* الرياض - سعود الشيباني - سعود الهذلي - واس:
تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل ثلاثة من المطلوبين الذين ينتمون إلى الفئة الضالة بعد محاصرة الأجهزة الأمنية لمنزل بحي النهضة شرق العاصمة الرياض فجر أمس الثلاثاء وذلك إثر توارد معلومات تؤكد تواجد المطلوبين فيه. وقد أوضح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنه الحاقا لما سبق التنويه عنه صباح يوم أمس الثلاثاء الموافق 28-8-1425هـ وذلك بشأن تمكن قوات الأمن من رصد تواجد للمنتمين للفئة الضالة بمنزل في حي النهضة بمدينة الرياض وما أعقب ذلك من تبادل لاطلاق النار نتج عنه مقتل المتواجدين في الموقع وعددهم ثلاثة فقد أوضح المصدر بأن الجهات المختصة استكملت اجراءات التعرف على الهوية للأشخاص الذين قتلوا في هذا الحادث والذين اتضح أنهم من المطلوبين للجهات الأمنية وذلك وفق الآتي:
1- المطلوب للجهات الأمنية عبدالمجيد بن محمد بن عبدالله المنيع (سعودي الجنسية) وهو ممن سبق الاعلان عنهم في وسائل الاعلام بصفته مطلوبا لانتمائه للفئة الضالة والتصاقه برموز الفتنة والفساد في الأرض وهو أحد أعضاء لجنتهم الشرعية المزعومة التي صدرت عنها فتاوى التكفير والتفجير وقد ثبت لدى جهات التحقيق مشاركته في عمليات اغتيال وسعيه الحثيث لتجنيد متعاونين خدمة لأفكاره المنحرفة وقد أفضى الى عاقبة سوء عمله ان الله لا يصلح عمل المفسدين.
2- المطلوب للجهات الأمنية عبدالحميد بن عبدالعزيز بن ابراهيم اليحيا (سعودي الجنسية) والذي جند نفسه لتأمين أوكار ومقرات لأرباب الفكر الضال مستغلا في ذلك النساء والأطفال للتمويه أثناء اقامة المطلوبين لديه كما قام بتزوير العديد من الوثائق والمستندات للتغطية على الأنشطة الاجرامية ويعرف بين من هم على شاكلته بأنه المسئول عن تأمين مستلزماتهم.
3- الموقوف سابقا لدى الجهات الأمنية عصام بن مقبل بن صقر العتيبي (سعودى الجنسية) حيث سبق استلامه من الخارج في شهر محرم من عام 1423هـ لقيامه بأنشطة غير مقبولة في الخارج وعند مناقشته آنذاك أفاد في أقواله المصدقة شرعا بعدم انتمائه لأي تنظيم وعدم حمله لأية أفكار منحرفة وبناء عليه أطلق سراحه بعد أخذ التعهد عليه باحترام الأنظمة في الداخل والخارج ومراجعة من يوثق بعلمه ودينه والبعد عن الشبهات وقد تبين للجهات الأمنية أنه نقض ما تعهد به وجعل من منزله وكرا للأنشطة الاجرامية للفئة الضالة وأحد المشاركين فيها.
كما أنه وفي السياق ذاته تمكنت قوات الأمن في موقع الحدث من ضبط أسلحة وقنابل يدوية وذخائر متنوعة وأجهزة متنوعة بالاضافة الى كمية كبيرة من الوثائق والمستندات ومبالغ مالية والله الهادي الى سواء السبيل.
وقد أكدت مصادر ل(الجزيرة) أن الأجهزة الأمنية وجهت نداء للمطلوبين لتسليم أنفسهم إلا أنهم بادروا بإطلاق النار على رجال الأمن الذين تواجدوا بالموقع، وقد رد رجال الأمن بالمثل، ونتج عن ذلك قتل ثلاثة من المطلوبين وإصابة سبعة من رجال الأمن بإصابات متنوعة من بينهم ضابط برتبة مقدم أصيب برجله. وبينت المصادر إلى أنه تم إخلاء سبع نساء وطفل وضعوا في الدور الأول من المنزل كدرع بشري دون الإرهابيين.
وعلمت (الجزيرة) من مصادر غير رسمية ان الإصابات التي لحقت برجال الأمن غير خطيرة وأن اثنين من رجال الأمن خرجا بعد تلقي العلاج.
وأكدت المصادر إلى أن الوضع الأمني مطمئن وأنه تم إعداد تقارير بالحادثة كما تم ضبط ما لدى المطلوبين من أوراق ثبوتية وأسلحة ومتفجرات.
وكانت الأجهزة الأمنية قد طوقت في وقت سابق مداخل ومخارج الحي لضبط المطلوبين ومنع دخول أي شخص، وتواجد في الموقع عدد من الأجهزة الأمنية من بينهم قوات الطوارئ الخاصة والمباحث والدوريات الأمنية والهلال الأحمر وعدد من سيارات الإسعاف والأدلة الجنائية. وكان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قد صرح أن الجهات الأمنية تمكنت بفضل الله من رصد تواجد للمفسدين في الأرض من المنتمين للفئة الضالة في منزل بحي النهضة شرق الرياض. وعلى الفور قامت قوات الأمن بتطويق الموقع ومباشرة مهامها الأمنية التي كان في مقدمتها إخلاء سبع نساء وطفل وضعوا في الدور الأول من المنزل بقصد التمترس بهم والتمويه على رجال الأمن.
وعند بدء إجراءات التفتيش أطلقت النار بكثافة من الدور الثاني على رجال الأمن باستخدام أسلحة رشاشة وقنابل يدوية فتم التعامل مع الموقف وفقا لما يقتضيه، ونتج عن ذلك مقتل المتواجدين في الموقع وعددهم ثلاثة وقد أصيب في الحادث سبعة من رجال الأمن بإصابات متنوعة وتم التحفظ في موقع الحادث على أسلحة ووثائق ومقبوضات أخرى.
| 
"متابعة "