Wednesday 13th October,200411703العددالاربعاء 29 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

متى تضم المعاهد العلمية لوزارة التربية والتعليم؟ متى تضم المعاهد العلمية لوزارة التربية والتعليم؟

المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة
الأستاذ خالد المالك حفظه الله ورعاه آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الغراء في يوم الأحد الموافق 19-8-1425هـ العدد 11683 من الكاتب القدير الكبير حماد السالمي -وفقه الله- في صفحة مقالات، فإن لي التعقيب التالي، آمل منكم التكرم بنشره ولكم خالص تحياتي....
أولاً: حيث إني أحد الذين تتلمذوا في المعاهد العلمية وكذلك أنا أحد المدرسين فيها الآن فإنني أبوح بصوتي وأعلن رأيي من واقع معاناة.
ثانياً: أرى أن الكاتب وفق في وصفه للمعاهد العلمية بقوله (أريحونا من هذا العذاب)، فهو في وصفه غير متحامل بل منصف وناقل لرأي صاحب المعاناة.
ثالثاً: أن الإشراف على المعاهد العلمية كان في السابق له عناية واهتمام من قبل مديري الجامعة السابقين، أما الآن فتغير الوضع كثيراً حيث ضعف الاهتمام من معالي مدير الجامعة. هذا إذا كان له اهتمام وعناية بالمعاهد العلمية..؟!
رابعاً: في السابق كانت البلد تحتاج للمعاهد العلمية لتهيئة وتنشيط الجو العلمي، أما الآن فإن الصحوة قد انتشرت بين الناس وكثرت دروس العلم والمحاضرات والدورات الشرعية في المساجد ووسائل الإعلام المختلفة من تلفاز وإذاعة وصحف.
خامساً: إني رأيت الفرق والبون الشاسع بين يوم أن كنا طلابا وبين طلاب وقتنا هذا، ففي السابق كان هناك حرص وإقبال على العلم ورغبة فيه، أما الآن فلا يكاد يذكر هذا الحرص والاهتمام.
سادساً: لو نظرنا للجانب الإداري في المعاهد العلمية فسوف نلحظ الملحوظات التالية:
أ) أن المديرين والوكلاء لا يتلقون أي دورات تدريبية تساعدهم على تسيير العمل الإداري.
ب) أن المدير في المعاهد العلمية إذا رشح وتولى الإدارة لا يمكن أن يغير إطلاقاً إلا إذا مات أو تقاعد، وفي هذا من الملحوظات الكثيرة.. منها أنه يقتل روح الحماس والإبداع والعطاء والبذل والتجديد لأنه في أمان أنه لن يغير... كما أنه يقتل المواهب والطاقات الإدارية الموجودة لدى المدرسين الذين ربما بل أكيد سوف يكون منهم من هو أقدر منه إدارياً. أما زملاؤنا في وزارة التربية والتعليم فإن المدير له مدة محددة قد تجدد وقد لا تجدد ولذلك يحرص على إتقان عمله الإداري ليستمر أو يعفى من منصبه. فلماذا لا يكون وضعنا في المعاهد كذلك؟... وربما تحتج الجامعة بأنه لا يوجد إلا معهد واحد وأنه إذا أعفي المدير فإنه سوف يعود معلماً في نفس المعهد وهذا غير مقبول، فنقول ردا على هذا لو أنه قنن وأصبح نظاماً فإنه سوف يكون أمراً مقبولاً نفسياً.
سابعاً: زملاؤنا في وزارة التربية والتعليم يتمتعون بعدة ميزات نحن لا نتمتع بها، نتمنى أن يتم ضم المعاهد العلمية لوزارة التربية والتعليم حتى نتمتع بها من ذلك:
أ) التدريس الليلي..
ب) التدريس المسائي..
ج) الإيفاد للتدريس خارج المملكة بينما في المعاهد العلمية يكون ذلك على نطاق ضيق وبشكل محدود.
د) المشاركة في التصحيح نهاية العام الدراسي لطلاب الشهادة الثانوية حيث إن هذا لا يتاح إلا لعدد محدود في المعاهد العلمية بينما في وزارة التربية والتعليم يتاح لعدد كبير..
هـ) زملاؤنا في وزارة التربية والتعليم يتلقون مئات الدورات التدريبية المجانية ومنها ما يعطى عليها مقابل لمن يحضرها (دورات في فن التعامل مع الطلاب، مهارات حل المشاكل، مهارات الحاسب الآلي، مهارات تعلم اللغة الإنجليزية) إلخ... بينما نحن في المعاهد العلمية لم نتلق أي دورات تدريبية وأتحدى المسؤولين عن المعاهد أن يثبتوا ذلك...
و) زملاؤنا في وزارة التربية والتعليم يمنحون لمن له رغبة في ذلك عدة دبلومات من ذلك دبلوم الإدارة المدرسية.. دبلوم الإرشاد الطلابي.. دبلوم القراءات.. دبلوم الصفوف الأولية... دبلوم الإشراف والتوجيه... وغيرها كثير... ويمنحون على ذلك علاوة سنوية. أما نحن في المعاهد العلمية فلا نمنح هذه الميزات ولا غيرها إطلاقاً. فهل من أحد ينصفنا ويسمع شكوانا ومعاناتنا؟
ز) مواصلة الدراسات العليا، زملاؤنا في وزارة التربية والتعليم تأتيهم التعاميم سنوياً لمن له رغبة في ذلك والوزارة لها تنظيم جيد في ذلك. أما نحن فلنا زملاء أرادوا مواصلة دراستهم العليا مع أن وضعهم الوظيفي يسمح بذلك فرفضت الجامعة ذلك. وزملاؤنا في وزارة التربية والتعليم يشجعون على مثل ذلك..
ح) زملاؤنا في وزارة التربية والتعليم يمتلكون الحرية الكاملة في التنقل بين المدرسة الثانوية والمتوسطة والابتدائية وكذلك لهم الحرية في التنقل بين التدريس والإرشاد الطلابي مثلا أو النشاط الطلابي أو الوكالة أو الإدارة أو الإشراف التربوي أو التوعية الإسلامية أو المشاركة في إعداد الخطط أو المناهج الدراسية أو حتى التنقل في الوظائف التعليمية في إدارة التعليم.. أما نحن فلا نتمتع بذلك. مما يسبب لنا الإحباط والخمول والملل واليأس.!!
ط) زملاؤنا في وزارة التربية والتعليم من يشارك في مركز صيفي فإنه يمنح إجازة إلى بداية الدراسة أي إلى نهاية الإجازة بالنسبة للطلاب وكذلك مدرسو الصفوف الأولية. أما نحن فإننا محرومون من هذه الميزة؟.
ثامناً: إن من دواعي ضم ودمج المعاهد العلمية لوزارة التربية والتعليم توحيد سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، فبدلا من أن يكون مدراس تتبع لوزارة التربية والتعليم ومدارس تتبع للجامعة لماذا لا يكون الجميع يتبع لوزارة التربية والتعليم لأن وزارة التربية والتعليم أكثر قدرة وخبرة على إدارة هذه المعاهد من الجامعة إضافة إلى أن الوزارة تمتلك القدرة على التطوير والتجديد والإبداع في هذا الجانب وهو الجانب الإداري وهذا الذي عجزت عنه الجامعة ولم تستطعه ولم تقدر عليه... كذلك لا نعرف جامعة في المملكة تشرف على معاهد أو تعليم دون الجامعي إلا جامعة الإمام والمعاهد العلمية، فلماذا نثقل كاهل الجامعة بهذه المعاهد فالجامعة يكفيها ما عندها من كليات وعمادات... إضافة إلى أن عملية الدمج والضم سهلة وميسورة ولن تكلف الجامعة شيئا ثقيلا إنما هو مجرد أن تتنازل عن هذه المباني والوظائف وتنتهي المشكلة..؟
تاسعاً: أنه لا يوجد حوافز تشجيعية للمدرسين غاية ما هنالك أن من يتقن عمله ويبرز في ذلك يعطى ورقة -أقصد شهادة شكر- لا تسمن ولا تغني من جوع.
عاشراً: إلى أين سوف يكون مصير هؤلاء الطلاب المتخرجين من المعاهد العلمية، ففي السابق كانت تحتضنهم جامعة الإمام، أما الآن فإن فرع الجامعة في أبها قد ضم مع جامعة الملك سعود وأصبحت جامعة مستقلة وكذلك الحال في القصيم، فلم يبق للجامعة إلا فرع الأحساء والرياض فهل من المعقول أن يقدم الطلاب من كافة مناطق المملكة ليكون المتاح لهم فرعين فقط!؟ (من الجامعة الأم بالنسبة لهم وهي المشرفة عليهم وهم التابعون لها) إضافة إلى أن الجامعة كانت تمنح طلاب المعاهد ميزة في القبول وهي أنها تقبل من كانت نسبته أقل من 70% أما الآن فلم يعد لهم هذه الميزة.. إذاً لابد أن يدمجوا مع وزارة التربية والتعليم أو تعدل مناهجهم التعليمية لتتوافق مع مخرجات التعليم.
الحادي عشر: رؤية اقتصادية مالية لضم المعاهد العلمية لوزارة التربية والتعليم تتضح من خلال الآتي:
أ) إن عدد مدرسي المعاهد العلمية يزيد عن 1600 مدرس ونصاب كل مدرس لا يزيد عن 20 حصة في الغالب وإلا فمنهم من يقل عن هذا العدد (كمن يتولى الأعمال الإدارية كالإرشاد الطلابي، وتقنيات التعليم، والنشاط الطلابي، وشؤون الطلاب) بينما زملاؤنا في وزارة التربية والتعليم أنصبة المدرسين فيها 24= إذا أقمنا عملية حسابية مؤداها الآتي: الفرق بين نصاب المدرس في المعاهد العلمية والمدرس في وزارة التربية والتعليم (4) حصص فنضرب 4 حصص * 1600 مدرس: على أساس أنه كل مدرس سوف يعطى 24 حصة سوف يكون الناتج كالتالي: 4 *1600=6400 حصة زائدة فنقوم بقسمة هذا العدد على 24 فنقول 6400 - 24=266 هذا العدد يمثل 266 مدرساً سوف يتوفر لوزارة التربية والتعليم لو تم ضم المعاهد العلمية إليها التي هي بأمس الحاجة إليهم (ومع هذا فهم لا يتيحون فرصة للدورات التدريبية والدراسات العليا).
ب) إن غالب مباني المعاهد العلمية مملوكة للجامعة بل إن نسبة المباني المملوكة 98% والباقي مستأجر والملاحظ قلة إقبال الطلاب على المعاهد العلمية في السنوات الأخيرة. حيث إن عدد طلاب المعاهد العلمية قبل عشر سنوات يزيد عن أربعة وثلاثين ألف طالب، أما الآن فتناقص العدد وتضاءل إلى أن وصل إلى عشرين ألف طالب فقط، أي نسبة المستفاد من المباني 54% فقط. يكون الفصل ليس فيه إلا عدد محدود كما بلغنا عن أحد المعاهد أنه ليس يوجد في الفصل الواحد إلا ثلاثة طلاب فقط لدرجة أن المعهد حاول أن يقيم حملة إعلامية للمعهد يستقطب من خلالها الطلاب فلم تجدِ هذه المحاولة.!!
فما بالك لو تم ضم هذه المعاهد لوزارة التربية والتعليم فإنها سوف تستفيد من هذه المباني بدلا من أن تستأجر مباني أخرى..!!
ج) وجود الأجهزة، الحاسب الآلي وتقنيات التعليم ونحوها التي لو ضمت المعاهد العلمية إلى وزارة التربية والتعليم لاكتفت بها بدلا من أن تشتري أجهزة جديدة.. كذلك الحال بالنسبة لما يوجد في المعاهد من بقية أثاب كالكراسي والماصات ونحوها...
الثاني عشر: ان عمر المعاهد العلمية يزيد عن خمسين سنة ومع ذلك لم يطرأ عليها أي تعديل في المناهج المدرسية، فهل من المعقول أن عقول الناشئة في هذا العصر مثل عقول الناشئة قبل خمسين سنة مع وجود تغير سريع في المملكة اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا وكذلك مع وجود العولمة الحديثة مما له بالغ الأثر في وجوب مواكبة العصر والمتغيرات الحديثة...(والتغيير الذي ننشده هو التغيير المنضبط بضوابط الشرع لا ما يطلبه الآخرون)!!
الثالث عشر: هناك مشكلة تحدث كل سنة وهي انتقال المدرسين إلى جهات متفرقة للأسباب السابقة حتى بلغ عدد المدرسين الجدد الذين انقطعوا عن العمل هذه السنة أكثر من ثلاثين مدرساً في تخصصات مختلفة مما سبب إرباكاً في المعاهد وعدم انتظام الدراسة واستقرار الجداول لدى المدرسين، ولكن لو ضمت المعاهد لوزارة التربية والتعليم لتم القضاء على هذه المشكلة.
الرابع عشر: عدم وجود خطط مستقبلية تطويرية للمعاهد العلمية سواء فيما يخص النواحي الإدارية أو التنظيمية أو المدرسية أو المناهج الدراسية، وسبق الإشارة إلى جزء من ذلك وأريد أن أبرهن على ذلك بالمثال التالي: قررت وكالة المعاهد العلمية العام الماضي زيادة حصص اللغة الإنجليزية إلى أربع حصص وكذلك إدخال مادة الحاسب الآلي وهذا بحد ذاته قرار جيد وموفق إلا إنه أتى من غير دراسة مستفيضة وكاملة ويظهر ذلك من خلال الآتي: بالنسبة للغة الإنجليزية تم زيادة حصة رابعة وهذا يتطلب زيادة عدد المدرسين وهنا تكمن المشكلة فهذا يحتاج زيادة عدد الوظائف فبالتالي لما تقدم الخريجون لطلب التعيين تم تعيينهم على البند (الراتب المقطوع)، فالعاقل الحصيف من المتقدمين سوف يتجه لوزارة التربية والتعليم التي تعينه على وظيفة رسمية وفي المكان الذي يريده هو أو إلى إحدى الشركات التي توفر له راتباً أعلى، وهذا من حقه فصارت هناك عملية هروب وهجرة من المعاهد العلمية إلى أماكن أخرى لأنه لا يوجد حوافز تشجيعية أو مغريات ومرغبات ترغبهم في المعاهد العلمية، هذا من ناحية المدرسين، بقي ناحية أخرى وهي: المناهج بعد زيادة حصص اللغة الإنجليزية إلى أربع؟! للأسف لم تكن مدروسة حيث لجأت المعاهد إلى مسألة قص ولصق من مناهج وزارة التربية والتعليم، وهنا أصيب مدرسو اللغة الإنجليزية بالحيرة والاضطراب أمام الطلاب، فمثلا يشرح المدرس لطلاب أولى ثانوي في الفصل الأول ما تم شرحه لهم في العام الماضي في ثالث متوسط، وهكذا في بقية السنوات وأسألوا مدرسي الإنجليزي يقطعون لكم بالخبر اليقين في ذلك..
الحاسب الآلي: كذلك بالنسبة للحاسب الآلي هناك مشكلتان الأولى: لم يتم توفير مدرسين للحاسب الآلي كما هو الوضع بالنسبة لمدرسي اللغة الإنجليزية حيث من تقدم ورأى أنه ليس هناك وظيفة رسمية اتجه لوزارة التربية والتعليم حيث توفر له ما أراد وليس يوجد في المعاهد العلمية ما يرغبه في الاستمرار فيها (وهذه المعاناة سوف تستمر في المعاهد العلمية وهي عدم الرغبة في التدريس في المعاهد العلمية من كافة التخصصات إذا لم يبادر المسؤولون عن التعليم لحلها بضم ودمج المعاهد العلمية لوزارة التربية والتعليم حيث ليس هناك حل لها إلا ذلك) وأراودوا حل هذه المشكلة بتكليف من له رغبة وخبرة بالحاسب الآلي من مدرسي المعاهد بتدريسها ومنحه دورة مكثفة لمدة شهرين على فترتين صباحية ومسائية ومع ذلك لم يلتحق بهذه الدورة إلا عدد قليل لماذا..؟؟!! لأنه ليس هناك حوافز ولا مكافآت، فلك أن تتخيل دورة كهذه ليس فيها انتداب ولا علاوة سنوية كما هو معمول به في وزارة التربية والتعليم ولا حتى شهادة يستفيد منها من يحضر الدورة.. هل هناك داعٍ لحضور مثل هذه الدورة؟؟... ولكن تبقى المشكلة أن يقرر تدريس هذه المادة ونجلس شهرين كاملين دون مدرسين.. أما بالنسبة لأزمة المناهج في الحاسب الآلي فإليك هي:.... أتوا بمنهج واحد للمتوسط يدرس لكافة طلاب المتوسط وكذلك الحال بالنسبة لطلاب الثانوي منهج واحد لكافة طلاب الثانوي. هذا دليل على أن القرار نابع عن عدم دراسة وتأمل... وإلا لماذا لم توضع مناهج لكافة السنوات كل سنة دراسية لها منهج مستقل انسجاماً مع المتغيرات والمستجدات.
الخامس عشر: لك أن تتخيل أن يأتي هذا المدرس الذي لم يجد أي تجديد أو تطوير أو إبداع كيف يكون شعوره إذا دخل على الطلاب الذين يبادلونه نفس الشعور هل سوف يكون هناك عملية تعليمية وتربوية وتبادل معرفي أم أن الشعور السلبي من المعلم وكذلك الشعور السلبي من الطالب سوف يظهر لنا نتيجة سلبية؟!
السادس عشر: لا توجد برامج وخطط للعناية بالموهوبين والمبدعين كما هو الحال بالنبسبة لوزارة التربية والتعليم أم أن المعاهد العلمية قد عقمت من الموهوبين والمبدعين!!..
السابع عشر: أخيراً فإن كاتب هذه السطور قد عمل في المعاهد العلمية لفترة طويلة وباعتقادي أن الكثيرين يرحبون في هذه الفكرة.

عبدالله التميمي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved