* الرياض - محمد الفيصل:
مع اقتراب شهر رمضان المبارك بدأت الطوابير البشرية تنكبُّ على محلات التموين الغذائي للتزود بأنواع الأطعمة وأشكالها المختلفة بشكل كبير، ومع أن رمضان كغيره من الشهور في السنة، بل إن عدد وجبات الطعام فيه تقلُّ وتخفُّ، ومن المفترض أن يعوِّد الإنسان نفسه على قلة الأكل وخفته، ولكن ما يحدث عكس ذلك تماماً؛ حيث أصبح شهر رمضان المجال الأوسع والوقت الأنسب لطهي شتى أنواع الأكلات وأشكالها المختلفة، ولا بدَّ من اقتناء أغلب أنواع الأطعمة فيه.
(الجزيرة) قامت بجولة على عدد من محلات التموين الغذائي، واستطلعت عن كثب آراء الناس الذين شكَّلوا هذه الظاهرة في شهر رمضان المبارك.
في البدء التقينا ب عبد الله بن محمد الباعود في أحد محلات التموين الغذائي وسألناه: ما سبب تكدس الناس في محلات التموين الغذائي قبيل شهر رمضان المبارك؟
فقال: أذهب لشراء الأغراض التي تخص المنزل كل شهر، ومع أنني لا أؤيد شراء المزيد من الأغراض والتنويع فيها في شهر رمضان، إلا أنني أزيد فيها بعض الأشياء؛ مثل الوجبات التي تختص بشهر رمضان المبارك مثل السمبوسة والشوربة وغيرها.
ويعلق مساعد بن عبد الله الراجح على هذا الموضوع قائلاً:
يتميز شهر رمضان المبارك بجو مميَّز يجمع الأسرة ويلم شملها، وأيضاً تكثر فيه المناسبات، فالصديق يدعو صديقه، والجار يدعو جاره لتناول الإفطار.. الكل يحرص على الاجتماع وكسب الأجر من تفطير الصائم، ولهذا يزيد التكدس في المحلات لاقتناء المواد الغذائية والتنويع من أصنافها، وهذا شيء في الحقيقة طبيعي، بالإضافة إلى أن شهر رمضان مناسبة تأتينا كل عام فقط، فيكون ذلك نوعاً من الاحتفال والفرح والسرور بقدوم الشهر الفضيل.
وأنا عندما أذهب لشراء بعض الأغراض للأهل أحاول أن أنوِّع وأجلب أشياء جديدة؛ ليكون هناك أيضاً شيء من تغيير الروتين المعتاد. ويرجع السبب في زيادة شراء الأطعمة والتنويع فيها إلى الناس أنفسهم، ليس بسبب رمضان، فالناس تحاول أن تغيِّر الروتين، وتكثر المناسبات في شهر رمضان، ولهذا يحرص الناس على اقتناء أغلب المواد الغذائية.
|