بدأها كهواية ومارسها توثيقاً..
الخضيري يحترف رصد الهلال عبر علامات تحديد رؤيته

* حوطة سدير - ناصر العريج :
اتخذ المواطن عبدالله بن محمد الخضيري أحد منسوبي التعليم بحوطة سدير طرقاً متعددة لرصد ومتابعة الهلال بإنشائه عدة مواقع رصد وعلامات تحديد شروق القمر واقترابه من الشمس.
وكان الخضيري قد تقدم لمحكمة حوطة سدير عشرات المرات لتوثيق رؤيته بدخول الشهر بعد ان رصده بطريقته هذه. مؤكداً أنه بدأ هذه الهواية في عام 1397هـ.
وعن كيفية تحديده لموقع الهلال قال الخضيري: أقوم برصد شروق القمر من بعد منتصف الشهر إذا كان شروقه بعد مغيب الشمس حتى يوم 22 ثم اقوم بالرصد في موقع آخر من 22 حتى نهاية الشهر ولكن تركيزي منصب من اليوم 25 وكل يوم من آخر الشهر يكون التركيز عليه أكثر من الذي قبله ثم أقارن كيفية سرعة اقتراب القمر من الشمس من وسط الشهر عن الأيام الأخيرة من الشهر حيث اضع علامة لكل يوم من 27-28-29 وأضع علامة لشروق الشمس ما بين شروق الهلال وشروق الشمس هي المسافة التي يمكن منها الرؤية والتركيز في الرصد وإذا لم أستطع رؤية شروقه في 29 أضع علامة تعادل المسافة ما بين شروق 27، 28 حتى أضع لكل يوم منزلة وأحدد شروق الشمس في اليوم الأخير من الشهر وتكون المسافة من 27 الى علامة شروق الشمس مقسومة على 2 هي منزلة رؤية الهلال بمساء اليوم الأخير من الشهر وقد يكون إما عن جنوب الشمس أو على الشمس أو يكون على الشمس مائلاً نحو الشمال قليلاً.
أما عن كيفية عملية الرؤيا فيقول الخضيري: يتواجد الرائي في مكان الرصد قبل غروب الشمس من 30 الى 40 دقيقة يحدد بعلامة مكان الجلوس الخاص له وتكون الجلسة ثابتة حتى انتهاء عملية الرصد، ويكون مع الراصد مساعد يضع علامات للمكان التي تغرب فيه الشمس وعلامة تحدد المنزلة المتوقعة لرؤية الهلال وحسب ارتفاعه وبعده عن الشمس وجهته عنها. وتكون هذه العلامات الموضوعة مسافتها عن الراصد 50م يفضل أن يكون مكان الرصد به مصد عن الرياح الخفيفة وغطاء لفتحات الرصد التي يستخدمها الراصد حتى تكون معتمة من الجانبين وتكون جلسة الراصد مريحة وغير متكلفة لا يكون هناك انحناء أو ارتفاع بل الجلوس الطبيعي. ويكون تحديد مدى الترائي من حيث الارتفاع والانخفاض هو مدى قرب الهلال من الشمس في الشروق وإذا كانت الأشهر الماضية 30 يوماً فإن منزلة الهلال قد تزيد عن رمح ونصف في الشفق الأوسط وإذا كان الشهر الماضي 29 يوماً قد تصل منزلة الهلال الى نصف الرمح.
وعن حديث بعض الفلكيين عن عدم رؤية الهلال أمس الثلاثاء علق الخضيري قائلاً: دخول شعبان لهذا العام يعتبر فيه معلومات مهمة يجب توضيحها وهي كالتالي:
ان أهل الحساب وضعوا معايير لرؤية الهلال، معيار عمر الهلال، حيث إنه لا يمكن أن يرى بالعين المجردة إذا قل عمره عن 15 ساعة ومعيار المكث حيث قالوا لن يرى الهلال بالعين المجردة يقل مكثه عن 22 دقيقة عن البعد الزاوي، معيار البعد الزاوي، مؤكداً بأنه لن يرى الهلال يقل بعده الزاوي عن 7 درجات.
وفي دخول شعبان لهذا العام 1425هت عمر الهلال عند غروب الشمس 15 دقيقة فقط معيار المكث من 7 إلى 8 دقائق، البعد الزاوي من درجة الى 1.18 الكاتب الذي كتب في مذكرة اطلاله حول هلال شهر شعبان قال: من خلال عمر الهلال ومكثه البعد الزاوي وارتفاعه عن الأفق يجعل من المستحيل رؤيته بالعين المجردة او بالوسائل البصرية في جميع مناطق العالم حسب المعايير الفلكية وحسب معيار يالوب. ثم وضع الكاتب بعض الدول مستشهداً بما ذكر حيث قال: في المملكة العربية السعودية في مدينة الخبر لم يشاهد الهلال بالعين المجردة ولا بالمنظار المزدوج لان الهلال فوق الأفق بدرجة واحدة كذلك في دولة الكويت في الرميثية أما في ايران شرف اصفهان شاهده خمسة بمنظار خروج 7*42 كذلك شوهد في البحرين والجزائر بمناظر مزدوج وفي المغرب أيضاً أما في جنوب إفريقيا فقد شهود الهلال بالعين المجردة من مختلف مواقع رصد الهلال ودعم الكاتب ذلك بصورة في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية شاهد الدكتور زكي المصطفى دكتور علم الفلك وباحث في الجيوفيزا بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالمدينة المنورة على ارتفاع 1.18 درجة لمدة 7 دقائق بمنظار فلكي وقد شاهده معه اثنان بالعين المجردة. من هنا نجد ان المعايير الفلكية الموضوعة لإمكانية رؤية الهلال غير صحيحة.
وعن الخلاف بن رؤية الهلال وبين أهل الحساب في رمضان وحده او في الاشهر الأخرى يقول: يكون اهتمام العامة بدخول شهر رمضان الذي يقرأ كل ما يكتب في هذا الموضوع من الحاسبين وغيرهم وقد اطلعت على ما اورده الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في مجموع فتاوى ومقالات متنوعة العياف في الجزء الخامس عشر والذي قام بجمعه وترتيبه والاشراف عليه الدكتور محمد بن سعد الشويعر عرض للعناوين فقط في الموضوع الخامس والعشرين قال رحمه الله: ليس لأحد أن يحتج لابطال الرؤية لقول أصحاب المراصد او يشترط لصحتها، في الموضوع السادس والعشرين قال رحمه الله من اعتبر شرطا لصحة الرؤية فقد استدرك على الله ورسوله، في الموضوع التاسع والعشرين متى تثبت رؤية الهلال ثبوتاً شرعياً وجب العمل بها ولم يجز ان تعارض بكسوف او بغيره، وقد ذكر رحمه الله ان المسلمين لو اخطأوا في دخول الهلال دخولا وخروجا وهم معتمدون في ذلك على الرؤية وما صحت به السنة عن نبيهم صلى الله عليه وسلم لم يكن عليهم في ذلك بأس بل يكونون مأجورين.
وأضاف الخضيري: وعموماً فمن ملاحظاتي التي لاحظتها على شهر شعبان لهذا العام الذي أوردت تقريراً حلول وضع الهلال ان الهلال في الصورة الموضحة وضعه لم يكن صحيحاً حيث إن وضعه الصحيح فوق الشمس على شمالها وهذا يوم الثلاثاء 29-7 أما في يوم الاربعاء فهو خطأ في الجدول حيث إن الهلال جنوب الشمس وفي الجدول موضوع في شمالها كما ان الصورة الموضوعة لتوقع هلال شهر رمضان إنها صورة بعيدة عن الشمس لجهة الجنوب وهو أقرب من الموقع الذي أشار إليه الحاسب من الشمس.