إسماعيل خان اعتبر التصويت غير نزيه وقرضاي يعلن تراجع بعض المنسحبين
الشكاوى تؤجل فرز أصوات الانتخابات الأفغانية

  * كابول - هيرات - الوكالات:
قال مسؤول في الجهاز المشترك لادارة الانتخابات امس الاثنين ان فرز الاصوات في انتخابات الرئاسة الافغانية سيتأجل لان السلطات تنتظر المشورة فيما يتعلق بأصوات باطلة مشتبه بها. وقال جيه راي كنيدي المسؤول في الجهاز المشترك لادارة الانتخابات الافغانية (طلبنا الاستمرار في عملية حسم النزاعات حول الاصوات لكن عملية الفرز وعد الاصوات ستنتظر إلى ان نتلقى المشورة من لجنة الخبراء بشأن الاجراءات التي يجب ان تتخذ فيما يتعلق ببعض الصناديق).
وشارك ملايين الافغان بحماس في اول انتخابات رئاسية مباشرة في بلدهم متجاهلين تهديدات مقاتلي حركة طالبان ولكنها انتهت بخلاف بعد ان اعلن معظم المرشحين مقاطعة الانتخابات بسبب انهيار نظام كان يهدف الى منع تزوير الاصوات. وتكمن المشكلة في الحبر الثابت الذي يتم وضعه على اصبع كل من ادلى بصوته كي لا يدلي بصوته مرة اخرى. واستخدام بعض القائمين على الانتخابات القلم الخطأ لتحبير اصابع الناخبين والحبر العادي يزال بسرعة. كما تتمثل في التجاوزات من جانب آخر في اتهامات بان عددا من الناخبين حصلوا على اكثر من بطاقة انتخابية تتيح لهم التصويت اكثر من مرة واحدة..
ومع اثارة تساؤلات بشأن الاصدار المتأخر لنحو 10.5 ملايين بطاقة انتخاب في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 28 مليون نسمة نصفهم فقط من البالغين ظهرت اتهامات بتصويت ناخبين اكثر من مرة.
وقالت الهيئة المشتركة لادارة الانتخابات انها ستجري تحقيقا في المخالفات ولكن عملية الفرز ستجري في موعدها، غير ان الاعلان الجديد سيؤدي الى تأجيل فرز الاصوات.
هذا وقد طالبت اللجنة الافغانية لحقوق الانسان امس بوضع آلية لدرس الشكاوى المتعلقة بالانتخابات الرئاسية وباجراء تحقيق (عادل وتام) حول انتهاكات القانون الانتخابي التي لوحظت خلال الانتخابات. وذكرت اللجنة في بيان (انها تدعو اللجنة الانتخابية ومهمة الامم المتحدة للمساعدة في افغانستان والمجموعة الدولية الى وضع آليات ملائمة وشفافة لدرس الشكاوى) المتعلقة بالانتخابات.
ودعت (الاطراف الى اجراء تحقيق عادل وتام حول عمليات التزوير الانتخابية ونشر نتائجه).. وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الاحد ان بعض المرشحين الذين دعوا إلى مقاطعة الانتخابات، بدعوى حصول تجاوزات، غيروا رأيهم وهم على استعداد لقبول شرعيتها.
إلى ذلك اكد الرجل القوي في غرب افغانستان، زعيم الحرب اسماعيل خان ان الانتخابات الرئاسية (لم تكن حرة وعادلة)، معتبرا ان المرشحين عازمون على المطالبة بالغائها.
وقال اسماعيل خان (نظرا إلى عمليات التزوير التي لوحظت، ماذا في امكانهم ان يفعلوا؟)، مشيرا إلى 14 مرشحا من اصل 18 طالبوا بالغاء الانتخابات.
واضاف ان (الانتخابات لم تكن حرة ولا عادلة)، موضحا انه لم يشارك فيها.
واوضح (عندما تأكدت من حصول عمليات تزوير منذ الساعات الاولى، لم أشأ الادلاء بصوتي).