* نيروبي - أسمرا - نيويورك - الوكالات:
اقترح الرئيس الصومالي الجديد عبد الله يوسف أحمد (السماح) و(المصالحة) على مختلف زعماء الفصائل المتناحرة الذين رشحوا أنفسهم للانتخابات الرئاسية.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في نيروبي مع الرئيس الكيني موا كيباكي (نحن، الذين أعلنا ترشيحنا للانتخابات الرئاسية، يجب أن نسامح بعضنا البعض وأن نجري عملية مصالحة).
وأضاف انه يتوجب على جميع زعماء الفصائل المسلحة (أن يتعهدوا أمامكم على أننا سنعمل معاً من أجل مستقبل الصومال).
وكان البرلمانيون الصوماليون الذين اجتمعوا في نيروبي انتخبوا يوم الأحد عبد الله يوسف أحمد، رئيس (جمهورية أرض الصومال) (شمال - شرق)، رئيساً للصومال الذي يفتقد لرئيس دولة وحكومة منذ العام 1991.
وأوضح (سنكون على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة في أي مكان يمكننا ذلك).
وقال أيضاً (سوف نقوم بكل ما يمكننا القيام به من أجل تحقيق الهدف ومن أجل إعادة إعمار بلدنا).
هذا وقد أعلن مدير مكتب الرئيس الإريتري ايساس أفورقي لوكالة فرانس برس مساء الاثنين أن إريتريا تعتبر انتخاب رئيس للصومال بمثابة (خطوة إيجابية جداً). وقال يماني جبريمسكل (إنها خطوة إيجابية جداً في الاتجاه الصحيح).
وقال المسؤول الإريتري إن سياستنا كانت دائماً إعطاء دفع للمصالحة ووحدة أراضى الصومال، مضيفاً أن عملية المصالحة هذه هي إيجابية جدا ونحن نحترم خيار الصوماليين.
وكانت إريتريا من بين دول الوساطة الصومالية التي تتولاها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، بالإضافة إلى جيبوتي وأثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان، وكذلك منتدى شركاء هذه المنظمة الذي يضم بريطانيا والولايات المتحدة والنروج وفرنسا واليابان والاتحاد الأوروبي.
وأوضح يماني أن (جميع دول المنطقة سوف تحتفل بنهاية هذه العملية) للمصالحة بين الصوماليين. وتفصل جيبوتي أقصى جنوب إريتريا عن الصومال.
كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بجهود الرئيس الكيني مواي كيباكي وحكومته وقادة دول (الإيغاد) لدورهم في إجراء عملية السلام بالصومال على مدى عامين. وأعتبر عنان (في بيان أصدره الناطق باسمه) أن انتخاب الرئيس الصومالي بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة إرساء السلام والاستقرار في الصومال.
وأضاف قائلاً: إنني أتطلع إلى تكوين في المستقبل القريب حكومة فيدرالية انتقالية قادرة على بدء المصالحة والإعمار.
|