Wednesday 13th October,200411703العددالاربعاء 29 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

ندوة الطفولة المبكرة خصائصها واحتياجاتها تتفاعل في اليوم الثاني ندوة الطفولة المبكرة خصائصها واحتياجاتها تتفاعل في اليوم الثاني
حضور مكثف للنساء في الندوة ومحاور ومناقشات ومداخلات وورش عمل

* وتغطية - وسيلة محمود الحلبي:
شهدت فعاليات ندوة الطفولة المبكرة خصائصها واحتياجاتها والتي نظمتها اللجنة الوطنية السعودية للطفولة بوزارة التربية والتعليم في مركز الملك فهد الثقافي حضورا نسائيا متميزا ضم نخبة كبيرة من سمو الأميرات على رأسهن سمو الأميرة سارة بنت محمد بن سعود المدير العام للإشراف النسائي الاجتماعي والأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي والأميرة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز والأميرة نوف بنت فهد بن ناصر بن عبدالعزيز والأميرة فلوة بنت فهد بن ناصر بن عبدالعزيز والأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز والأميرة مشاعل بنت فهد بن خالد ومسؤولات وزارة التربية والتعليم وعدد كبير من المتخصصات في مجال الطفولة من مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية.
هذا وتقدم هذه الندوة في اليومين الأخيرين (22) ورقة عمل للنساء من أصل (32) يتم عرضها و(9) ورش عمل منها (8) ورش للنساء أيضا، في (9) جلسات حديث بدأت الجلسة الأولى بعنوان (خصائص واحتياجات الطفولة المبكرة) ورئيسها الدكتور سعد بن سعيد الزهراني الأستاذ المشارك بكلية العلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتحدث فيها الأستاذ الدكتور عمر عبدالرحمن المفدى عن (نحو استراتيجية وطنية لإعداد دليل لخصائص الطفل السعودي) والدكتور نادر فتحي قاسم عن (الاتجاهات الحديثة في دراسات بحوث ظاهرة التعلق كأحد مظاهر نمو الشخصية) ومن الجانب النسائي تحدثت الدكتورة باسكال صالحاني عن (المحددات الانفعالية إلى المحدودات الإدراكية لمنع العنف بين الأطفال الصغار) ثم تحدثت الدكتورة ريم داود سليم عن (قياس وتقييم النمو العقلي والمعرفي في رياض الأطفال) في دولة الكويت 2002م.
وأوضحت أن مرحلة الطفولة المبكرة هي من 3 - 6 سنوات وتربويا هي مرحلة رياض الأطفال أو ما قبل المدرسة وهذه المرحلة تتميز بترسية الدعائم الرئيسية التي يقوم عليها تطور نمو الشخصية.
وأكدت أن الذهاب إلى الروضة ليس حدثا عابرا بالنسبة للطفل ولكنها عملية عبور كبرى، لأن الطفل يخرج من عالم الأسرة المحدود إلى عالم المدينة ولأول مرة يصبح هناك مرجعية مجتمعية أساسية في حياته موازية لمرجعية الأسرة وبالتوازن معها. وأكدت أن أبرز ما يدخل إلى عالم الطفل هو معيار الأداء، والتنشئة المستقبلية لا تعني تدليل الطفل ومن بعده التلميذ وإطلاق العنان لحياة المتع الآنية، إذ إننا أبعد ما نكون عن ذلك. فالإعداد للمستقبل يقتضي الاقتدار المعرفي عند الطفل وترسيخ ثقافة الإنجاز والجهل المنتج وبناء صورة الذات الكفوءة الفاعلة وغرس المسؤولية والواجب والانتماء الراسخ إلى ثقافة وطنية وإطلاق العنان للطاقات المبدعة والمشاركة الكونية في صناعة العبر من خلال التواصل العالمي.
وأوضحت أن البحث تناول قياس وتقييم النمو العقلي المعرفي عند طلاب رياض الأطفال في دولة الكويت من حيث اكتسابهم للمفاهيم الرياضية والمنطقية واللغوية بالإضافة إلى الخصائص الذهنية الخاصة.
وقد استقى البحث أصوله ومبرراته من المبادئ التي أرساها علم النفس النمو فيما يتعلق بخصائص الطفولة المبكرة في المجالات الذهنية المعرفية واللغوية. وقدم البحث محكا لتقدير المستوى الذهني للأطفال من خلال مفاهيم الاحتفاظ الفيزيائي، ومعرفة مدى إدراك الطفل للمكنة ووظائفها والمهن المختلفة وإدراك الطفل ذاته وصفاته والأشخاص الذين تربط بهم علاقات من الأسرة إلى العائلة والرفاق، والتعرف على مهارة الأطفال في قراءة الكلمات وكتابة بعض الكلمات مع إدراك الطفل للبيئة المحيطة به من حيوانات ونباتات وأزهار.
شمل البحث عينة عشوائية مؤلفة من (942) طفلا وطفلة ووجدنا أن (93.20%) يدركون انتماءهم الدين الإسلامي، كما يدرك غالبية الأطفال العدد الكمي (86.2%) و(75%) يعرفون العدد الترتيبي ونصف الأطفال يستطيعون كتابة الأعداد وقراءتها، وغالبية الأطفال (58.9%) يستطيعون تمييز الألوان وتسميتها وكذلك غالبيتهم (81.6%) استطاعوا تمييز الأشكال الهندسية وتسميتها، كما أن غالبيتهم يستطيع التصنيف حسب خاصية واحدة وغالبيتهم توصلت إلى إدراك العلاقات المكانية، و(85.1%) لا يملكون مفهوم الاحتفاظ بالكمية وجميع الأطفال تقريبا (94%) لم يستطيعوا قراءة كلمات وردت في المنهج و(16%) فقط استطاعوا كتابة بعض الكلمات. وأوصت الورقة بضرورة الإكثار من نشاطات اللعب بالرمل والماء والطين باستخدام الأوعية المختلفة وضرورة خروج الطفل إلى البيئة المحيطة والتعرف على الحيوانات والنباتات في زيارات علمية مخططة، وضرورة تربية بعض الحيوانات وزراعة النباتات في حديقة الروضة بحيث يتولى الأطفال العناية بها، وتعزيز النشاطات الحسية.. الحركية التي تؤدي إلى تحسين مهارات القراءة والكتابة. وضرورة تدريب معلمات رياض الأطفال على أساليب التعلم الناشط واستخدام الموقف التعليمي وتعزيز المفاهيم المتعلقة بخصائص نمو الطفل وحاجات هذا النمو في الطفولة المبكرة.
وفي الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور إبراهيم بن سعد أبو نيان أستاذ التربية الخاصة بكلية التربية جامعة الملك سعود وكانت بعنوان (برامج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الطفولة المبكرة) تحدث الدكتور إبراهيم بن عبدالله العثمان عن (البرامج التربوية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم للأطفال ذوي التوحد) وعرف التوحد وماهيته وخصائصه. ثم ألقى الضوء على الرعاية التربوية للمعوقين في المملكة ممثلة في وزارة التربية والتعليم التي أنشأت أمانة عامة للتربية الخاصة تعنى بتربية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لضمان تقديم أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لهم، وعرض أشكال الخدمات التربوية المقدمة للتلاميذ ذوي التوحد والمقومات الأساسية للبرنامج التربوي الفعال للتلاميذ ومجالات المنهج المرجعي الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم لهؤلاء التلاميذ.
وأوضح أن الخدمات المتخصصة للأطفال الذين يعانون من التوحد بدأت في المملكة منذ عام 1418هـ 1998م. حيث خطت خطاها الأولى من خلال ثلاثة برامج في كل من الرياض وجدة والدمام. ثم تضاعف هذا العدد ليصل إلى (29) برنامجا منها (27) للبنين وبرنامجان للبنات منتشرة في مدن المملكة المختلفة خلال هذا العام 1424-1425هـ/ 2004م وتوقع أن يزيد العدد ليصل إلى 47 برنامجا قابلة للزيادة خلال العام القادم 1425-1426/ 2005م.
أما الدكتور عوض بن مبارك سعد اليامي أستاذ التربية الفنية المساعد بكلية التربية جامعة الملك سعود والمشرف العام على مركز العلاج بالفن التشكيلي بالرياض فقد تحدث عن (فنون الأطفال: استراتيجية مقترحة في تأهيل علاج أطفال التوحد من خلال الفن التشكيلي)، وقد أوضح أنه قام بدراسة واستراتيجية مقترحة في تأهيل علاج الأطفال الذين يعانون من الاضطراب التوحدي في المملكة وهدفت الدراسة إلى عرض كيفية تأهيل علاج هذه الفئة لما في ذلك من حاجة ملحة لتوفير طرق تأهيل خاصة بهم وقد ركز على كيفية تطبيق أربعة أهداف رئيسية علاجية بالفن التشكيلي هي إكساب الطفل مهارات في تنمية الناحية الإدراكية والانفعالية والبدنية ومهارات التواصل الاجتماعي وقد عرض الباحث الاستراتيجية المقترحة عن طريق عرض دراسة حالة مفصلة شرح فيها خطوات التطبيق وقد أسفرت النتائج عن اكتساب الطفل مهارات في النواحي الإدراكية والانفعالية والبدنية ومهارات التواصل الاجتماعي وقد اورد عدة توصيات منها: تبني الاستراتيجية المقترحة واختبارها وتطبيقها مع عينات أخرى من فئة الاضطراب التوحدي.
وتحدثت الأستاذة سوزان بنت سلمان الغانم عن (خطة الخدمة الفردية الأسرية (IFSP) كنموذج محلي) أوضحت من خلال ورقتها أن هذه الخطة جزء من النظام القانوني الأمريكي المعروف بـ(971DEA) الصادر سنة 1997م وحدث في 1999م وهذا النظام فاعل على المستوى الفيدرالي ومستوى الولاية في دولة أمريكا ويضمن حقوق الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على كافة الخدمات التأهيلية والتدريبية والتعليمية سواء بالتعديل أو التكييف أو التدريب الفردي أو المساعد الشخصي أو غرف المصادر أو غيرها مما يدعم أو يساعد في تمكينهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وأوضحت أن النص القانوني يشمل إعداد وثيقة قانونية بمسمى الخطة التعليمية الفردية (IFP) للأطفال في عمر المدرسة أو بمسمى الخطة الفردية للخدمة الأسرية للأطفال من سن الولادة وحتى ثلاث أو خمس سنوات إن كلا من هاتين الوثيقتين عبارة عن عقد قانوني ملزم بين أسرة الطفل والحكومة ممثلة في المجلس التعليمي المحلي الذي تتبع له منطقة سكن عائلة الطفل.
ثم تحدثت الأستاذة موضي حمدان الزهراني من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عن (خصائص واحتياجات ذوي الظروف الخاصة) وعرضت فيلما عن دار الحضانة الاجتماعية بين كيف يعيش الأطفال داخل الدار والخدمات التي تقدم لهم صحية، اجتماعية، ثقافية، ترفيهية دمج بالمجتمع، تعليمية. وبينت أن هناك دور الحضانة وهي للأطفال من سن الميلاد إلى سن السابعة ودور التربية الاجتماعية وهي للأطفال من سن السابعة إلى سن 12 سنة ومؤسسات التربية النموذجية وهي لمن هم فوق سن 12 حتى العشرين وبلغ عدد دور ومؤسسات التربية الاجتماعية حتى عام 1425هـ (19) دارا موزعة على مناطق المملكة وعدد المستفيدين منها من عام 1400 - 1422هـ (6419) مستفيدا لدور الحضانة الاجتماعية (2376 أنثى - 4043 ذكرا) أما أعداد المستفيدين من خدمات دور التربية الاجتماعية ومؤسسات التربية النموذجية فبلغ 9002 (2251 أنثى - 6751 ذكرا).
ثم تحدثت بإسهاب عن أطفال دور الحضانة الاجتماعية ودعت إلى ضرورة إيجاد أسر بديلة أو أسر صديقة لهم والاتصال بالدور عن طريق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وفي الجلسة الثالثة التي رأستها الدكتورة عزيزة عبدالعزيز المانع الأستاذ المشارك بقسم التربية وعلم النفس جامعة الملك سعود وكانت بعنوان (مؤسسات التنشئة الاجتماعية: الأدوار والتحديات).
تحدث الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف عن (أطفال الشوارع بداية مشكلة أمنية) وأوضح أن المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها معظم أقطار العالم وخصوصا في النصف الثاني من هذا القرن أفرزت بدورها تغيرات كثيرة على تركيبة للأسرة وتماسكها الذي انعكس مباشرة على الأطفال فأصبحوا (بعضهم) دون مأوى وعرضة للتشرد والاستغلال خاصة في المدن الكبرى التي شهدت هجرات متوالية من الريف إلى المدينة سعيا وراء الرزق أو اللحاق بالحضارة الجديدة. وأضاف بأن
التحولات الاجتماعية
والاقتصادية أفرزت فئة من الأطفال في معظم بلدان العالم أطلقت عليهم اليونسيف اسم (أطفال الشوارع) عام 1992م وهذا يزيد خطورة الانعكاسات السلبية على مستوى الجنوح والإغراق واتساع نطاق الجريمة.
بينما تحدثت الدكتورة سهام عبدالرحمن الصويغ عن (التنشئة الاجتماعية للطفل العربي وعلاقتها بتنمية المعرفة حيث أوضحت ماهية عملية التنشئة الاجتماعية ومفهوم الفرد مع الجماعة ، ومعرفة الجماعات والطباع التي تساهم في الجماعات والمجتمع ، كذلك الدوافع والتجردات والأنماط .. وأوضحت ان البحوث الخاصة بالتنشئة الاجتماعية تمحورت حول موضوعين الأول أثر عملية التنشئة على سلوك الفرد ، والثاني أسلوب أو طبيعة العملية ذاتها.
وأضافت ان مرحلة الطفولة تعد أكثر المراحل حساسية وتأثراً بها ، والسلوك الاجتماعي يتشربه الطفل دون أن يكون له دور في عملية التعلم ، وتطرقت الى البحث في العلاقة بين الراشد والطفل ، حيث بقيت لفترة طويلة تتمثل في مسؤولية الراشد مقابل عدم مسؤولية الطفل ، وسلطة الراشد مقابل سلبية الطفل .. وتطرقت في حديثها إلى دراسة قامت بها د. هند خليفة (1998) هدفت منها الى التعرف على وجهة نظر الأطفال في الفئات العمرية بين (3 - 5 سنوات) و (8 - 12 سنة) في الشخصيات الكرتونية التي تم اختيارها لجائزة المجلس العربي للطفولة والتنمية كأفضل شخصيات كرتونية تقدم للطفل العربي ، وتبين الدراسة ان رؤية الأطفال لهذه الشخصيات كان مختلفاً ومغايراً لرؤية وتقديم الكبار (فالجمل الظريف) الحائز على الجائزة الأولى لم يعجب غالبية الأطفال واعتبروه غير ظريف ، (بينما السندباد العصري) الحائز على الجائزة الثانية اعتقد معظم الأطفال الصغار انها صورة مخيفة لشخص خائف أو حرامي.
كما عبر أكثر من ثلث الأطفال الكبار عن عدم إعجابهم بهذه الشخصية ، وتشير هذه الدراسة إلى إشكالية علاقة البالغ بالطفل التي تنظر أي الأطفال كمادة سلبية تشكل وفقاً لأنظمة وعمليات اجتماعية ، دون الأخذ بالاعتبار أن للأطفال دوراً فعالا في بناء وتقرير حياتهم الاجتماعية.
وتحدثت الأستاذة الجوهرة بنت فهد العجاجي عن الأمانة العامة لرياض الأطفال (الطموحات والتحديات) ، حيث أوضحت ان الاهتمام ببرامج الطفولة المبكرة يعد الركيزة الأساسية في التغلب على الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ، حيث ان تنمية وتوعية الفرد منذ طفولته ينتج أفراداً أكثر وعياً وانتماء لأوطانهم .. وأضافت ان المجتمعات أصبحت أكثر وعياً بضرورة التحاق الطفل برياض أطفال يقوم عليها مربون مختصون في تلك المرحلة ، كما تحدثت عن أهمية التحاق الطفل بالروضة في مرحلة الطفولة المبكرة ، ومسيرة رياض الأطفال في المملكة ورؤية مستقبلية للأمانة العامة لرياض الأطفال.
ثم تحدثت ناهد سعيد باشطح (عن الطفل ووسائل الإعلام مجالات التأثير في خارطة المستقبل) ، حيث أوضحت أن وسائل الإعلام تؤثر بشكل محدود في الناس وفي ظروف معينة ، وأكدت أن المربي فضاء واسع من المعلومات لا يرتكز على نسق قيمي محدد ، ووسائل الإعلام بأنواعها المختلفة لها دور في تربية النشء وتثقيفه وتعليم وتنشئته تنشئة سليمة .. وأكدت أن برامج الأطفال في التلفاز لا تكون معنية بتقديم المعلومات المفيدة فقط للأطفال ، وانما تقع عليها مسؤولية توجيههم إلى أسس التفكير السليم وإلى كيفية البحث عن المعلومات.
وأكدت أن عدم التوازن الاعلامي ما بين الواقع والمادة الاعلامية المثبوثة يتطلب زيادة الجرعة التدريبية لمحترفي الإعلام واستقلال الإمكانيات الاعلامية المتاحة للأطفال من أجل تقديم مواد تربوية .. وأوضحت ان المشاركين في مؤتمرات اليونيسيف اتفقوا على أن تتصف المادة الاعلامية بعدد من الخصائص هي التحريض على الوعي بالهوية الثقافية ، تنمية الاحترام للاختلافات والفروقات الثقافية للآخرين ، وأكدت أن المسؤولية تكمن في تكوين رؤية تحليلية للأسرة تنطلق من دراسة الكيفية التي يتم بها التفاعل بين الطفل والإعلام وعلاقته بتوقعات الوالدين.
أما الجلسة الرابعة والأخيرة في جلسات الاثنين فرأسها الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المعيلي مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة الرياض ، وهي بعنوان (السياسات والخطط في مجال الطفولة حماية الطفل وحقوقه.
وقد تحدث فيها الدكتور أحمد الحلبي أستاذ الثقافة الإسلامية المشارك جامعة الملك فيصل عن (حماية الإسلام للطفل من الإساءة والأحمال) ، أوضح أنه رغم كل الاهتمام من دول العالم بالطفل الا انه يعاني من البؤس والجوع والأذى البدني والنفسي والاهتمام التربوي والصحي والاجتماعي ، وأصبحت هذه المعاناة عالمية ومنها ما يعود إلى الوالدين ، أو الظروف الإنسانية أو الاقتصادية أو النفسية .. وأوضح أن حجم هذه الظاهرة يصعب تقديره في المملكة لعدم توفر الإحصاءات الدقيقة لها.
وأضاف أنه مهما كان حجم الظاهرة فإنها بحاجة ملحة إلى معالجة في ضوء تعاليم الشريعة. ثم تحدث عن حقوق الطفل في الإسلام وان الإسلام يحمي الطفل منذ أن يكون نطفة ثم إلى أن يكبر ، وأن الإسلام يحمي الطفل من الإساءة والإهمال .. ثم قدمت ورقة من إعداد الأستاذ حسن المنتشري والدكتور محمود الخطيب من كلية المعلمين بالقنفذة بعنوان (حقوق الطفل في الإسلام في مرحلة الطفولة المبكرة) ، احتوت الورقة الحديث عن الطفولة المبكرة بصورة عامة ، والأمومة والطفولة عند العرب قبل الإسلام ، حقوق وحاجات الطفل قبل الميلاد إلى نهاية الرضاعة ، حاجات الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة ووجود القدوة الحسنة .. أي تحدث عن النواحي العقدية ، الاجتماعية ، النفسية ، المادية والمالية ، الأخلاقية والعلم والمعرفة ، الصحية ، واللعب والرياضية .. وأكد على ضرورة الأخذ بالاعتبار التدرج مع الطفل في كل هذه الامور حسب عمره وقدراته ، وكل هذه المرحلة سابقة لدخول الطفل المدرسة.
ثم تحدث الدكتور سلطان عبد العزيز العنقري عن (كيفية مواجهة سوء معاملة الأطفال في المجتمع السعودي) ، وأكد أن ظاهرة إيذاء الأطفال محلياً وعالمياً ليست جديدة ولكنها محل استغراب ، وهي ظاهرة قديمة ومستمرة حتى عصرنا الحاضر.
وتحدث عن وأد البنات في الجاهلية ، قتل للأطفال خشية إملاق ، تفضيل الذكور على الإناث ، وأكد أن هذه الظاهرة استمرت وأخذت أشكالا متعددة منها الإيذاء النفسي (اللفظي) الإيذاء البدني ، الإيذاء الجنسي والإهمال.
وأكد أن مشكلة إيذاء الأطفال في المجتمع السعودي بدأت تطفو على السطح من خلال الشكاوي العديدة من أطباء الإسعاف وأطباء الأطفال في المستشفيات ووسائل الإعلام المختلفة ، والشكاوي العديدة من العاملين في أقسام الشرطة والمسؤولين عن دور الرعاية الاجتماعية وغيرها من الجهات ذات العلاقة. ونوه إلى ضرورة تسليط الضوء على هذه الظاهرة وإيجاد السبل لمواجهتها والتغلب عليها من خلال إجراءات ادارية وتشريعات قانونية نظامية وقضائية وشرعية من أجل الحد من تلك الظاهرة.
وقد تحدثت الدكتورة ميسون عودة والأستاذة أرباب القبج عن (الإساءة للطفل طرق وأنظمة التصدي له) ، حيث أوضحت ورقة العمل ان انتشار إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم أصبحت مثيرة للجدل في جميع دول العالم ، ورغم اعتراف جميع المهتمن بوجود أمور مثيرة للجدل حول إساءة معاملة الأطفال في الأردن ، كما وأوضحت ان هذه الظاهرة مرضية وبدأت وانتشرت في المجتمع العربي ، وتشمل الأطفال من الجنسين في كافة مراحلهم العمرية وليست مرتبطة بالدين أو العرف أو المستوى الثقافي او الاقتصادي .. واكدت انه من الطبيعي ان الوالدين لهم الأحقية في تربية أطفالهم وتوجيههم وحمايتهم من المخاطر ، الا انه من المتفق عليه ان الإفراط في فهم حقوق الوالدين قد ينجم عنه الإساءة للطفل وهنا ينشأ الخلل في المعادلة بين التأديب والإساءة مع العلم باننا لا نعرف نوعيتها أو جميع مكوناتها أو تنوعها أو كمية انتشارها أو خصوصية انتشارها في الأماكن.
*******
المداخلات
أوضح الأستاذ عمر المفدي في مداخلته أن ما لمسناه من بعض الآباء هو خلط بين زيادة النشاط عند الطفل وبين العدوانية ، وأوضح ان زيادة النشاط ليست عدوانية لابد من تهذيبها فقط.
* أما الدكتور نادر قاسم فأكد أن هناك جانبا ليس سيئا في تلك العدوانية لدى الأطفال ، وأكد أننا استطعنا ان نروض (ملك الغابة) أفلا نستطيع أن نقوم أطفالنا.
* أما الأستاذ الدكتور عمر المفدى فأكد ان الدراسات العدوانية تعددت وكان منها الاختلال الكروموسومي لزيادة الصبغيات لدى الأطفال العدوانيين.
* بينما أوضحت الدكتورة باسكال ان سلوك العنف لم يناقش اليوم مثل الماضي ، فالتفاهم مع العوامل الاجتماعية وخاصة التفاعل هو السبب الأكثر للسلوك العدواني.
* الدكتورة مريم قالت لم يتح لي الوقت لأقول بأن نتائج الدراسة التي قدمها أثبتت ارتفاع المستوى التعليمي للأم والأب ورغم ذلك لم يؤثر ذلك على المهارات المعرفية للطفل.
* وحول مقترحات الدكتور عمر بمركز أو جمعية خاصة بحقوق الطفولة قال د. عمر المفدي ان الجهات العلمية تطلب أعدادا ضخمة من الباحثين والميزانية ، فأنا لا أؤيد وجود جمعيات لهذا الغرض لأن عددا كبيرا من الجمعيات تعاني من قلة الدخل ، فأنا أريد جهة مربوطة بالمقام السامي أو بولي العهد ويؤخذ مأخذ الجد لاقامة دراسات للطفل السعودي ومراحل المراهقة والشباب على مستوى عال.
* الدكتورة ليليان قالت ان الأهل عامل مهم جداً في تعليم السلوك العدواني فإن نظريات التعليم الاجتماعي بينت ان الطفل يتعلم أي سلوك تتجاربه وان تشديد أهله ، ووجود التلفزيون والمعلمين ومع التردد في أول مراحل عمره يتكون لديه مفاهيم وقيم لهذه السلوكيات .. وبعد ذلك يصبح هذا السلوك (عنف) ويصبح لا يرى سوى أفلام العنف ويحبها دون غيرها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved