وزير التربية والتعليم الأردني لـ(الجزيرة) :
لدينا تعاون مع المملكة في كافة المجالات ومجهودات المملكة واضحة في خدمة الإسلام والمسلمين

* الرياض - عوض مانع القحطاني-عبد العزيز الكناني:
قام وزير التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية د. خالد معين طوقان والوفد المرافق لمعاليه بزيارة لمقر الأمانة العامة للتربية الخاصة ، وزيارة مطابع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف بطريقة (برايل) ، حيث كان في استقبال معاليه لدى وصوله إلى مقر الأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم د. ناصر بن علي الموسى وعدد من المسؤولين في الأمانة العربية للتربية الخاصة.
وقد ألقى د. الموسى كلمة رحب فيها بمعالي الوزير والوفد المرافق لمعاليه وقال : هذه فرصة سعيدة أن يكون من أولويات معاليكم زيارة لهذا الموقع الحيوي المهم الذي يقدم الخدمات التعليمية للفئات الخاصة ، وهذا يؤكد على حرص دولتكم العمل على ما ينفع المعوقين وينهض بهم.
وأشاد الموسى بالعلاقات والتعاون المثمر بين البلدين في هذا المجال ، مشيراً إلى أن هناك رابطاً وتعاوناً قوياً وهو وجود المركز السعودي للكفيفات الذي تشرف عليه المملكة ، حيث يعتبر حلقة وصل بين البلدين في مجال التربية الخاصة ، مؤكداً أن المملكة مستعدة لتسخير خدماتها وإمكاناتها لخدمة الأشقاء في الأردن .. واستعرض تقريرا مصوراً عن إنجازات الأمانة خلال المرحلة الماضية ، حيث بين أن عدد المعاهد والبرامج في المملكة قد وصل إلى ما يقارب من (1952) برنامجاً ومعهداً منتشراً في المدن والقرى والهجر ، يدرس فيها ما يقارب من 40 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل.
وأشار إلى أن المملكة قد نجحت في تجربة الدمج وأصبحت هذه التجربة تطلبها كثير من الدول ، نظراً لأنها ترتكز على استراتيجيات تشمل (10) محاور مهمة تتعلق بتطوير العمل التربوي الميداني ، وتطويع التقنية الحديثة وتطويرها لخدمة المعوقين والتي تمكنهم من أن يتغلبوا على كثير من المعوقات ، موضحاً أنه إذا لم يستفد المعوق من هذه التقنية فإنه بذلك يصبح لديه بدل الإعاقة اعاقتين إعاقة حقيقية واعاقة تقنية.
لذلك نحاول دائماً تطويع التقنية الحديثة لصالح المعوقين ونحرص دائماً على أن يستفيد منها كل شخص من خلال التعاون مع العديد من الشركات التي تنتج التقنيات والمعينات الخاصة بالمعاقين.
بعد ذلك صحب المشرف العام على التربية الخاصة الوزير في جولة على مبنى الأمانة وعلى مطابع خادم الحرمين الشريفين لطباعة القرآن الكريم بطريقة برايل ، والحاسب الآلي ، وقد استمع معاليه إلى شرح واف عن هذه المطابع وما تحتويه من الأجهزة والمعدات وما تقدمه من خدمات للمكفوفين في الوطن العربي ، من خلال طباعة القرآن الكريم والكتب الدينية والثقافية بطريقة برايل.
وعقب ذلك تحدث الوزير د. خالد طوقان وزير التربية والتعليم الأردني قائلاً : بصراحة نحن أعجبنا كثير الإعجاب بما شاهدنا صبيحة هذا اليوم المبارك من جهد مشكور تنهض به الأمانة العامة للتربية الخاصة التابعة لوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ، هذه الجهود جهود عظيمة تشكر عليها ، وذلك لأنها تقوم بتعليم ألوف الطلبة الذين يحتاجون إلى عناية خاصة في تقديم كل الخدمات من طباعة كتب وتأليف مناهج ، إضافة إلى تزويدهم بالتجهيزات والمعينات على إعاقاتهم والانخراط في الحياة المدرسية ، ومن ثم في الحياة العامة ليكونوا مواطنين صالحين ومنتجين ، كما أعجبت أشد الإعجاب بمطابع خادم الحرمين الشريفين لطباعة القرآن الكريم بطريقة برايل ، وهذا بالفعل جهد كبير قامت به المملكة العربية السعودية وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - أطال الله عمره - في خدمة المسلمين - حفظه الله - ونشر المعرفة والعلم إلى كل مسلم في العالم كله ، وهذه الجهود الإنسانية الخيرة بالفعل هي مفخرة نعتز بها شديد الاعتزاز ونثني على جهود جميع العاملين في هذه الأمانة العامة وهم يقومون بدور إسلامي كبير ويضحون بالغالي والرخيص في سبيل مساعدة أشقائهم من أصحاب الإعاقات ممن يحتاجون إلى رعاية خاصة ، وهم يقومون بكل جهد ويسهرون على خدمة هؤلاء الفئات ويأتون بكل ما هو جديد ويطورون كل وسائل التقنية الحديثة التي أنتجتها الحضارة المعاصرة ، لكي يخدموا دينهم وأبناء وطنهم وعقيدتهم وبكل موضوعية هذا جهد - إن شاء الله - يثابون عليه بكل ثواب ، ونحن نشد على أيديهم في المملكة الأردنية الهاشمية وفي وزارة التربية والتعليم الأردنية لنتعاون مع بعضنا البعض ونتبادل الخبرات.
ولا شك أنني سعدت كثيراً لأنني - إن شاء الله - يمكننا الاستفادة من كثير من الوسائل التعليمية التي تنتج هنا في المملكة العربية السعودية. وأركز بشكل خاص على مجلدات القرآن الكريم التي تطبع بطريقة برايل ، وهذه المبادرة تعتبر الأولى من نوعها والتي سوف تساعد المكفوفين على قراءة المصحف الشريف بطريقة برايل ، فأثابهم الله كل خير وكل ثواب ومجهودات المملكة واضحة في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأختتم الوزير تصريحه قائلاً : فوجئت بما رأيته من عمل راق وواع ثم أهدى د. الموسى معالي الوزير نسخة من المصحف الشريف المطبوع بطريقة برايل من إنتاج مطابع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف.