Tuesday 12th October,200411702العددالثلاثاء 28 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

روح القانون روح القانون
رؤساء الأندية والاستقرار
إبراهيم العمر

الكل يكتب والجميع يتحدث من الرياضيين بأن من أهم عيوب الكرة السعودية ومن أسباب تقهقرها كثرة تعاقب المدربين على مهمة تدريب الأندية وعدم استقرار الأندية واستمرار تدريبها على مدرب لمدة تزيد عن موسم واحد فقط.. بل إن أندية لا يستمر المدرب أكثر من (شهرين!!) في تدريبها! ويتعاقب على تدريبها أكثر من مدربين في الموسم الواحد.. ولهذه التعاقبات والتعاقدات أسبابها المتعددة من سوء اختيار للمدرب.. أو تلمس النواحي النفسية.. أو تجاوباً للضغوط الإعلامية والجماهيرية أو استجابة لقوى بعض أعضاء الشرف واللاعبين المؤثرين - الهوامير.. وهذا ما جعل الأندية تفقد هويتها الفنية وتلغي النظرة الشمولية البعيدة المدى للمدربين من خلال البحث والتبني للعناصر الشابة والتركيز عليها الذي يتطلب وقتاً أطول لبقاء المدرب.
وإذا كان الكل مجمعاً على سلبية هذه الجزئية فإن جزئية لم يتطرق لها إلا نزراً وهي في تصوري الشخصي من الأهمية بمكان في تحديد مستقبل الأندية في مختلف مناشطها وسياساتها واستقرارها وهذه الجزئية التي تفشت بعد تطبيق نظام الاحتراف وزيادة الأعباء المالية على كاهل الأندية تتمثل في قصر فترة بقاء إدارات الأندية في مهامها وتعاقب رؤساء الأندية رغم أن الفترة الرئاسية المحددة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أربع سنوات. وهي فترة منطقية حُددت بعد دراسة علمية مستفيضة.. فكما لا يخفى على الجميع أن الخبرة من أهم متطلبات أي عمل.. ورئيس النادي كلما بقي في منصبه ازدادت خبرته واتسعت مكتسباته وعم الاستقرار أرجاء النادي.. وكل يوم يكتشف أسراراً خافية عليه وهذا مما يزيد من نسبة نجاح الإدارة وخير شاهد على ذلك الأندية التي تتمتع باستقرار إداري تعيش أوضاعاً طبيعية وفق خطط بعيدة الأفق ولنا في الأندية التي تشهد استقراراً في السابق مثالاً لذلك. وهذا ما يجعلني أطالب بالمسؤولين بالرئاسة وبالتحديد إدارة الأندية العمل على ايجاد لائحة ملزمة لمن يرغب ترشيح نفسه بأن لا تقل فترة رئاسته عن أربعة أعوام فالتجديد المستمر وتعاقب المسؤولين لها من السلبيات ما يطغى على الإيجابيات ولتعدد أناس يستغلونه أسوأ استغلال.
المحكمة الرياضية
** في السابق وقبل عقدين من الزمن كان الرياضيون محل تقدير وإعجاب الجميع في حسن الأخلاق والتعامل ويضرب بهم المثل من بقية الفئات الأخرى في المجتمع في التعاون والتواد والتواصل وسرعة العفو والصفح إلى أن أصبحت الروح الرياضية مثلا يردد بين الناس (خلي عندك روح رياضية). وفيما يبدو أن عيناً أصابت هذه الروح الرياضية فأصبحت المحاكم اقصر الطرق.. لتفعيل هذه الروح.. وطرق أبواب الجهات الأمنية أمنية لكل رياضي لتسجيل الوقائع والأحداث وفتح المحاضر في المخافر. وتحولت الصحف والقنوات الرياضية وسيلة لنشر الشقاق وسوء الأخلاق من الوسط الرياضي.. بل إن من هم في أمس الحاجة للحمة والتعاضد من لاعبي المنتخب يترصد بعضهم ببعض الدوائر.. وهم في مهمة وطنية ومن اجل حفظ الحقوق وستر العيوب الكل يتطلع إلى إنشاء محكمة رياضية تكون ملجأ لكل الرياضيين من إداريين ولاعبين وحكام وجماهير بل من الأندية فيما بينها من نزاعات وتكون هذه المحكمة أيضاً كياناً مستقلاً يفصل بين الأندية من جهة والاتحادات ولجانها المختلفة من جهة أخرى وبهذا تكون هذه المحكمة وسيلة لحصر الاختلافات داخل هيئة تحكيمية رياضية.. والله المستعان.
تناتيف
** التفاؤل الكبير من قبل الخبير الدولي الأستاذ عبد الله الدبل فيما يتعلق بتبادل الحكام السعوديين لكرة القدم مع نظرائهم الحكام الدوليين من دول أوروبية مختلفة والتي من أهم هذه الدول إيطاليا وإسبانيا تعتبر ضرباً من ضروب الخيال على اقل تقدير في ظل الظروف الحالية وما يكتنفها من ترسبات لا علاقة للرياضة بها ولا للمستويات الفنية للحكام السعوديين.. أعتقد أن (أبو خالد) يدرك ما بين السطور!!
وإذا أردنا أن نفعل فكرة تبادل الحكام يبد أن لا نخرج هذه الاتفاقيات خارج حدود الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
** طريقة دخول وخروج اللاعبين من قائمة المنتخب الأول لكرة القدم أشبه إلى حد ما بكثرة الدخول والخروج عبر بوابات الأسواق التجارية الكبرى في كثافتها وسرعتها!
** نشرت إحدى الصحف عن نية الاتحاد السعودي لكرة القدم حل لجنة الحكام لكرة القدم وإذا كان هذا الخبر صحيحاً ومن مصادر موثقة فأعتقد أن حل لجنة الحكام في هذا الوقت ليس في مصلحة الحكام والتحكيم.. صحيح أن لجنة الحكام تفتقد لمقومات التقدم إلا أن بقاءها إلى نهاية الموسم أجدى وأكثر فائدة.
** يا صحافة.. يا إعلام.. يا إعلاميون.. لا تقسو على اللاعب الشاب سعد الحارثي (بالإشادة!!) فالحمل ثقيل والطريق طويل..
** كما كنت أتمنى من الدكتور حافظ المدلج عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يترفع عن الذباب وطنينه!! وعواء الكلاب!! وان يتورع عن الانزلاق في المآسن والأوصاف البالية القديمة ولكنها غلطة وكما تعرف غلطة الشاطر بعشرة!!
** منح الاتحاد السعودي لكرة القدم الشركة العالمية للدعاية والإعلان حق امتياز الإعلان على قمصان حكام كرة القدم وساعة الحكم الثاني أثناء الإعلان على التبديل أو الوقت المستوفي للأشواط اعتباراً من بقية الموسم وهذه خطوة استثمارية موفقة لمصلحة الحكام والتحكيم إذا تمت فعلاً هذه الخطة رغم أن الحكم لم يعلن تفاصيل نصيب كل حكم من قيمة الدعاية.
** لوحة سيارة بسعر (380 ألف ريال سعودي!!) فعلاً النعمة خمر جياشة!! ورحم الله حميدان الشويعر.
** الأخ (أبو معاذ) أرسل مجموعة أسئلة وملاحظات تتعلق بلجنة الحكام بالرئيس والمتعهد أو كما سماها (لجنة التحريض!!) وأنا بدوري اعتذر عن نشر الملاحظات وأعده بأن أرسلها للمسؤولين أما بالنسبة للسؤال ما فائدة دائرة المنتصف وهل تقام المباراة بدونها أقول له: دائرة المنتصف قطرها 2 ياردة وهي ومركزها من نقطة منتصف الملعب تستخدم في ركلات البداية ويمكن للحكم أن يقيم المباراة دون دائرة المنتصف بعكس خط منتصف الملعب فإن المباراة لا تقام بدونه لعدم تحديد التسلل. وبالنسبة للسؤالين الباقين سوف أجيب عليهما في قادم الأيام إن شاء الله.
** أيام ويحل علينا شهر رمضان، شهر القرآن يفرح به الكرام، أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. اللهم أهلَّه علينا بالأمن والإيمان وطاعة الرحمن وتقبل منا صيامه وقيامه واجعل لنا فيه حظاً أوفر ونصيباً أكبر من الحسنات وارفع به عنا كثيراً من السيئات. اللهم انصر المضطهدين من المسلمين في كل مكان وبهذه المناسبة أتقدم للجميع بالتهنئة والتبريك. وكل رمضان والمسلمين في عز.
وبقدوم شهر الحسنات والبركات أذكر نفسي وجميع المسلمين بأن يدفعوا الزكوات ويكثروا من الصدقات مستشهداً بقول الحق عز وجل: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} {180 آل عمران}.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved