مرحلة التعليم مرحلة أساسية لدى الشخص فهي سلاحه في الحياة وهي مرحلة لجسر التواصل بالحياة ومواجهة الصعاب.
وبداية التعليم لدى الشخص تكون مواجهة مخيفة منذ الصغر (الطفولة) ودخوله الى عالم التعليم ومواصلة الكفاح حتى يقطف ثمار ما حصد.
ونحن في بداية عام دراسي جديد سوف تستقبل المدارس بمراحلها الابتدائية على مستوى المملكة أطفالاً أبرياء لم يتجاوزوا 6 سنوات. والطفل يكون في ذهنه ان المدرسة سوف تكون مدينة ألعاب متكاملة وتكون مكاناً ترفيهياً نعم هذه أفكار أطفالنا.
لم يكن في ذهن الطفل ان ذهابه الى المدرسة لمصلحته لتعليمه القراءة والكتابة ولن يكون في ذهنه ان المدرسة دخول للبحث عن العلم.
فالمعلم هو المسؤول الأول والأخير عن طفله من دخوله باب المدرسة حتى خروجه.. ماذا أعد المعلم لأطفالنا؟ وماذا أعد المعلم من برامج تنموية للطفل والدخول في افكار وعالم الأطفال.
فالمعلم سبق له العودة الى المدارس ومباشرته للعمل قبل بداية الدراسة بثلاث أسابيع تقريبا. هل وضع برنامجاً لاستقبال أطفالنا؟
فالمعلم هو المسؤول الأول والأخير للطفل بالنقاط الآتية:
1 - زرع منهجية القراءة والكتابة لدى الطفل وحثه وتعليمه بأسلوب يتناسب مع عقل الطفل.
2 - محاولة نزع الخوف والهيبة لدى الطفل بأن المدرسة هي ملتقى أطفال.
3 - عليه تحمل أسلوب الطفل والتوقع بأن الطفل لن يسلك بالمدرسة إلا بعد عدة اسابيع.
4 - عدم استخدام اساليب العنف واساليب تكون سبباً رئيسياً لعدم عودة الطفل الى المدرسة.
فأتمنى من وزارة التعليم ممثلة بشؤون المعلمين بأن توضع برامج هادفة للمعلمين المستجدين وحثهم على مواصلة رسالتهم التعليمية لأن اطفالنا يعتقدون ان المدرسة مكان ترفيهي وليست مكاناً خاصاً للتعليم!
فأنت ايها المعلم تعتبر من وجهة نظري الشخصية (مُربي أجيال) نعم لأن المدرسة هي البيت المثالي لتنمية أطفالنا وحثهم على الأمور الدنيوية والتعليمية وعليك تحمل ومواجهة الصعاب لتوصيل الرسالة التي أنت وظفت لأجلها.. فالرسالة هي في عاتقك وعليك بذل الجهد.
وعليك مناقشة الأب عن ابنه وكيفية استقباله وإدراكه للدراسة. في العام الماضي تفاجأت عندما سمعت من قريب بأن طفله نقل معلومة بأن المعلم في المدرسة عند مناقشة وشرح مادة معينة (رن جواله وقام بالتحدث مع زميل له لما يقارب 5 دقائق تاركاً مواصلة الشرح لعرض الحائط). هذا التصرف يوحي بأن المعلمين لدينا ينقصهم التثقيف التعليمي.. كيف نريد ان يتخرج أطفالنا من المدارس وهناك بعض المعلمين (آنف الذكر) لا يعلم كيف يوصل رسالته كونه مُربي أجيال!؟
فالأمثلة كفيلة بأن تسارع وزارة التعليم بتشكيل لجان ومعرفة التقارير شبه الشهرية لمعرفة ماذا يدور داخل فصول المدرسة من...؟
ولا أغض النظر عن فئة من المعلمين الذين يبذلون الجهد لتحقيق مبتغاهم وهم سبب رئيسي لنجاح مدارسهم ويستحقون الثناء والشكر.
فعلى المعلم تثقيف نفسه تربوياً حتى لا يهدم الأطفال بأساليب شبه سوقية؟
|