رأس سموه الاجتماع المشترك للهيئة العليا للتطوير واللجنة التنفيذية العليا
الأمير سلمان افتتح مسجد وحديقة المدي والجسر ووقع عقد موقع نادي الطيران السعودي بالثمامة

* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مساء أمس مسجد المدي وحديقة المدي وكذلك حديقة الجسر الواقعة بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن الفيصل بن عبدالعزيز العضو المنتدب بمجلس إدارة نادي الطيران السعودي وصاحب السمو الملكي الرائد طيار تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز عضو مجلس إدارة نادي الطيران السعودي وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ.
وقد أوضح المهندس عبداللطيف آل الشيخ بأن إقامة مسجد المدي وتنفيذ حديقتي المدي والجسر جاءت إثر صدور أمر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله بنزع ملكيات المباني والأراضي البيضاء الواقعة شرق مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وإضافتها إلى المركز لتحويلها إلى حدائق عامة. وبيّن أن هذا المسجد يعتبر من أولى المنشآت المعمارية في المملكة التي يتم فيها تطبيق التقنيات في أساليب البناء باستخدام مواد طينية محلية (الطين المضغوط) لافتاً النظر إلى أن حديقتي المدي والجسر البالغة مساحتها الإجمالية (31.000) متر مربع تأتيان ضمن منظومة الحدائق والمنتزهات الموجودة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
من جهة أخرى وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عقد تخصيص موقع نادي الطيران السعودي بمنتزه الثمامة.
وأفاد عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن هذا العقد يمثل تدشيناً لطرح الحقائب الاستثمارية التي تتضمنها خطة تطوير منتزه الثمامة وسيتم طرحها تباعاً للقطاع الخاص وفق برنامج زمني محدد، مشيراً إلى أن النادي يمثل مؤسسة نفعيه عامة تقدم خدمات تعليمية وترويحية وهو في الوقت نفسه عنصر مكمل ومنسجم مع عناصر منتزه الثمامة الأخرى.
بعد ذلك رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الاجتماع المشترك للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض.
وأوضح المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ بأن الاجتماع قد اطلع على تطور سير العمل في تنفيذ مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، مشيراً إلى أن نطاق العمل في هذا المشروع يشتمل على تنظيف الوادي من المخلفات العضوية وغير العضوية وتحسين أداء تصريف السيول وتحسين قنوات الصرف السطحي للمياه الدائمة وتحويل مسارات شبكات المرافق العامة عند تقاطعها مع أعمال إعادة التأهيل وأعمال الطرق المقترحة وتنفيذ طرق محلية لخدمة المزارع المطلة على الوادي ومعالجة المياه دائمة الجريان بأساليب المعالجة الحيوية وإدخال أعمال التشجير والتنسيق وإعادة تأسيس الحياة النباتية ببطن الوادي.
وبيَّن أن هذه الأعمال تأتي ضمن الخطة الشاملة لتطوير الوادي التي تشتمل على رؤية ومخطط رئيسي عام للوادي تتضمن خطة استعمال الأراضي وخطة إدارة مصادر المياه ومخطط التصنيف البيئي بالإضافة إلى برامج وضوابط التأهيل والتطوير.
وأفاد عضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بأنه بعد ذلك تم الاطلاع على سير العمل في المرحلة الأولى من مشروع القطار الكهربائي حيث تم في هذا المجال إنجاز دراسة اقتصادية تبحث في البدائل التمويلية وتقويم فرص التمويل والاستثمار المتاحة لجميع عناصر المشروع بالإضافة إلى ما يجري حالياً من إعداد للتصاميم الهندسية الأولية والمواصفات الفنية للمشروع.وذكر المهندس عبداللطيف آل الشيخ بأنه قد تمت الموافقة على ترسية تنفيذ أعمال مشروع المخطط الإقليمي الشامل لمنطقة الرياض على إحدى المجموعات الاستشارية العالمية بالتضامن مع مكتب استشاري محلي بمبلغ إجمالي قدره (15.470.000) ومدة تنفيذها ثلاثون شهراً.وأفاد أن هذا المخطط يهدف إلى تحقيق أهداف التنمية الوطنية والإقليمية والمحلية وأهداف الإستراتيجية العمرانية الوطنية وتحقيق التوازن في التوزيع السكاني وتوزيع الخدمات في المنطقة وتحديد الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحديد أفضل البدائل لاستغلالها وتنميتها.
وأبان أن العمل في هذا المخطط يشتمل على ثلاث مراحل رئيسية تعني المرحلة الأولى بجمع المعلومات وتأسيس قاعدة بيانات رقمية لمنطقة الرياض فيما تتضمن المرحلة الثانية القيام بأعمال التحليل وتحديد الرؤى المستقبلية وأهداف التطوير للمنطقة وطرح البدائل الإستراتيجية للتنمية وتقويمها واختيار البديل المناسب، أما المرحلة الثالثة فهي تتكون من ثلاثة عناصر رئيسية تتمثل في خطة التطوير على مستوى الإقليم وخطة التطوير على مستوى المحافظات والبرامج والآليات التنفيذية والهياكل الإدارية التنظيمية.