العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي طلب الصانع:
الفصائل الفلسطينية بعيدة عن انفجارات طابا

* القاهرة مكتب الجزيرة سناء عبد العظيم - محمد الرماح:
استبعد العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي طلب الصانع ان يكون لأي فصيل فلسطيني او تنظيم فلسطيني دور في حوادث طابا بما في ذلك حركتا حماس والجهاد مؤكدا إدراك جميع الفصائل لدور ومكانة مصر وتقديرهم لها وكذلك القيادة الفلسطينية.
وحمل الصانع مجددا على سياسة إسرائيل مؤكدا ان الاحتلال يؤدي الى مشاعر غضب عارمة بين كل العرب والمسلمين ولا احد يستطيع ان يعرف من يقوم بهذه العملية او تلك وبالتالي فإن ممارسات إسرائيل قد تؤدي الى ردود فعل لا يمكن لأحد ان يتوقعها.
وقال الصانع في مؤتمر صحفي عقب لقائه احمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري وحضر اللقاء عبد الوهاب الدراوشة من عرب إسرائيل بأن الحل ليس في كيفية منع مشاعر الغضب ولكن بإنهاء الاحتلال لأن هناك بطشا وقتلا من جانب شارون وحكومته يتعين انهاؤه.
وحول الفيتو الأمريكي قال عبد الوهاب الدراوشة ان مثل هذا الاجراء من شأنه ان يؤثر سلبا على مسيرة العلاقات العربية الامريكية ولذلك فهي أخطأت باستخدام هذا الفيتو الذي يضر ايضا بمسيرة السلام والعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.
واوضح الدراوشة ان الموقف السلبي من قبل الولايات المتحدة تجاه ما يجري من قتل وسفك دماء وتدمير وخراب في الاراضي الفلسطينية يجعلها شريكا في الجرائم التي يرتكبها شارون بل الاخطر من ذلك هو انه بموجب الفيتو يستطيع شارون ان يفهم هذا على انه ضوء اخضر لمواصلة عمليات القتل والتدمير.
واكد الصانع خطورة التصريحات الاسرائيلية الواردة على لسان مدير مكتب شارون الخاصة بوأد خريطة الطريق وقال ان هذه التصريحات لا يمكن تجاهلها او الاستهانة بها بل يجب اخذها بعين الاعتبار مشيرا الى انها تعكس عقلية معادية للسلام وللمبادرات السياسية الدولية وخاصة خارطة الطريق.
وقال الصانع ان مبادرات شارون للانسحاب من قطاع غزة والتي من خلالها رفض التفاوض مع الجانب الفلسطيني صاحب القضية تعكس عدم جديته لأن قرار السلام لا يمكن ان يتخذ من جانب واحد بعكس قرار الحرب ولفت الى ان مبادرة الانسحاب من غزة تمثل مؤامرة وليست مبادرة لأنها بمثابة السم الذي يهدف عمليا لقتل خطة الطريق مؤكدا ان هذه التصريحات خطيرة وتعكس ما يفكر به شارون.
ومن جانبه عقب عبد الوهاب الدراوشة مؤكدا ان خطة شارون تستهدف عزل قطاع غزة لكي يتمكن من ابتلاع الضفة الغربية.