* نابلس - رام الله - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
واصلت القوات الإسرائيلية عدوانها على قطاع غزة الذي يدخل اليوم أسبوعه الثالث، حيث أطلقت هذه القوات النار بصورة عشوائية على منازل المواطنين في مخيم جباليا شمال القطاع، ولم تسلم عدة مناطق في الضفة يوم أمس من الاعتداءات الإسرائيلية، حيث جرى اقتحام منازل وتدمير أخريات فيما اعتقلت القوات المعتدية قيادياً في حركة الجهاد.
أصيب أمس 12 مواطناً فلسطينياً بينهم ثلاثة أطفال برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم وقامت بأعمال تجريف عند المدخل الجنوبي للمخيم بهدف إغلاقه ورصد تحركات المقاومين الفلسطينيين هناك مما أدى إلى وقوع مواجهات رشق خلالها الصبية الفلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة فيما قام جنود الاحتلال بإطلاق النار على الأطفال مما أسفر عن إصابة 12 فلسطينياً من بينهم ثلاثة أطفال.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن هاني زيادة وعاثت فيه خراباً وفساداً واعتقلته واعتقلت مواطناً آخر من المخيم مجهول الهوية واقتادتهما إلى جهة مجهولة. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء قائد حركة الجهاد الإسلامي في منطقة نابلس يوسف عارف، حسبما ذكرت أسرته. وأوضحت الأسرة أن عارف (58 عاماً) أوقف في منزله. وكان القيادي في الجهاد الإسلامي يدرس في أحد معاهد التعليم في المدينة. وقد اعتقله الجيش الإسرائيلي منذ أربع سنوات وأوقف 26 شهراً.
من جهة أخرى، نسف الجيش الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء في قرية بيت وازن قرب نابلس منزل محمد أبو عيشة الناشط في حركة الجهاد الإسلامي المتهم بتنفيذ عدة عمليات واعتقلته القوات الإسرائيلية منذ ثلاثة أشهر.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي، من جانب آخر، إن هذا الجيش أوقف ليل الاثنين الثلاثاء 22 فلسطينياً كان يبحث عنهم في الضفة الغربية.
ولليوم الرابع عشر على التوالي واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على شمال قطاع غزة وأطلقت أمس نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين شرق مخيم جباليا للاجئين.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة عند تلة الحاكم شرق المخيم فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين في شارع السكة شرق جباليا. ولم تورد الوكالة تفاصيل أخرى.
يذكر أن القوات الإسرائيلية بدأت عملية واسعة النطاق في شمال غزة منذ أسبوعين أسفرت عن سقوط المئات من الفلسطينيين قتلى وجرحى ودمار واسع في البنية التحتية والمنازل.
هذا وقد دعا الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة فوراً وقال إن انسحاباً أحادي الجانب من أراض فلسطينية لا يمكن أن يكون بديلاً عن حل سياسي يتضمن دولتين فلسطينية وإسرائيلية..
وفوَّض وزراء خارجية الدول الخمس والعشرين الأعضاء بالاتحاد خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد بتطبيق خطط عرضها عليهم بشأن خطة أوروبية محتملة لحل الصراع في الشرق الأوسط.
وفيما يتصل بالأزمة الداخلية الإسرائيلية فقد ذكرت صحيفة يديعوت إحرونوت الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء آرييل شارون تأكيدها أن هزيمة شارون في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست والتصويت ضد بيانه السياسي ستقود إلى انتخابات جديدة إن عاجلاً أم آجلاً.
وصرح الوزير عوزي لنداو لموقع الصحيفة على الإنترنت بأن (المعارضة ستكون أشد عند التصويت على خطة الانفصال بعد عشرة أيام)، وأشارت الصحيفة إلى أن شارون بدأ تحركاً لتقليل الأضرار المترتبة على هذه الهزيمة والسعي إلى توسيع صفوف ائتلافه الحكومي.
فقد دعا شارون أعضاء كتلة (يهودوت هتوراة) للاجتماع به يوم غد الخميس كما حدد موعداً مشابهاً مع رئيسة كتلة حزب العمل في الكنيست عضوة الكنيست دالية إيتسيك.
| 
"دوليات"