نائب أمير الشرقية يفتتح الموسم الثقافي للنادي الأدبي

* الدمام - حسين بالحارث:
رعى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأول افتتاح الموسم الثقافي للنادي الأدبي بالمنطقة الشرقية لعام 1424 - 1425هـ.وقد بدأ الحفل بكلمة رئيس النادي عبدالرحمن العبيد حيث أبدى خلالها شكره لرعاية الأمير محمد وسمو نائبه مؤكداً حرصهما على الوقوف بجانب العلم والثقافة واهتمام الدولة ببناء الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية ومرتكز التنمية الشاملة. ورحب العبيد بضيف النادي الدكتور عبدالله عمر بن نصيف نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المتحدث الرئيسي في حفل الافتتاح وشدد رئيس النادي على أهمية الحوار الوطني وما سيترتب على ذلك من نتائج وتطرق لمحور الحوار القادم في المنطقة الشرقية والذي يجيء تحت عنوان (قضايا الشباب - الواقع والتطلعات) وبين ان الحوار سيوفر أجواء فكرية تخدم المجتمع. ورحب العبيد بالحاضرات في قاعة النساء وتأمل أن يكون في مشاركتهن إثراء للأمسية خاصة ان للمرأة حضورها الثقافي والأدبي وطرحها الفكري.وعدّد العبيد بعض أنشطة النادي التي سبقت الافتتاح وأكد على حرص النادي على التنوع الإبداعي وخدمة المجتمع واحتضان المواهب الشابة وتحدث عن مبنى مقر النادي الجديد والذي يقام على أرض مساحتها عشرة آلاف متر مشيراً الى أن العمل فيها متوقف بسبب قلة الإمكانيات وأعلن في كلمته موافقة المسؤولين على إنشاء ناد أدبي لمنطقة الأحساء بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية مؤكداً أنه سيرى النور قريباً.بعد كلمة العبيد قُدم عرض مصور عن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تضمن إنشاء المركز وأهدافه في تكريس الوحدة الوطنية ومعالجة القضايا الوطنية من خلال قنوات الحوار.وتحدث الدكتور نصيف نائب رئيس مركز الحوار الوطني عن فكرة إنشاء المركز والتي قدمها المفكرون والأدباء لإحياء الحوار الذي هو من أصول الإسلام ووسيلة فعالة لتثبيت العقيدة وتبليغ الدعوة وإقامة الحجة للمخالف والمكابر.وأشار نصيف إلى أن الحوار يتسم بالخطوات العملية وتوصياته كذلك وتخاطب احتياجات الوطن في الآونة التي تتكالب فيها قوى الشر ضد عقيدتنا وتقاليدنا وحذر من التعصب الذي لا يؤدي إلى نتيجة مؤكداً أهمية الاطلاع على أفكار بعضنا بعضا وفق الكتاب والسنة اللذين هما أسس الحوار التي بني عليها المركز حواريته.وقال نصيف: إن المواطنة هي الإحساس بالمسؤولية والوطن للجميع وكلما زادت ثقتنا في الوطن دفعنا للعمل لأن الحكومة جزء من الكيان لا يمكن ان تقوم بكل شيء والمواطن عليه ان يسخر مكتسباته لإصلاح الحاضر والمستقبل.وتحدث عن الحوار القادم مبينا انه يخص الشباب لما يمثلونه في الجسد الوطني من مساحة واسعة ولما لهم من تطلعات وآمال توجب تسهيل المعوقات والمشاكل أمامهم وبيّن د. نصيف ان تجربة الحوار تحتاج إلى جهد ووقت ويجب على الجميع ألا يستعجلوا ظهور النتائج.وفي نهاية كلمته شكر نصيف صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد على مشاركته وشكر النادي على استضافته.إثر ذلك سلم رئيس النادي عبدالرحمن العبيد درعاً تذكارياً لصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وآخر للضيف د. عبدالله عمر نصيف.ثم دار حوار بين الحضور وهم مجموعة كبيرة من المسؤولين والعلماء والأكاديميين والمثقفين مع ضيف الحفل الدكتور نصيف حول الحوار الوطني.