فيما تنظر في العفو عنه ثلاث رقاب!
ابن معمر: لجنة إصلاح ذات البين بالطائف فصلت في 100 قضية والخلافات القبلية

* الطائف - عليان آل سعدان:
نوه معالي محافظ الطائف رئيس لجنة إصلاح ذات البين الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر بما تجده لجنة إصلاح ذات البين بالطائف من دعم ومساندة وتوجيهات سديدة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، الأمر الذي مكنها من تسوية الكثير من الخلافات في مختلف القضايا الأسرية والاقتصادية والاجتماعية.. وغيرها بالإضافة إلى ما تبذله من جهود في سبيل السعي في العفو في الرقاب بالتعاون مع اللجنة الرئيسية بإمارة منطقة مكة المكرمة.
وأبان معاليه في تصريح صحفي أن اللجنة والتي تم تجهيز مقر لها بمقر محافظة الطائف أحيلت لها العديد من القضايا والمشاكل، وقد بذل أعضاء اللجنة جهوداً موفقة في قطع النزاع وتسوية الخلافات في الكثير من المشكلات والمطالبات التي بعضها منذ سنوات طويلة وخاصة في بعض الخلافات القبلية والمشاحنات في بعض الأمور بين ذوي القربى من أهل القرى وتمكنت في إنهاء النزاعات ولم شمل المتخاصمين وإعادة روابط الصلة والرحم والقرابة التي بعضها امتدت إلى مجموعة كبيرة من الأشخاص في قضية واحدة.
وأبان معاليه أن اللجنة بتوفيق الله ثم بدعم سموه الكريم وتوجيهاته السديدة سعت في عدد من قضايا القتل لمحاولة الحصول على العفو من أصحاب الدم وحققت نتائج إيجابية في بعضها وتعذر العفو في البعض الآخر وتنظر اللجنة حالياً بالتنسيق مع اللجنة الرئيسية بمكة في ثلاث قضايا للعفو ويأمل أنها تتوصل إلى النتيجة المنشودة - بإذن الله - وتوفيقه.
وقال: إن اللجنة تدارست خلال عام أكثر من مائة قضية من قضايا الحقوق المالية والمنازعات المختلفة والقضايا الأسرية وحققت الإصلاح في أكثر من 70% من هذه القضايا وتعذر الإصلاح في البقية، إما لتباعد وجهات النظر أو لكونها في أمور لا تتفق مع أهداف اللجنة في الإصلاح كقضايا التعديات على الأراضي البيضاء وما شابه ذلك.
وأشار معالي محافظ الطائف إلى أن اللجنة أسهمت بجهود كبيرة بالإضافة إلى جهود الأعضاء في تقريب وجهات النظر والوصول إلى المتخاصمين أحياناً في مواقعهم بجهودهم الذاتية فقد أسهمت في الإصلاح أيضاً مالياً بمبالغ مالية يتطلبها الصلح أحياناً ويتعذر على الأطراف دفعها وخاصة فيما يتعلق بالأمور الأسرية، فقد يتطلب إعادة الزوجة إلى زوجها بمبلغ مالي يتعذر على الزوج دفعه أو نفقات أو حضانة فتساهم اللجنة عن طريق فاعلي خير في بذل تلك المبالغ وقد استطاعت الإصلاح في الكثير من القضايا التي كان المبلغ المالي عقبة فيها.
وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لأعضاء اللجنة على ما بذلوه من جهود خلال الفترة الماضية داعين العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
وقال إنه يجري حالياً الإعداد لعقد اجتماع اللجنة خلال شهر رمضان المبارك لتدارس الكثير من العقبات التي واجهت اللجنة وكذلك لاختيار بعض أعضاء جدد وتجديد وعضوية البعض الآخر، مشيراً إلى أن اللجنة يشترك في عضويتها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ وعدد من المسؤولين ومن الوجهاء بالمحافظة ومشايخ القبائل ومن عرف عنهم النزاهة والتقوى والحب في عمل الخير والإصلاح بين الناس.