شاءت ثقافتنا.. أن ننعت حفلات
الزفاف (إعلان الزواج) أفراحاً..؟
** ومن مفردة (الفرح) تنداح دلالات شتى..؟
من بهجة السريرة.. إلى الأنس بالاجتماع..!
والأفراح في ثقافة الحجاز.. كما أعرفها وعايشتها.
وكما كل أفراح العالم.. اختراق لنمطية الزمن..
ورتابة يومياته المملة.. والمرهقة..!
** كرنفال.. تدر كل لحظة فيه.. مطر الفرحة
الحالة.. والنشوة المعنى.. تفاصيل الأهازيج والمزمار.. والسامريات..
إعلان الانعتاق (مساءً) من روتين الوقت وكبد الرتابة..!
** ألوان لطيف الفرحة المثلى.. تبللها الزغاريد والضحكات المنسابة من القلب..! لتكون القيمة الإنسانية نموذجاً يعكس وبعفوية نقية.. جذر العاطفة.. وطهارة السلوك..!
** (اليوم) أفراحنا.. نموذج مكرر لمناسبات
(العزاء).. ابتسامات مفتعلة.. وضحكات مبللة بالشحوب.. إلزام قسري بالجلوس حتى تناول (وجبة العشاء) وانتظار لحظة الانصراف..!
لينفض السامر الممل.. وتنتهي مراسم
أداء الواجب القسري..!
** رمزية الاختلاف بين الفرح.. والعزاء يكمن في متوالية العبارتين الطقوسيتين..!
(مبروك.. - وعظم الله أجركم)!..
أما التفاصيل.. فواحدة.. وأما المعنى.. فانحسار في دائرة (المفروض الاجتماعي) المفرغ من قيمته..!
** من سلب أفراحنا.. (الفرحة) لتستحيل
حتمية اجتماعية لا لون.. ولا طعم فيها..! من المسئول..؟؟!..
| 
"مقـالات"