في مثل هذا اليوم من عام 2002 نفذت مجموعة من الإرهابيين التابعين للجماعة الإسلامية المسلحة في إندونيسيا، والمرتبطة بتنظيم القاعدة سلسلة تفجيرات متزامنة في جزيرة بالي السياحية الاندونيسية، مما اسفر عن مقتل أكثر من 200 قتيل وإصابة مئات آخرين، وكان الهجوم يستهدف الأجانب الذين يشكلون النسبة الأكبر من المتواجدين في المنتجع السياحي الشهير. وبالفعل فإن أكثر من 75 في المئة من الضحايا كانوا من الأستراليين بالإضافة إلى أمريكيين وبريطانيين وألمان، وقد ذكرت الشرطة الإندونيسية أن الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا ومطعما يقعان في شارع بحي ليجيان في جزيرة بالي السياحية ناجم عن سيارة مفخخة. وهذا الهجوم الإرهابي هو الأعنف من حيث عدد الضحايا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن عام 2001 التي أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص. وقد أدان مجلس الامن الدولي، أيضا، الهجوم بالإجماع مذكرا جميع دول العالم بمسؤوليتها في مكافحة الإرهاب.
ويؤكد الخبراء أن إندونيسيا التي تتكون من حوالي 33 ألف جزيرة منها الكثير من الجزر لا تخضع لأي سيطرة أو رقابة أمنية من حكومة جاكرتا تمثل ملاذا آمنا للعناصر الإرهابية في منطقة جنوب شرق آسيا بصفة عامة حيث تنطلق هذه العناصر من تلك الجزر لتنفيذ ضرباتها سواء داخل إندونيسيا أو خارجها. وقد دفعت هذه الهجمات حكومة الرئيس الإندونيسية ميجاواتي سوكارنو إلى تعزيز التعاون الأمني مع الولايات المتحدة وأستراليا في مجال مكافحة الإرهاب.
|