* كابول - واشنطن - الوكالات:
تمسك 15 مرشحاً للانتخابات الأفغانية بموقفهم من مقاطعة هذه الانتخابات التي أُجريت السبت الماضي مشيرين إلى أن عمليات تزوير وغش واسعة النطاق قد شابتها، وجاء الإعلان عن ذلك في أعقاب ما تردد من ان المرشحين سحبوا اعتراضاتهم على ما جرى، وفي ذات الوقت اهتزت كابول ليلاً بعدة انفجارات لم يتم التعرف حتى صباح امس على مصدرها.. حيث هزت سلسلة انفجارات صاروخية العاصمة الافغانية كابول ليل الاثنين الثلاثاء بعد ساعات من زيارة المستشار الالماني جيرهارد شرودر للمدينة.. وأعلنت قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) أن صبياً في السادسة عشرة قتل متأثرا بجروح أُصيب بها في الانفجارات.
وقال شهود إن الانفجارات نجمت على ما يبدو عن خمسة صواريخ أصاب اثنان منهما وسط العاصمة الافغانية، ويبدو أن الثلاثة الاخرى أُطلقت ناحية مطار كابول.
وكان شرودر قد أمضى خمس ساعات في كابول قبل أن يعود إلى ألمانيا في ختام جولة آسيوية شملت أيضا الهند وفيتنام وباكستان.. وكان صاروخ سقط يوم الجمعة الماضي قرب السفارة الالمانية في كابول.
وفيما يتصل بالموضوع الساخن على الساحة الأفغانية والخاص بالانتخابات فقد نفى المهندس أحمد شاه أحمد ضي أحد مرشحي الرئاسة الأفغانية الخمسة عشر الذين قاطعوا الانتخابات يوم (الاثنين) أن يكون بقية المرشحين قد تراجعوا عن موقفهم بمقاطعة الانتخابات.
وأشار أحمد ضي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الأفغانية من مقرها في العاصمة الباكستانية إسلام أباد يوم (الاثنين) إلى أن المرشحين الخمسة عشر عقدوا اجتماعا بمقر المرشح عبد الستار سيرات وقرروا مواصلة رفضهم الاعتراف بنتائج الانتخابات.
وقال ضي إن المرشحين لديهم دليل كامل على الغش والتزوير الذى شهدته انتخابات الرئاسة الأفغانية التي أُجريت يوم (السبت) ومن ثم فليس هناك مجال لالغاء المقاطعة.. واصفا كافة الروايات التي ترددت حول تراجعهم عن المقاطعة بانها غير صحيحة.. وأفاد تقرير منفصل من جانب آخر ان السلطات الانتخابية الأفغانية تجري مراجعة لعملية فرز الأصوات في قندهار جنوب غرب أفغانستان.
وذكر مسئول بعملية فرز الأصوات التي جرت باستاد قندهار بحضور مراقبي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى أن مهمة اللجنة الحكومية كانت مجرد مراجعة لعينات من الأصوات وليست المشاركة في الفرز.
يذكر ان انتخابات امس الأول التي تعد أول انتخابات رئاسة مباشرة من نوعها في أفغانستان قد انتهت وسط حالة من الفوضى اثر انسحاب 15 مرشحا من خصوم الرئيس الأفغاني المؤقت حامد قرضاي معلنين مقاطعتهم للانتخابات بدعوى أن اجراءات التصويت شابتها اوجه قصور عديدة وعمليات تزوير.
وعلى صعيد آخر.. أكد زلماي خليل زاده السفير الأمريكي في افغانستان أن البلاد ستحتاج المزيد من المساعدات حتى بعد انتهاء الانتخابات التي تجرى حاليا وذلك بغض النظر عن اولويات الولايات المتحدة الامريكية في العراق.
ونقلت شبكة (سي ان ان) الاخبارية الامريكية (الإثنين الماضي) عن خليل زاده قوله انه ينبغي بذل المزيد من الجهد للاسراع بعملية إعادة بناء واعمار افغانستان مثل رصف الطرق وبناء مزيد من المدارس والعيادات وهو ما نلتزم للقيام به. وأشارت الشبكة إلى أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى أن افغانستان خسرت نحو 240 مليار دولار خلال عقدين من الحرب الدامية وتحتاج في الفترة الراهنة 80 مليار دولار على الاقل الا أن الدول المانحة تعهدت بتقديم 8 مليارات دولار فقط طوال العامين المقبلين.
|