سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تعقيباً على ما يكتب في هذه الصفحة الغراء عن هموم ومشكلات التعليم أحببت أن أُشارك بهذه المشاركة فأقول: تبذل حكومتنا الرشيدة - بارك الله في جهودها - جهوداً كبيرة في سبيل تهيئة الشباب وزرع الثقة فيهم وفي قدراتهم ليكونوا لبنة بناء صالحة في هذا المجتمع الطاهر.. ووزارة التربية والتعليم حملت على عاتقها الحمل الأكبر في سبيل تهيئة فرص العمل للشباب المؤهل سواء كان قبولهم في سلك التعليم في المدارس الحكومية أو التعاون مع التعليم الأهلي لتوظيف الشباب في المدارس الأهلية التي تتلقى دعماً من الوزارة يتمثَّل في الإعانات وتوفير الكتب والمستلزمات.
ولكن الملاحظ أن التعليم الأهلي لم يقم بدوره المطلوب في توظيف الكفاءات الوطنية المؤهلة يتضح ذلك جلياً في مدرسي اللغة العربية في المدارس الأهلية حيث إن معظم مدرسي اللغة العربية في تلك المدارس - إن لم يكن كلهم - من المتعاقدين غير السعوديين، في حين أن حملة البكالوريوس التربوي لتخصص اللغة العربية (وخصوصاً هذه السنة والذين استغنت عنهم وزارة التربية والتعليم) ما زالوا حبيسي البيوت يتنقلون بملفاتهم الخضراء وشهاداتهم العالية من مدرسة لأخرى، وفي كل مرة يؤخذ الملف ومحتوياته منهم ثم يبقى حبيس الأدراج. وإني لأتساءل ما دور التعليم الأهلي في وزارة التربية والتعليم وإداراته في المناطق التعليمية؟ ألم يكن من الأفضل أن يتم احتواء خريجي اللغة العربية في المدارس الأهلية بعد أن اكتفت الوزارة منهم؟ ولماذا لا يكون للوزارة الدور الأكبر في تعيين المدرسين وإجراء المقابلات معهم وتوجيه من استكمل الشروط في المدارس الأهلية؟
إنني ومن هذا المقام أناشد معالي وزير التربية والتعليم ومعالي وزير العمل إلى التدخل في حل مشكلة بطالة خريجي اللغة العربية بأن يتم احتواؤهم في المدارس الأهلية والتي تمتلئ بالمتعاقدين في هذا التخصص.
وفق الله الجميع لكل خير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبد العزيز بن عبد الله التويجري /الرياض
|