الوطن هكذا نحبه !!
حماد بن رهيمان الرويان

سعدت كثيراً بما شاهدته مؤخراً في صحفنا المحلية من نشر أخبار عن أعمال الخير والتي تساعد في بناء الوطن على أيادي أبناء الوطن المخلصين، فكلنا نبحث عن خدمة هذا الوطن العزيز، ونتمنى أن يوفقنا الله تعالى في المشاركة في بنائه بكل ما نملك من قوة.
قبل شهر كنت في العاصمة الرياض وتوجهت على الفور إلى مكتب الأستاذ سعود بن طالب لأشكره على تبرعه السخي مع والده في إنشاء مركز صحي في العمارية، وقد أخبرني مدير مكتبه أنني لا أستطيع مقابلته لأنه في إجازة
وبعد ذلك توجهت إلى قلمي وكتبت بعض الكلمات التي كنت أريد أن أقولها على مسامع هذا الرجل من باب الثناء والشكر له ولوالده على عملهم الرائع لخدمة هذا الوطن، وأبين له أن الناس معادن والمعدن الأصيل والثمين لا يصدأ أبداً.
وهذا يتمثل في أصحاب المبادئ والمثل العليا في المجتمع، وفي حياتنا من هؤلاء المعادن أسماء كثيرة جداً لا نقدر أن ننسى أعمالها الخيرة في بناء الوطن
ومن ذلك الشيخ عبدالله بن سعود بن طالب وابنه الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية نظراً لتبرعهم السخي بأرض للمركز الصحي بالعمارية وإعمارها على نفقتهم الخاصة.
وكذلك تبرعهم بسيارات إسعاف مجهزة بالكامل للمركز الصحي، وهذا التبرع يساهم في خدمة مواطني العمارية وما جاورها حيث يستفيد منه القاصي والداني.
وهذا العمل الجليل أرى أنه اختلطت فيه الوطنية الصادقة بالإخلاص والحب بالعمل، فقدم الشيخ ابن طالب وابنه سعود دليلاً على أن المواطن الصالح يستطيع أن يخدم مجتمعه ووطنه بتأمين الاحتياجات الضرورية والأساسية لمساعدة أبناء هذا الوطن العزيز في حياتهم.
وعلينا ككتاب أن نشيد بعملهم هذا من باب الدعم لهم.
كما أنني اعتبر هذا العمل خدمة لنا جميعا وليس مقتصراً على أهالي العمارية فقط بل هو خدمة لجميع أبناء الوطن ومكسباً للبلاد وحجراً نافعاً جديداً يضاف إلى إنجازات هذا الوطن على أيادي أهالي الخير من أبناء هذا الوطن.
ومن الحق علينا أن نشد على أيديهم ونبارك لهم ونهنئهم ونقف معهم بالكلمة الصادقة وإعلان الثناء والشكر والتقدير لهم،وخاصة في وسائل الإعلام فخدمة الوطن ميدان مفتوح لكل من يرغب بالعمل لخدمته والميدان واسع والفرص كثيرة ومتاحة للجميع والمطلوب فقط من أبناء هذا الوطن المخلصين أن يتلمسوا نواقصه ويتجهوا إلى تغطيتها بما ينفع المواطن أولاً.
كما ندعو الله تعالى لأسرة ابن طالب أن يرفع لهم بهذا العمل الدرجات ويجزيهم خير الجزاء على ما قدموه لخدمة الوطن والمواطن.