Wednesday 13th October,200411703العددالاربعاء 29 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
لا نشكو (عنّة) لكننا ملاقيف
عبد الرحمن بن سعد السماري

** انتشرت في الصيدليات منذ أكثر من عامين.. حبوب جديدة ومتنوعة.. قيل :إنها لتنشيط الجنس لمن يشكو ضعفاً..
** وقيل إنها.. أنهت شيئاً اسمه (العنِّة) أو كما يقول العوام (الطَّرْبَلَة) وبالتالي.. لم يعد هناك رجل يمكن أن يقال: إنه عنّين إلا ما ندر..
** هذه الأقراص.. أنواع.. بدأها طيب الذكر (طيرشَلْوى) أو (عْصابَةْ راسك) طبعا.. (الفياجرا)، وبعد أن كسب مليارات الريالات.. تبعته شركات أخرى.. أنتجت حبوباً مشابهة.. وحصدت أرباحاً مماثلة..
** شركات الدواء.. يبدو أنها جاءت متأخرة.. ولم تكتشف ما يريد الناس مبكراً.. بل كانت غافلة عن مجال يدر لها أرباحاً تُقدر بالمليارات.. ولو أنها أيضاً.. أنجزت شيئاً آخر يتعلَّق بالمرأة أو حبوبا للمرأة.. كانت الأرباح أضعاف الأضعاف.
** هذه الحبوب.. موجودة في ركن كامل في كل صيدلية.. وأسعارها ما زالت (غوِيْليه) كما يقول الشيَّاب.. وبعض الشيَّاب.. يأتي إلى الصيدلية وكأنه (يختل) و(يبي يسرق) وهو (يتلفَّت) يميناً ويساراً يعني (مستحي) ولأنه لا يعرف أسماء هذه الحبوب فيقول له كلاماً يشعره بأنه يريد هذه الحبوب.
** تقول إحصائية لا ندري.. هل هي رسمية أم غير رسمية.. إننا اشترينا في فترة بـ(117) مليون ريال حبوباً تنشيطية.. وأننا من أفضل أسواق العالم تسويقاً لها.. وأننا.. نقبل عليها بنهم.. وأن أسواقنا تُعد الأحسن عالمياً..
** وأكاد أجزم.. أن إقبالنا عليها.. لا يعني.. أننا من أكثر سكان العالم معاناة أو ضعفاً..
** أبداً. أبداً.. ولكن مشكلتنا.. أننا ملاقيف.. نود أن نجرِّب كل شيء.. ونشتري كل جديد.. ونتعامل مع كل غريب..
** وأجزم.. أن المسألة وقتية و(حَمْشَةْ مشْفُوح) وبعدها.. سيمل الناس منها.. مثلما ملٌّوا من أطباق الفضائيات والفيديو وقهاوي الانترنت وغيرها.
** نعم.. نحن لا نشكو مشاكل من هذا القبيل.. واسألوا (التاريخ والزمانا) واسألوا (منافست) خطوط الطيران نهاية الأسبوع.. ورحلة العودة مساء الجمعة (؟!!) ولكن.. كل غريب مطلوب.. حتى لو كان في قندهار؟
** والمشكلة التي نسمعها.. أن هناك شبابا في ريعان الشباب والقوة (لحقوا الشيّاب) يشترون هذه الحبوب من باب اللقافة والتجربة.. لا لشيء.. إلا للتجربة والعبث فقط.. وهذه والله مأساة أو مشكلة.. إذ كيف يجرب إنسان عاقل عقارا خطيرا قد يهلكه. إذ إن هذه الأقراص مشهورة بخطورتها وضررها.. ولأن لها (مسيسا) وعلاقة بالقلب والشرايين.. وهذه قمة الخطورة.
** هذه الحبوب في تقديري.. أنها صنعت لأناس يعانون من مشاكل معينة.. وظروفهم ومعاناتهم تُحتم عليهم تجاوز هذه الظروف.. مثلهم.. مثل أي مريض آخر يعاني من ضعف في القلب أو كسل في الرئتين.. أو ضعف في البصر أو السمع.. أو أي ضعف آخر.. وهذا.. مرض لاشك.. ولكن أن يذهب إنسان سوي كأنه أسد.. ويلتهم هذه الحبوب.. فتلك مشكلة كبيرة.
** ألا يدري هؤلاء.. أن هناك من تضرر من تلك الأقراص والخلطات؟!
** كيف يقدم إنسان سوي معافى.. على التهام حبوب صُنعت لمريض؟
** ألا يخشى.. أن تصيبه في مقتل؟
** يا عالم.. هل المسألة لقافة.. أم شفاحة.. أم (دباشة) أم بلاوي.. نتيجة (هزاوي)؟!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved