شارك الدكتور أحمد سيف الدين التركستاني في ندوة (الثقافة العربية الإسلامية وقضايا التقدم) التي عقدت في يوم الجمعة الموافق 8-10-2004م في إطار البرنامج الثقافي لمشاركة المملكة بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب.
وشاركه أيضا الأساتذة فهمي جدعان (الأردن)، كمال عمران (تونس)، محمد السماك (لبنان)، عائشة المناعي (قطر)، فتحي التريكي (تونس)، أودو شتاينباخ (ألمانيا).
كما حضر هذه الندوة عدد كبير من المهتمين من الأدباء والمفكرين ووسائل الإعلام العربية والأجنبية الذين تابعوها باهتمام كبير.
وقد أبدى الدكتور التركستاني رأيه في موضوع الندوة الهام جدا ليس فقط بالنسبة للعالم العربي والإسلامي بل كذلك بالنسبة للغرب ونظرته للعالم العربي والإسلامي التي تغيرت عقب أحداث الإرهاب في سبتمبر 2001م.
حيث يرى أن موضوع الثوابت والمتغيرات من أصعب المواضيع التي تشغل الفكر العربي الإسلامي وأنه يمكن تحديد المعايير التي يمكن الاستناد عليها في فهم العلاقة بينهما كما يلي:- الثقافة هي إجمالا مجموع العقائد والتصورات والقيم وأساليب العيش ووسائل التعبير(اللغة) لحفظ الهوية.
- التقدم هو تطور الموارد لضمان حياة أكثر أمنا ورفاهية. وهو يرى أن أي تغيير لا ينطلق من طبيعة البيئة سيكون هشاً وقابلا للهدم.
والثوابت حسب رأيه هي:- 1- ثوابت إسلامية ودينية 2- القومية 3- الوطنية (الوحدة وعدم إعطاء مجال للتأثير من الخارج) 4- الإنسانية (العدل، التسامح، حقوق الإنسان الأساسية...)
وهي ثوابت قد يبدو للبعض أن الالتزام بها أمر غير ممكن ويصعب التوفيق بينها، إلا أنه يرى أن ذلك يمكن تحقيقه بالتوازن في القوى داخل المجتمعات بمعنى عدم تهميش القوى الأخرى لصالح قوة معينة وبالنزول إلى أرض الواقع وتلبية حاجات الناس دون التحليق في سماء المستحيل وأيضا بالحفاظ على الحرية الفردية وبالانفتاح على ثقافات وحضارات أخرى.
|