Tuesday 12th October,200411702العددالثلاثاء 28 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

المحال التجارية والمدارس تفتح أبوابها.. وميليشيا الصدر تبدأ تسليم أسلحتها المحال التجارية والمدارس تفتح أبوابها.. وميليشيا الصدر تبدأ تسليم أسلحتها
متحدث عسكري أمريكي:مبادرة الصدر تدعو للتفاؤل الحذر

* بغداد - الوكالات :
بدأ المئات من مسلحي ميليشيا جيش المهدي الذراع العسكرية لمقتدى الصدر في ضاحية الصدر ذات الكثافة الشيعية أمس الاثنين تسليم أسلحتهم إلى الحكومة العراقية المؤقتة مقابل ثمن في عملية تستمر خمسة أيام.
وتأتي عملية تسليم أسلحة ميليشيا جيش المهدي في مدينة الصدرالتي يقطنها نحو مليوني مواطن غالبيتهم العظمى من الشيعة استجابة لنداء وجهة مقتدى الصدر يوم الخميس الماضي مقابل ضمانات حكومية بعدم ملاحقة واعتقال قياديي التيار الصدري وإطلاق سراح المعتقلين منهم في سجون الجيش الأمريكي في العراق وإفساح المجال أمام هذا التيار للدخول في العملية السياسية.
وسلم مسلحو ميليشيا جيش المهدي أسلحتهم المتوسطة والثقيلة إلى مراكز الشرطة في الضاحية.
ونجح فريق تفاوضي يجمع وجهاء أهالي ضاحية الصدر يقوده الشيخ كريم البخاتي في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية المؤقتة يقضي بإنهاء العنف في المدينة ونزع أسلحة جيش المهدي مقابل ثمن.
وأعلن وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني قاسم داود أن الحكومة العراقية أمهلت ميليشيا جيش المهدي مدة (خمسة أيام لتسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة مقابل ثمن).
وقال للصحفيين (نتعامل بإيجابية مع مبادرة مقتدى الصدر وسنقوم بحملة تفتيش في المدينة للتأكد من خلو مدينة الصدر من الأسلحة المتوسطة والثقيلة بعد انتهاء مهلة التفتيش)، وطمأن داود من أن الحكومة (ستطلق سراح جميع المعتقلين من أنصار مقتدى الصدر شريطة عدم تورطهم في جرائم).
واعتبر قيس الخزعلي المتحدث باسم مقتدى الصدر نزع أسلحة ميليشيا جيش المهدي في ضاحية الصدر ببغداد (خطوة حسن نية من التيار الصدري في إطار استعداده للدخول في العملية السياسية وليست هزيمة).
وقال لمراسل وكالة الأنباء الالمانية (اخترنا ذلك من أجل السلام وإغلاق أبواب العنف واعتماد صناديق الانتخابات في تحقيق طموحات العراقيين)
ولليوم الثاني على التوالي تعيش ضاحية الصدر هدوءا، واختفت المظاهر المسلحة.
وشرع الاهالي بفتح أبواب محالهم التجارية، كما شوهد الاطفال والصبية وهم يتدفقون إلى المدارس.
وتقول الحكومة العراقية المؤقتة إن مدينة الصدر ستشهد بعد انتهاء عمليات نزع الاسلحة عملية إعمار رصدت لها 535 مليون دولار.
الى ذلك افاد مراسل لوكالة فرانس برس أن عملية تسليم اسلحة الميليشيا الشيعية في مدينة الصدر بدأت ببطء.
وأضاف أنه حتى الساعة 10.00 (00 ،07 تغ) تقدم شخص واحد فقط لتسليم رشاشين الى مركز الشرطة في حي الناصر.
ومن جهته أعلن الجيش الاميركي من دون تفاصيل أن مركزي الشرطة في مناطق الجزائر والحبيبة يتسلمان قطع سلاح.
وقال متحدث عسكري أميركي: إن الشرطة العراقية (تدفع مبالغ مالية في منطقة الجزائر).
كما أكد المتحدث باسم الفرقة الأولى للمشاة في الجيش الأمريكي أن تنفيذ بنود تفاهم حول نزع أسلحة الميليشيات في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد ابتداء من امس أمر يدعو إلى التفاؤل الحذر.
ونقل راديو سوا الأمريكي عن المتحدث الأمريكي قوله: إن هذا الأمر يدعو الميليشيات الى احترام بنود المبادرة.
وكان وزيرالدولة العراقي لشئون الأمن الوطني قاسم داود قد أكد التوصل الى ذلك التفاهم مع تيار مقتدى الصدر الذي يقضي بتسليم التيارالصدري لأسلحته ابتداء من أمس مؤكدا أن عمليات تفتيش ستتبع ذلك للتأكد من خلو مدينة الصدر من الأسلحة.
من ناحية اخرى اقتحمت القوات الأمريكية ثلاثة منازل فى قطاع 13 بمدينة الصدر فى العاصمة العراقية -بغداد-.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved