لضمان تعاونها في المجال النووي
أوروبا تجرب مع إيران سياسة العصا والجزرة

* لوكسمبورج - رويترز:
وافق الاتحاد الأوروبي على إعداد صفقة وفقاً لمبدأ (العصا والجزرة) لدفع إيران للإذعان لمطالب دولية بوقف جميع عمليات تخصيب الوقود النووي.
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على أنهم لن يقبلوا باحتمال تحول إيران لقوة نووية؛ الأمر الذي قالوا إنه يمكن أن يزعزع الشرق الأوسط، ودعوا إلى بذل جهود دبلوماسية مشتركة مع روسيا والولايات المتحدة لتفادي هذا الخطر.
وكلف الوزراء خافيير سولانا مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد بإعداد صفقة لتشجيع إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني: (نريد الاستمرار في العملية كاتحاد أوروبي وفي إعداد صفقة. عارضنا خيار أن تصبح إيران قوة نووية باعتباره خطراً).
وقال فيشر: إن الوزراء اتفقوا على أن سولانا سينضم للدول الأوروبية الثلاث الكبرى بريطانيا وفرنسا وألمانيا في جهد دبلوماسي بشأن إيران لضمان أن الاتحاد كله متصل بالمفاوضات بشكل أفضل.
وأضاف وزير خارجية الدنمارك بيير شتيج مولر (نحن جاهزون لأن نعد للاجتماع القادم صفقة من الجزرة والعصا؛ مما يمكن أن يشجعهم (إيران) على اتباع القواعد وأي نوع من العلاقات يمكن أن نظهره إذا لم يلتزموا بالقواعد).
وقال: إن المحفزات يمكن أن تتضمن مساعدات لبرنامج إيران السلمي لتوليد الطاقة. وقال أيضاً: إن الاتحاد الأوروبي سوف يساند مشروع قرار مهم ترعاه كندا بشأن سجل حقوق الإنسان في إيران داخل المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف.وتوصلت الدول الأوروبية الثلاث الكبرى لاتفاق مع طهران العام الماضي وعدت إيران بمقتضاه بوقف تخصيب الوقود النووي الذي يمكن أن يستخدم في صنع قنبلة ذرية.
ولكن إيران استأنفت منذ ذلك الحين هذه الأنشطة احتجاجاً على الانتقاد المستمر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإخفائها أنشطتها البحثية النووية في الماضي.
ويقول دبلوماسيون إنه لن يكون أمام الاتحاد الأوروبي من خيار آخر سوى تأييد إحالة ملف إيران النووي لمجلس الأمن الدولي في الاجتماع القادم لمجلس محافطي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 نوفمبر - تشرين الثاني المقبل إذا لم تلتزم بشكل كامل بحلول هذا الموعد.