* سيدني -الوكالات:
ألمح رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد أمس الإثنين بعيد إعادة انتخابه السبت لولاية جديدة من ثلاث سنوات أنه يمكن أن يستقيل قبل استكمال ولايته هذه، وقال في حديث إذاعي ردا على سؤال حول التكهنات عن انسحابه من الحياة السياسية قبل انتهاء مدة ولايته قال (أنا لا أعتقد بأنني سأمضي بالفعل ثلاث سنوات (في الحكم) وبالتأكيد ليس ست سنوات).
وترجح الأوساط السياسية في أستراليا أن يسلم رئيس الحكومة هاورد البالغ من العمر 65 عاما الحكم إلى وزير المالية بيتر كوستلو قبل انتهاء مدة ولايته، وحسب نتائج لا تزال جزئية فإن المحافظين حققوا نصرا كبيرا خلال هذه الانتخابات التشريعية.
وإضافة إلى الأكثرية التي حصلوا عليها في مجلس النواب وهي أصلا كانوا يتمتعون بها، قد يسيطرون هذه المرة على مجلس الشيوخ أيضا الذي كان لا يزال حكرا على المعارضة، وفي حال تحقق ذلك فستكون المرة الأولى منذ عام 1981 الذي تسيطر فيه حكومة على مجلسي النواب والشيوخ، في هذه الأثناء قفز الدولار الاسترالي أمس الاثنين إلى أعلى ارتفاع له منذ خمسة أشهر وسجلت الأسواق المالية ارتفاعا، وبدأ المحللون السياسيون في البحث عن صيغ تفضيلية جديدة لوصف النجاح الساحق الذي حققه رئيس الوزراء جون هاوارد في مطلع الأسبوع حيث فاز بولاية رابعة، وتفويض جديد لاستكمال أجندته المحافظة، واستمرت عملية فرز الأصوات غير أن التحالف الليبرالي الوطني بقيادة جون هاوارد الذي فاز على حزب العمال بزعامة مارك لاثام من المتوقع أن يسيطر على البرلمان بمجلسيه والهيئة التشريعية للانتهاء من عملية إعادة هيكلة الاقتصاد التي بدأت قبل ثمانية أعوام.وقال هاوارد الذي سيتغلب بنهاية العام على بوب هوك المنتمي لحزب العمال بوصفه ثاني رئيس وزراء يفوز بأطول ولاية في استراليا إن وريثه الشرعي بيتر كوستيلو سيبقى في منصبه، وسيحتفظ الكسندر داونر بمنصب وزير الخارجية، ومع فرز 80 بالمئة من الأصوات أظهرت النتائج فوز التحالف الوطني الليبرالي بنسبة 52.6 بالمئة من الأصوات وحزب العمال على 47.3 بالمئة من الأصوات حيث حصل التحالف على 85 مقعدا في البرلمان المكون من 150 مقعدا، بينما حصل حزب العمال على 58 مقعدا، ومن المقرر أن يحصل التحالف أيضا على 39 مقعدا في مجلس الشيوخ المكون من 76 مقعدا حيث كانت الأحزاب المعارضة في السابق تشكل تحالفا ضد الحكومة لعرقلة أي تشريع .
|