Wednesday 13th October,200411703العددالاربعاء 29 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

دعت المعاقات إلى التمسك بالأمل والصبر.. الدكتورة إلهام لـ«الجزيرة»: دعت المعاقات إلى التمسك بالأمل والصبر.. الدكتورة إلهام لـ«الجزيرة»:
إعاقتي هي السبب وراء تفوُّقي دراسياً ..وسلاحي المثابرة حتى حقَّقْتُ حلمي

* الطائف - عليان آل سعدان:
تقدَّم اللواء طبيب كتاب بن عيد العتيبي مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بالقوات السملحة وكبار القيادات العسكرية الطبية بهذه الإدارة وببرنامج مستشفيات الهدا والطائف لتكريم فتاة سعودية تعرَّضت للإعاقة في بداية حياتها، وواصلت تحديها للإعاقة حتى نالت الشهادة العليا ونيل شهادة الدكتوراه، وتمارس عملها حالياً طبيبة استشارية في مستشفى الهدا للقوات المسلحة بالطائف.
هذا وقد التقت (الجزيرة) بالدكتورة إلهام الزللي كنموذج واقعي جداً للفتاة السعودية بصورة خاصة، والمعاقة بصورة عامة، التي قالت: لا يسعني أولاً سوى أن أتقدم نيابة عن كل المعاقين في هذا الوطن بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب الفضل الأول بعد الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على جهوده في مجال رعاية المعاقين في هذا الوطن. وهذه المناسبة التي نحتفل فيها بعقد المؤتمر الطبي الأول للمعاقين في المملكة تكرِّم إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة نخبة من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة من منسوبي مستشفيات القوات المسلحة تمكنوا بفضل الله والدعم اللامحدود والإمكانيات الكبرى التي وُضعت لهم من تجاوز الإعاقات وتحقيق إنجازات كبيرة في مجال أعمالهم الوظيفية.
وأضافت الدكتورة إلهام زللي التي تعمل طبيبة استشارية في مستشفى الهدا للقوات المسلحة بالطائف أن الإعاقة مهما كان حجمها صغيراً أم كيبراً لا شك تمثل إعاقة كبرى في طريق تحقيق أي عمل أو نجاح مهما كان نوعه، لكن بفضل العزيمة والإصرار والتحدي، وفي ظل إمكانيات كبيرة مهيأة للمعاقين يستطيع الإنسان المعاق أن يتمكن من تجاوز إعاقته إذا أراد وتطلع لتحقيق ذلك. وأضافت: إنني تعرَّضت للإعاقة الأولى وعمري سنتان، والتحقتُ بالتعليم في سن السادسة، وحالفني الحظ والتوفيق بالنجاح بتقدير ممتاز في المرحلة الأولى من الدراسة في الصف الأول الابتدائي، وقُوبل هذا النجاح بتشجيع كبير جداً من قِبَل معلماتي وأسرتي، وأطلق عليَّ حينها الدكتورة إلهام وأنا لا زلت في المرحلة الابتدائية السنة الأولى. ومن هنا بدأت عمليات التحدي والصبر والمثابرة وتجاوز الإعاقة، وتجاوزت المرحلة الابتدائية بشكل مبكر جداً وبتوفيق كبير كان مذهلاً جداً لطالبة معاقة تتفوق علمياً ودراسياً على كل زميلاتها غير المعاقات في هذه المرحلة. ودخلت المرحلة المتوسطة محافظةً على هذا التفوق والتقدم برغم تعرضي لحادث سير ضاعف إصابتي بالإعاقة بشكل أكبر، ومع ذلك واصلت دراستي في المرحلة المتوسطة والثانوية بنجاح أكبر وأفضل، الأمر الذي شجَّعني على الاستمرار ومواصلة التعليم تحدياً لهذه الإعاقة وإثباتاً لكل إخواني وأخواتي المعاقات أن الإعاقة اليوم ليست حجر عثرة في طريق النجاح، بل هي عامل مهم للوصول للنجاح وتحقيقه، وهذا ما حدث لي بالفعل بفضل الله ثم دعم والدتي التي لها الفضل بعد الله فيما وصلتُ له اليوم من مستوى علمي ووظيفي متقدم تتفاخر به أي فتاة سعودية.
وحثت الدكتورة إلهام كل المعاقين في المملكة على عدم الاستسلام للإعاقة والانخراط بالمراكز الطبية والمهنية والعلمية والمدارس الخاصة بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved