الولايات المتحدة الأمريكية تؤسس قواتها البحرية

في مثل هذا اليوم من عام 1775 أسست الولايات المتحدة الأمريكية قواتها البحرية. وفي الثلاثين من إبريل عام 1798 تأسست وزارة البحرية الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة تدرك أهمية وجود قوة بحرية قادرة لديها خاصة، وأنه رغم مساحتها الهائلة إلا أنها تعد شبه جزيرة تحيط بها المياه من أكثر من اتجاه.
كما أن أحلام أمريكا الإمبراطورية التي كانت حاضرة في ذهن المسئولين عن هذه الدولة منذ نشأتها كانت تتطلب وجود قوة بحرية قادرة.
ضمت القوات البحرية في بداية نشأتها المكونات التقليدية لأي قوة بحرية في ذلك الوقت، وهي سفن النقل وسفن القتال المزودة بالمدفعية، والقوارب الصغيرة للقيام بالدوريات على الشواطئ. ولكن بعد وقت قصير أدرك قادة البحرية الأمريكية الحاجة إلى تكوين قوة مشاة ضخمة تابعة لها تستطيع أن تفرض سيطرتها على الأرض بعد أن أدركوا أن المعارك البحرية لا تنهي حربا وحدها. وبالفعل تشكلت قوة مشاة البحرية الأمريكية (المارينز).
وبمرور الوقت تزايدت أهمية المارينز وتضخم عددها حتى أصبحت درة تاج القوات الأمريكية وأصبحت كلمة مارينز مرادفا لأقوى وحدات الجيش الأمريكي.
تتولى وزارة البحرية الأمريكية إدارة الأسطول الحربي للولايات المتحدة وقوات المارينز بالإضافة إلى عناصر الاحتياط. وفي وقت الحرب تمتد سيطرة وزارة البحرية الأمريكية إلى قوات حرس السواحل. ولكن في أوقات السلم تكون هذه القوات تابعة لوزارة الأمن الداخلي.
وكانت معركة بيرل هاربور عام 1941 التي دمرت فيها اليابان الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي أثناء رسوه في ميناء بيرل هاربور أقوى لطمة تعرضت لها البحرية الأمريكية في تاريخها. وقد أدت هذه المعركة إلى دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية بعد ذلك على الفور.
والآن أصبحت القوات البحرية الأمريكية تضم عددا كبيرا من الأساطيل المنتشرة في كل بحار ومحيطات العالم بما في ذلك حاملات الطائرات وهي قواعد جوية متحركة تحيط بها عدد من السفن القتالية وسفن الدعم والإسناد.