Tuesday 12th October,200411702العددالثلاثاء 28 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

مدعوم من أثيوبيا وحليف لواشنطن في حربها ضد (الإرهاب) مدعوم من أثيوبيا وحليف لواشنطن في حربها ضد (الإرهاب)
الرئيس الصومالي الجديد يتعهد بإعادة إعمار بلاده من الصفر

* نيروبي - الوكالات:
وعد عبد الله يوسف أحمد الذي تم انتخابه رئيساً للصومال يوم الأحد، النواب الصوماليين في نيروبي ببذل كل ما في وسعه (لإعادة إعمار) بلاده التي دمرتها سنوات من المعارك بين الفصائل المتنافسة، والتي لم تشكّل فيها حكومة مركزية منذ 1991، وبأن يستقيل إذا ما فشل.
وقال يوسف أحمد باللغة الصومالية بعد الإعلان عن انتخابه يسعدني جداً أنه سيكون للصومال حكومة. ودعا الرئيس الجديد المدعوم من قبل إثيوبيا إلى المساعدة الخارجية من أجل نشر الاستقرار في ربوع البلاد التي ينظر إليها على أنها ملاذ للإرهابيين.
وأضاف أعدكم، أنتم الذين شرّفتموني بانتخابي، وأعد المجموعة الدولية، بالعمل بكل ما أوتيت من قوة، لمصالحة الصوماليين، وإحلال السلام والأمن وإنعاش البلاد بمجملها، داعياً إلى إرسال قوة دولية إلى الصومال حتى تساعد على إعادة الإعمار، وقد أعلن الاتحاد الأفريقي أنه ينوي إرسال هذه القوة لكنه لم يكشف بعد عن برنامج مفصل.
وأكد يوسف أحمد: أعد هنا بتشكيل هيئات الحكومة في أقرب وقت ممكن، حتى يمكن إحلال السلام في بلادنا، وأريد أيضاً أن أنزع سلاح الميليشيات.
وقال العقيد السابق بالجيش (69 عاماً) الذي كان يتحدث وسط تصفيق من أعضاء البرلمان الذين انتخبوه في اجتماع في كينيا المجاورة الصومال دولة منهارة وليس لدينا شيء.
وقال السفير الكيني في الصومال محمد آفي: أصاب الدمار كل شيء، إنهم يبدؤون من الصفر.
وقال الرئيس الجديد متوجها للمجتمع الدولي: إننا نريد منكم أن تقفوا بجانبنا وتساعدونا على حل ميليشياتنا التي تزعزع استقرار الشعب الصومالي.
وسيحاول يوسف وهو شخص جاد وحليف معلن لواشنطن (في حربها ضد الإرهاب) أن يقود الدولة المحطمة التي يبلغ تعداد سكانها عشرة ملايين نسمة إلى الانتخابات في ظل دستور جديد خلال خمسة أعوام.
وقال أيضاً سأعمل ليل نهار لتشكيل حكومة صومالية وفق المعايير الدولية، وسأبذل ما في وسعي حتى أخدم، لكن إذا لم أتمكن من ذلك، سأعود إلى البرلمان وأطلب منه انتخاب رئيس آخر.
ولن يعين الرئيس يوسف أحمد رئيساً للوزراء قبل يوم الخميس، الموعد المرجح لقسم اليمين، كما قال أعضاء في الوساطة من أجل محادثات السلام الصومالية.
وقد يتم تعيين رئيس للوزراء (بعد قسم اليمين)، كما علم لدى الهيئة الحكومية للتنمية التي تضم في جيبوتي، إريتريا وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان.
ولدى الإعلان عن انتخابه مساء أمس الأحد، وقف الرئيس الجديد إلى جانب العلم الصومالي وعزفت جوقة موسيقية للشرطة الكينية النشيد الوطني الصومالي.
وحصل يوسف على 189 صوتا مقابل 79 صوتاً لخصمه عبد الله عدو بينما ألغيت بطاقتان في الجولة الثالثة والأخيرة من الاقتراع الذي يتوج عامين من جهود السلام.
واعترف عبد الله أحمد عدو بهزيمته وقال: أنا مستعد لدعم الحكومة الجديدة قدر إمكاناتي، وأضاف: وآمل في أن تعيد الحكومة الجديدة السلام والازدهار إلى الصومال.
وأجريت جولة ثالثة بعد أن عجز أي من المرشحين في الفوز بثلث الأصوات في الجولة الأولى والثانية اللتين تنافس فيهما أكثر من عشرين مرشحاً وفاز في كل منهما يوسف.
ولقي مئات الآلاف حتفهم بسبب الجوع والمرض والعنف منذ عام 1991 عندما أطاح قادة فصائل بالحاكم العسكري آنذاك محمد سياد بري.
وفشل 13 مؤتمر سلام سابقاً في تحقيق الاستقرار في البلد المقسم إلى مقاطعات تبعاً للانتماء القبلي.
ويقول منتقدو يوسف إنه لا يتسامح مع الإعلام المستقل ويكره المتشددين ولديه علاقات مضطربة مع منطقة أرض الصومال المجاورة وأيضاً مع قادة الفصائل في العاصمة.
ويقول مؤيدوه إن لديه قوة الشخصية والتدريب العسكري والتحالف مع أديس أبابا وواشنطن لإعادة فرض النظام والقانون في دولة تعد مثالاً للفوضى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved