Tuesday 12th October,200411702العددالثلاثاء 28 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

14 محرم 1392هـ الموافق 29-2-1972م العدد 380 14 محرم 1392هـ الموافق 29-2-1972م العدد 380
مطلوب من محمد عبده أن يتكلم..!

قرأت ما نشرته عالم الفن الكويتية في عدد صادر لها عن أغنية (ماكو فكة) بقلم الأستاذ فائق عبد الجليل الشاعر والصحفي الكويتي. وملخص القول إن الأغنية المذكورة كتب كلماتها الشاعر الغنائي الكويتي عبد الله السلطان ولحنها الملحن الكويتي يوسف المهنا وغناها الفنان محمد عبده كبداية تعاون فني بينهما وقد جاءت وليدة رغبة الفنان محمد عبده على حد قول كاتب المقال.. وبعد إلحاح مستمر منه عندما زار الكويت الشقيق بدعوة من وزارة الإعلام هناك.. وما كان من السلطان والمهنا إلا الاستجابة لطلب الفنان محمد عبده وعملا له لحن (لا لا يابو الجدايل) وكانت من نصيب الفنان الكويتي (عبد المحسن المهنا) وطلب منهما محمد عبده أغنية أخرى فكانت (ماكو فكة) الأغنية التي لاقت نجاحاً كبيراً في دول الخليج والمملكة.. وبعد النجاح الذي حققته هذه الأغنية طلب المؤلف والملحن من الفنان محمد عبده بيعها على أحد تجار الاسطوانات بالكويت على أن يتقاسموا الثمن.. ولكن محمد عبده أعلمهم رغبته في طبعها على حسابه الخاص مقابل دفع استحقاقاتهم عن اللحن والكلمة إلى هنا والأمر على ما يرام.. ولكن الفنانين السلطان والمهنا فوجئا بسفر محمد عبده دون تسديد حقهم وقد طالبوه بذلك عن طريق الرسائل الشخصية.. وذهب إليه العديد من زملاء الفن متوسطين.. ولكن المحاولات عادت بخفي حنين.
وهنا لا يسعني إلا أن أتوجه للفنان الرقيق.. محمد عبده.. حسب تسمية أحد الزملاء بأن يرق.. ويدفع الحق لمستحقيه.. متى كان هذا الحق ثابتاً حفاظاً منه على سمعته كفنان.. واحتراماً لما يلاقيه من إخوته في الكويت من ثقة وتقدير.. أو لتبيان الحقيقة وإماطة كل التباس.. متى كانت هناك حقيقة تنفي ذلك.. أو تلغي تلك الفواتير.
بعد هذا إنني آمل أن تنجلي تلك الغمامة عن علاقتهما..وتنجلي عن سماء مودتهما كل سحب الصيف فما أحراهم بذلك.. ولا سيما أن الفن برسالته وأهدافه هو أكبر ميثاق يجعل منهم أصدقاء وزملاء مهنة.. في جو كله الصدق والأمانة.. والوفاء ونحن إذ نضع هذه السطور أمام الفنان محمد عبده ليس إلا حفاظاً على ماء الوجه لكل فنان.. وللفن ذاته.. مرحبين في الوقت نفسه بوجهة نظره. ورأيه في الموضوع.. أو بالأحرى تجريد الموضوع من أي التباس قد يقع فيه القارئ ولو بحسن نيَّة في عدة تفسيرات قد لا تخدم الفنان محمد عبده بقدر ما تسيء له كفنان كبير.. ولكي تتضح الرؤية للبعيد والقريب
لا بد من إضاءة نور أخضر في طريق هذا الموضوع.. والله من وراء القصد.

م.غ


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved