* حوار: سامي اليوسف:
* كان للجزيرة الرياضية حضورها اللافت في دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم في الكويت من خلال التميز في النقل والإخراج التليفزيوني؛ فقد خطفت الأضواء وأحرجت الحكام بكاميراتها المتعددة.
وفي خليجي (17) المقبلة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.. يؤكد أيمن جادة أحد ألمع معلقي ومذيعي القناة الفتية أن حضور الجزيرة الرياضية سيكون شاملاً.. ومتميزاً.. بعد ان علق لنا عبر حوار قصير على قرعة الدورة وتوقعاته ونظام المنافسة فيها.
** كيف جاءت قرعة خليجي 17 من وجهة نظرك بعد أن تابعتها من موقع الحدث مباشرة؟
- أعتقد أنها جاءت متوازنة إلى حد كبير استناداً إلى الضوابط التي استخدمت في إجراء هذه القرعة وفي تقسم الفرق إلى مستويات.. طبعاً المجموعة الأولى تبدو صعبة ولن أقول انها الأقوى لأن المجموعتين تضمان منتخبات قوية وبشكل متوزان الى حد بعيد.
ربما من حظ المنتخب السعودي أن المنتخب اليمني الأقل خبرة جاء في مجموعته.. لكن لا أظن أن تكون اليمن جسراً للآخرين وتخسر كل مبارياتها.. وخبرتها من خلال الدورة الأولى ربما تساعدها على تحقيق بعض المفاجآت في الدورة الثانية التي تشارك فيها.. لكن بشكل عام اعتقد نظرياً بأننا نستطيع القول بأن العراق يعد فقط المرشح الأبرز في المجموعة الأولى.. والسعودية مع البحرين مرشحان من المجموعة الثانية.. لكن بالتأكيد أن قطر سوف تعاني في المجموعة الأولى بالذات أمام عُمان والامارات.. وفي المجموعة الثانية ستواجه البحرين والسعودية منافسة قوية من الكويت التي ستحاول بالتأكيد أن تعوض الصورة السيئة التي ظهرت عليها في الدورة الأخيرة في الكويت.
* هل تتوقع بطلاً جديداً للدورة المقبلة عطفاً على معرفتك القريبة بمستويات المنتخبات المشاركة.. لا سيما ان اللاعب الكويتي عبدالعزيز العنبري توقع بطلاً جديداً لكنه رفض الكشف عن هويته؟!
- إن كان هنالك بطل جديد.. فسوف يكون واحدا من اثنين: منتخب عُمان أو منتخب البحرين.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سينجح المنتخبان في تقديم نفس المستوى الراقي الذي قدماه في كأس آسيا في الصين وفي تصفيات كأس العالم؛ لأن المنتخبين كانا جيدين لكن ليس بما يكفي للفوز باللقب في الدورة الأخيرة في الكويت، بحيث أحرزا المركزين الثاني والرابع.. وبالتالي إذا كان على أحدهما الفوز باللقب فيجب ان يقدما نفس المستوى الذي ظهرا عليه في تصفيات كأس العالم وكأس آسيا.. وكما نعرف أن المنافسة في كأس الخليج لا حساب لها وأجواؤها مختلفة.. وأعتقد ان نظام المجموعتين ووجود مباراة نهائية سوف يضفي إثارة كبيرة.. وقد يفضي إلى مفاجآت كبيرة لأن المسألة سوف تصبح مباراة واحدة فقط ويتغير كل شيء.
* ما رأيك بنظام المجموعتين للدورة.. هل تراه سوف يثري المنافسة؟
- اعتقد بوجود ثمانية منتخبات فإنه يكون هو الحل الأفضل.. لأن ثمانية منتخبات تلعب نصف دوري أو دوري من مرحلة واحدة في مجموعة واحدة مجمعة سيكون هنالك إرهاق وضغط في اعتقادي.. وسيكون هنالك ملل بالأحرى.. وقد تحسم الدورة قبل نهايتها بمرحلة أو مرحلتين وتكون مدة الدورة أطول لأن كل فريق سيلعب (7) مباريات وهذا كثير جداً.. لكن الآن وخلال فترة أسبوعين سيلعب كل فريق كأقصى حد (5) مباريات كما لو كانت الفرق المشاركة ستة فرق فقط.. وفي حالة خروجه من الدور الاول لا يلعب سوى ثلاث مباريات.. إذن هو نظام أفضل على ما أعتقد.. وليس من الضروري ان كل دولة خليجية تلعب مع الاخرى؛ لأن هذه الفرق تلتقي باستمرار مع بعضها البعض.. وأتصور أن هذا النظام سيكون أفضل.. بل وأعتقد ان إضافة العاب كرة السلة واليد والطائرة بشكل مصاحب لكرة القدم في الدورة المقبلة هي خطوة جديدة وإيجابية نحو الخليجيات أو دورة الالعاب الخليجية التي طالما دار الحديث عنها من قبل.. وأتمنى ان تستمر دورات الخليج القادمة بهذا الشكل.
* ألا تعتقد أن منافسات كرة القدم سوف تستحوذ على انتباه ومتابعة الجماهير الرياضية وسيكون هذا الاهتمام على حساب الألعاب المصاحبة ومبارياتها التي قد تفتقد الحضور الجماهيري؟
- بالتأكيد سوف تسرق كرة القدم الأضواء وهذا أمر مؤكد.. لكن أعتقد ان إقامة هذه الالعاب بشكل مصاحب ثم إقامة مبارياتها النهائية في أيام مختلفة سوف يعطيها بعض الضوء إضافة لآن مباريات كرة السلة واليد والطائرة ستقام في ايام الراحة لمنافسات كرة القدم وهذا سوف يساعد ربما على إطلاق هذه البطولات بشكل معقول جداً.
* (الجزيرة الرياضية) تألقت في نقلها التليفزيوني لمباريات الدورة السابقة في الكويت وأحرجت الحكام بكاميراتها المتعددة.. ماذا أعددتم للدورة المقبلة لا سيما ان (الجزيرة) تعد الناقل التليفزيوني الرسمي للدورة؟
- حقيقة نحن نشكر الأشقاء في الكويت على انهم سمحوا لنا باستخدام كاميرات إضافية على كاميرات النقل الرسمي تليفزيونياً لهذه الألعاب فسوف يكون النقل موسعاً في الدوحة؛ لأننا نحن نملك حقوق هذه الالعاب وبالتالي ستكون التغطية بمستوى أفضل مما كان عليه الوضع في الكويت.
فالتغطية سوف تكون مميزة وشاملة للدورة وعند حسن ظن المتلقي إن شاء الله، وسيكون هنالك استوديو تحليلي وتغطية لبقية الألعاب.. واعتقد -إنْ جاز التعبير- أن كأس الخليج ليس فقط من خلال (الجزيرة الرياضية) بل من خلال معظم القنوات الفضائية وصلت إلى ذروة التغطية في اتساع الكم والجودة النوعية، وبالتالي لا أدري هل يكمن البحث للمتلقي عن الجديد أو عن التميز في التغطية.. وهذا ما نفكر فيه حقاً.
| 
"الريـاضيـة"