البلطان، ويتمنون تواجد أكثر من (خالد) وسطهم لتأكيد حضورهم الفاعل على مستوى كافة الالعاب.. وعلى صعيد الدرجة الممتازة.
يا أبناء الحزم.. سارعوا بالوقوف وقفة رجل واحد من اجل استثمار دعم البلطان وترجمته لأفعال ترتقي بمكانة الحزم ومحافظة الرس.. تعاهدوا ناديكم.. وادفعوا اولادكم للرياضة والعمل التطوعي في انشطة ثقافية واجتماعية واعلامية.. اجعلوا من ناديكم الحزم منارة ترتفع عالياً بين سائر المنارات.
كنت اختلف سابقاً مع خالد البلطان حول بعض النقاط.. ومازلت!! لكن تصريحه الأخير والذي نشرته (الجزيرة) حول رغبته بتسمية أي من مرافق النادي على شخصية حزماوية بارزة بمستوى قامة الصديق الاستاذ فهد بن حمد المالك كبادرة تكريمية.. لا شك كان لها الأثر الطيب والقبول الايجابي لدى الجميع.. وأرجو ان يتم تفعيلها كفكرة جميلة على ارض الواقع في احتفائية رمضانية تؤكد على الوحدة والأخوة ومبدأ التسامح.
.. وسامحونا!!
في تعليم البنات.. د. ملاكم!!
كثيرون هم الذين يتصورون ان الرياضة لا تنجب قدرات وكفاءات وطنية فاعلة ومؤثرة في مسيرة المجتمع وتطوره. وهناك اعتقاد سلبي وخاطئ ان من يمارس الرياضة يشكلون فئة انصاف المتعلمين.
ذات يوم مضى دلفت لمبنى تعليم البنات بمنطقة الرياض، ولفت نظري تلك القفزة التطويرية التي تحققت خلال فترة وجيزة، ولا اعني بالطبع ذلك الجانب المادي المتمثل في روعة المبنى وتحديثه بالمكاتب والاجهزة الفنية..
وخلال جولة قصيرة في ارجاء الإدارة تذكرت زيارة سابقة تمت قبل سنوات وخرجت بانطباع غير حسن عن قصور الاداء الوظيفي، ناهيك عن تواضع التنظيم وعدم حسن استقبال المراجعين وسرعة انهاء متطلباتهم.. وانه لمن المفرح جداً ان تتغير الصورة للافضل تماما.. ولهذا توجهت بالسؤال لعدد من الموظفين عما جرى وما حدث ومَنْ يقف وراء هذه النقلة النوعية والمميزة؟ قالوا بالصوت الواحد وبلغة الاجماع: انه نتاج التطوير.. والادارة ظفرت بكفاءة وطنية مخلصة كانت عاملاً رئيسياً في حدوث التغيير الايجابي. طلبت ايضاحاً أكثر.. قيل لي: الا تعرف الدكتور نايف بن هشال الرومي؟
اعرفه حق المعرفة من قبل عقدين وربما أكثر.. وقد فارقت بيننا ظروف الحياة.. انه بطل وطني بارز وقائد المنتخب في رياضة (الملاكمة) التي لا اطيقها وأخواتها من مصارعة وكمال اجسام.. كما أنني تشرفت بتعليمه في المرحلة الثانوية.. واليوم (كلي) فخر واعتزاز بتفوق التلميذ على استاذه.
د. نايف الرومي مهندس الخطة العشرية لوزارة التربية والتعليم للسنوات العشر القادمة 1425 - 1435هـ من خريجي الساحة الرياضية، وهو يتبوأ حالياً منصب مساعد مدير التعليم د. ابراهيم العبد الله الذي كان نجماً في لعبة الكاراتيه بنادي الهلال.
وخلاصة القول ان الرياضة بناء وتهذيب وتمنح ممارسها قدراً من سعة الأفق والعمل الإيجابي بخلاف الآخرين.
.. وسامحونا!
|